الشيخة مي تزور "الغرفة" للتعريف بالمشاريع الثقافية للبحرين
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار
في إطار سعيها المستمر نحو تعزيز التواصل ما بين الجهات المختلفة الفاعلة في تطوير المشهد الثقافي بمملكة البحرين، اجتمعت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء اليوم الإثنين (13 أبريل/ نيسان 2015)، مع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبد الرحمن خليل المؤيد وعدد من أعضاء الغرفة، حيث استعرض الاجتماع أبرز تطورات الاشتغال الثقافي الذي تعايشه مملكة البحرين خلال عامها الذي تحتفي به بالتراث تحت شعار "تراثنا ثراؤنا"، إضافة إلى استعراض أهم مشاريع البنية التحتية الثقافية التي تقوم بها الهيئة في مدينة المنامة ومشاركة المملكة في إكسبو ميلانو بداية مايو/ أيار 2015.
وتوجّهت الشيخة مي بالشكر لفريق عمل غرفة تجارة وصناعة البحرين الذي يعمل دوما لمصلحة المملكة، مؤكدة أن المشهد الثقافي في البحرين في حاجة لتكاتف جميع الجهود من أجل تعزيز المعرفة الداخلية والخارجية بتاريخ وتراث المملكة العريق.
وقالت: "هذا العام نحتفي بالتراث بشعار تراثنا ثراؤنا، ونحمل شعارنا إلى إكسبو ميلانو عبر جناحنا الوطني الذي ينقل تراثنا الزراعي إلى إيطاليا ليعبّر عن غنى ثقافتنا وحضارتنا"، موضحة أن الجناح يحمل عنوان "آثار خضراء" ليعبر عن الاعتزاز الذي يشعر به كل من يعيش على هذه الأرض بالتراث الثقافي والنباتي الذي تحمله البحرين، والتاريخ الذي يمتد لآلاف السنين.
وحول أبرز مشاريع البنية التحتية الثقافية في البحرين، أوضحت الشيخة مي أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تستمر بالعمل على الارتقاء بالبنية التحتية الثقافية لمدينة المنامة من خلال مشاريعها المختلفة التي من بينها متحف البريد، تطوير فندق البحريّن، إضافة إلى عملها على إحياء ذاكرة الأماكن المميزة في المنامة، والتي يعد مشروع إحياء المقاهي القديمة ومشروع "الهند الصغيرة" الذي تعدّه الهيئة من أبرز هذه الجهود.
وفي سياق متّصل قدّمت نائب المفوض العام لجناح البحرين الوطني في إكسبو ميلانو 2015 نورة السايح شرحاً تفصيلياً حول أهم جوانب مشاركة البحرين في الإكسبو، حيث أكدت أن البحرين ستحضر بقوة في المعرض.
وقالت السايح إن هيئة البحرين للثقافة والآثار تعمل من خلال الجناح الوطني، على ضمان نشر الوعي بالتراث الثقافي الزراعي الفريد للمملكة، حيث تتمحور فكرة جناح المملكة حول تقديم مشهدٍ طبيعيٍ مستمرٍ مكونٍ من حدائق فاكهة، كل منها تحتوي شجرة فاكهةٍ معينةٍ أصليةٍ في البحرين. كذلك أشارت في حديثها إلى أن البحرين ستحضر من خلال تراثها الزراعي، الثقافي والموسيقى، حيث ستشارك بكتاب طبخ يحيي وصفات المأكولات الشعبية والذكريات المتعلقة بها، فضلاً عن الملابس التي صمّمتها مصممة الأزياء البحرينية هند مطر خصيصاً لهذه المناسبة. كما وأوضحت السياح أن الجناح سيستضيف أيضاً فرقة قلالي الشعبية في أداء مميز من موسيقى الفِجْري، والتي تستحضر تراث صيد اللؤلؤ في البحرين وعرض أزياء للملابس البحرينية التقليدية.
وإضافة إلى ذلك، استعرضت السياح برنامج تطوع جناح البحرين الذي اختار 24 متطوعا من بين أكثر من 200 مرشّح، حيث سيعمل المتطوعون على تمثيل البحرين في ميلانو خلال مدة المعرض، وهي 6 أشهر ابتداءً من مطلع مايو/ أيار وحتى آخر أكتوبر/ تشرين الأول 2015م، إضافة إلى شرح برنامج سفراء البحرين إلى الإكسبو، والذين يمثّلون نطاقاً واسعاً من الصناعات والتخصصات، تشمل التغذية، الفن والهندسة المعمارية، التصميم والدفاع عن البيئة، وكلها مجالات ذات صلة بشعار الإكسبو الرئيسي، وهو "تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة".
من جهته أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عن شكره للشيخة مي بنت محمد آل خليفة لجهودها المستمرة في تعزيز الحراك الثقافي في المملكة، مشيراً إلى أهمية إيجاد أرضية مشتركة للتواصل ما بين جميع الأطراف من أجل أن تصبح البحرين أكثر إشراقاً في ظل ثقافتها وحضارتها العريقة.
وأكد أنّ هذا التّوجّه من شأنه الحفاظ على التّراث الإنسانيّ وحمايته من الاندثار، معرباً عن إعجابه بما يقدّمه جناح البحرين في إكسبو ميلانو وبالخطوات التّطويريّة في مدينة المنامة، والتي تعيد استثمار الماضي والمكوّنات التّراثيّة والتّاريخيّة في سياق الحياة اليوميّة وتوثيق التّاريخ.