اجتماع لسفراء "التحالف" في بيروت يؤكد أن أمن السعودية خط أحمر
الوسط – المحرر السياسي
أكد سفراء دول التحالف العربي الإسلامي في بيروت وقوف بلادهم إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة التحديات والتهديدات التي توجه إليها، معتبرين أن أمنها «خط أحمر» كما نقل عنهم سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم الثلثاء (14 أبريل / نيسان 2015).
وقال عسيري أن المملكة العربية السعودية هي على اسمها «مملكة الخير» ولم تصدر يوما إلا الخير للدول الصديقة والشقيقة، وهي قدمت المساعدات من دون شروط وبنت المستشفيات والمدارس، وساعدت المحتاجين من أجل خير الناس، لا أذيتهم. وأضاف: «نحن نسعى لاستقرار المنطقة وبلدانها سياسيا وأمنيا واقتصاديا، فقدمنا الكثير وسنستمر في ذلك، بينما غيرنا يصدر «الشر والميليشيات والفتنة» وما نراه في اليمن هو خير دليل على ذلك.
وشدد عسيري على أن علاقات لبنان والمملكة هي أكبر من كل المصطادين في الماء العكر، وأكبر من الأخطاء والتجاوزات، معتبرا أن علاقات المملكة مع لبنان أعمق مما يتصوره البعض، وما لاقيته من استنكار للهجمة التي تعرضت لها المملكة، من قبل القيادات اللبنانية التي اتصلت وزارت وصرحت، يؤكد أن قلة صغيرة لا يمكن أن تمثل لبنان، ولا يمكن أن تسيء إلى علاقاته مع المملكة وسواها من الدول التي تريد الخير للبنان واللبنانيين.
وكان السفير عسيري استضاف في دارته، أمس، رؤساء بعثات دول التحالف المعتمدين في لبنان، وهم سفراء الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ومصر والسودان والمملكة المغربية وتركيا، حيث تم عقد لقاء تشاوري حول التطورات المستجدة في المنطقة لا سيما أحداث اليمن، إضافة إلى الأوضاع التي تشهدها الساحة اللبنانية.
وقد قدم السفير عسيري شرحًا للأسباب التي أملت على المملكة اتخاذ قرار إطلاق «عاصفة الحزم» والأهداف التي ترمي إلى تحقيقها من خلالها وهي المحافظة على الشرعية في اليمن وعلى وحدة الأرض وسلامة الشعب واستمرارية المؤسسات، وأكد أن بعض الجهات الإقليمية التي لا تريد الخير لليمن غررت بفئة من شعبه واستغلتهم لتحقيق أهداف ومآرب تصب في مصلحتها، وقد اتجهت الآن إلى تغطية مساوئها وارتكاباتها عبْر محاولة انتقاد المملكة وقيادتها وتشويه صورتها، بينما العالم كله يعرف حقيقة علاقات الجوار التاريخية التي تربط المملكة باليمن والوقفات الأخوية والمساعدات التي لا تحصى التي قدمتها قيادة المملكة الرشيدة للشعب اليمني، وأبدى معاليه أسفه للطريقة الانفعالية التي يتعاطى بها فريق لبناني مع موضوع اليمن، سائلاً أين مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق؟
بدورهم، أكد السفراء أن وقوف بلادهم إلى جانب المملكة في «عاصفة الحزم» هو قرار استراتيجي، واستنكروا حملات الإساءة والافتراء التي تتعرض لها المملكة وسفيرها في لبنان من بعض الجهات السياسية والإعلامية التي تعرّض مصالح لبنان وأبنائه للخطر، وعبّروا عن تضامنهم الكامل مع معالي السفير ووقوفهم إلى جانبه.