العاهل الاردني يؤكد لحفتر وقوف بلاده إلى جانب ليبيا في تصديها للتنظيمات الارهابية
عمان – أ ف ب
اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله في عمان اليوم الإثنين (13 أبريل / نيسان 2015) قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا خليفة حفتر وقوف المملكة الى جانب ليبيا في مسعاها لاستعادة امنها وتصديها للتنظيمات الارهابية، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
وقال البيان ان الملك عبد الله بحث مع حفتر الذي يقوم بزيارة رسمية الى المملكة "مجمل التطورات الاقليمية الراهنة خصوصا الأوضاع التي تشهدها ليبيا وسبل التعامل معها اضافة إلى الجهود المبذولة للتصدي لخطر الارهاب وعصاباته".
واكد الملك "حرص الأردن الدائم على الوقوف إلى جانب ليبيا في مسعاها لاستعادة أمنها واستقرارها والتصدي للتنظيمات الارهابية التي تستهدف وحدة شعبها وسلامة أراضيها".
كما جرى خلال اللقاء "بحث علاقات التعاون بين البلدين خصوصا في المجالات العسكرية"، بحسب البيان.
وكان مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية اكد مساء الاحد وصول حفتر الى عمان في زيارة رسمية للمملكة تستغرق عدة ايام بدعوة من من مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن.
وكانت السلطات التشريعية في ليبيا التي تعترف بها الاسرة الدولية عينت مطلع اذار/مارس الماضي اللواء حفتر المناهض للاسلاميين قائدا عاما للجيش في بلاد غارقة في الفوضى والازمات ويسود الانقسام السياسي مختلف مكوناتها.
وكان عبد الله الثني رئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليا زار الاردن مطلع اذار/مارس ودعا الدول العربية الى وضع آلية موحدة لمواجهة تنظيم "داعش" وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ اب/اغسطس بمساندة قوات تحالف "فجر ليبيا".
وسمحت الفوضى الامنية التي تعيشها ليبيا بصعود جماعات متطرفة، بينها تنظيم "داعش" المتطرف الذي يسيطر على الجزء الاكبر من مدينة سرت (حوالي 450 كلم شرق طرابلس)، ويتواجد في مدينة درنة في شرق ليبيا.