المرصد السوري يقول إن الجيش السوري قصف مدرسة في حلب والجيش ينفي
بيروت - رويترز
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة أشخاص على الأقل بينهم خمسة أطفال قتلوا في ضربة جوية نفذها الجيش السوري على مدرسة في منطقة يسيطر عليها المعارضون المسلحون في مدينة حلب اليوم الأحد (12 أبريل / نيسان 2015) رغم أن الجيش نفى التقرير.
وقال مصدر في الجيش السوري لرويترز إن الجيش صعد هجماته على المعارضين المسلحين منذ أن قصف معارضون مسلحون منطقة سكنية تسيطر عليها الحكومة في شمال غرب المدينة أمس السبت. ولكن المصدر قال إن الجيش لم يستهدف مدنيين.
وحلب جبهة قتال رئيسية في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام في سوريا. وتقول الأمم المتحدة إن 220 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية. وتبعد المدينة نحو 50 كيلومترا عن الحدود التركية. وهي مقسومة بين الحكومة والمعارضين المسلحين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع من لندن الأحداث على الأرض عبر شبكة من المصادر إن عدد القتلى جراء الضربة التي وجهتها القوات الجوية السورية لمدرسة جميل القباني من المرجح أن يرتفع.
وأضاف أن بين القتلى امرأتين.
ووزع المرصد تسجيلا مصورا قال إنه يظهر مشاهد بعد الهجوم. ويظهر رجل يحمل ما قال إنها ساق مبتورة وقدم لطفل. وظهر مسعفون يحملون ما بدا أنها جثة ملفوفة في قطعة من القماش.
كان المرصد قال أن 32 شخصا على الأقل قتلوا في حلب أمس منهم 17 في منطقة السليمانية التي تسيطر عليها القوات الحكومية والتي قصفها المعارضون. وقتل 15 في ضربة جوية شنها الجيش السوري في وقت لاحق وأصابت سوقا في المنطقة التي يسيطر عليها المعارضون.
وقال المصدر العسكري أن الأسلحة التي استخدمها المعارضون المسلحون في القصف أمس كانت "ذات قدرة تدميرية هائلة." وأشار إلى أن خبراء الجيش يدرسون الأمر. "وربما تكون هذه أول مرة تستخدم فيها هذه الأسلحة".
وأضاف المصدر "الجيش يستهدف المتشددين في حلب لأنهم ارتكبوا جريمة كبرى أمس (السبت) ضد المدنيين في السليمانية."
ولم يعلق على التقارير بشأن القصف على منطقة السوق.
وقال الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذي مقره تركيا إن الضربة الجوية على السوق في منطقة المعادي في حلب أمس هي مذبحة جديدة للمدنيين على يد القوات السورية.
وأدى الهجوم على السليمانية إلى أن دعا مفتي سوريا المدنيين لإخلاء المناطق التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون والتي أطلقت منها قذائف حتى يكون بالإمكان تدميرها تماما.
وأفاد المرصد أيضا بوقوع ضربات جوية كثيفة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد. كانت جماعات معارضة مسلحة بينها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة قد سيطرت الشهر الماضي على عاصمة المحافظة من يد القوات الحكومية.