دائرة الإفتاء الأردنية تصدر فتوى تحرم الانتماء لتنظيم داعش
عمان - أ ف ب
اصدرت دائرة الافتاء العام في الاردن اليوم الإثنين (13 أبريل/ نيسان 2015) فتوى حرمت فيها الانتماء الى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، مؤكدة ان من انتمى لهذا التنظيم "عصى الله ورسوله" ومن شاركهم في قتالهم "فهو مجرم ارهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الاموال وهتك الاعراض".
وقالت الدائرة في فتواها، التي نشرتها وكالة الانباء الاردنية، والتي جاءت ردا على سؤال حول حكم من ينتمي لهذا التنظيم، ان "داعش عصابة إرهابية يحرم الانتماء إليها كما يحرم الانتماء إلى كل تنظيم إرهابي يسفك الدماء ويكفر المسلمين ويستبيح الاعراض والاموال، لان هذه الافعال تتعارض مع تعاليم الاسلام الذي حث على التسامح والعفو".
واضافت ان "من انتمى إلى هذا التنظيم الارهابي فقد عصى الله ورسوله، وابتعد عن الطريق السوي، وضل ضلالا بينا واضحا (...) ومن شاركهم في قتالهم فهو مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الاموال وهتك الاعراض".
ونصحت الدائرة الشباب "ألا يغتروا بشعاراتهم الزائفة، ودعواتهم الكاذبة وأن يحذروا من الوقوع في حبائلهم، ولا يغتروا بالشعارات البراقة التي يطلقونها"، مشيرا الى ان "داعش الارهابية عصابة عُمِّيَّة، مجهولة في تأسيسها مجهولة في أهدافها مجهولة في سياستها".
واوضحت انهم "ولكي يبرروا إرهابهم، ويخدعوا أتباعهم فقد ارتكبوا الجرائم واستباحوا القتل باسم الدين والدين منهم براء، بل إن أعمالهم هذه تشويه لحقيقة الدين الاسلامي الحنيف وصورته المشرقة".
ويسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورتين. وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد عناصر هذا التنظيم منذ الصيف.
وارتكب مقاتلو التنظيم المتطرف مجموعة من الانتهاكات في مناطق سيطروا عليها في العراق وسوريا ومن بينها عمليات قطع رؤوس واعدامات جماعية وعمليات اغتصاب وعبودية.
وتصدر السلطات الاردنية بين الحين والاخر احكاما بحق اردنيين التحقوا او روجوا لافكار تنظيم داعش.
وشدد الاردن الذي يقول انه يستضيف اكثر من 600 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة في آذار/مارس 2011، اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى الاراضي السورية للقتال هناك.
وبحسب قياديي التيار السلفي في الاردن، فان مئات من انصار التيار يقاتلون في سوريا.
كما صعدت السلطات الاردنية مؤخرا من اجراءاتها الامنية ضد "الفكر المتطرف" المنتج للارهاب كجزء من حملتها ضد تنظيم داعش الذي باتت تترصد كل متعاطف معه حتى عبر الانترنت.