العدد 4600 بتاريخ 11-04-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الأمم المتحدة: الاشتباكات مع طالبان توقع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الافغان هذا العام

كابول – رويترز

قالت الأمم المتحدة اليوم الأحد (12 أبريل / نيسان 2015) إن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين جراء الاشتباكات بين قوات الحكومة الأفغانية وطالبان ارتفعت بنسبة 8 في المئة في الربع الأول من العام الحالي.

واشتدت حدة الصراع في انحاء كثيرة من البلاد منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان العام الماضي بعد أكثر من عشر سنوات من حرب غير حاسمة ضد طالبان التي أطيح بها من السلطة عام 2001.

وكان العام الماضي الأكثر دموية منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تدوين الأحداث عام 2009 عندما سقط أكثر من عشرة آلاف مدني بين قتيل ومصاب في الصراع.

وأدت الاشتباكات على الأرض إلى مقتل 136 مدنيا وإصابة 385 في الربع الأول من العام الحالي. وسيرتفع على الأرجح عدد القتلى في صفوف المدنيين في الصيف عندما يذوب الجليد ويصبح الطقس اكثر دفئا الامر الذي سيسهل نقل المقاتلين والأسلحة وزيادة حدة القتال.

وقال ممثل الأمم المتحدة الخاص نيكولاس هايسوم "مع الاستئناف الموسمي للمستويات الأعلى للعنف المتعلق بالصراع...يجب على الأطراف على نحو خاص الامتناع عن استخدام قذائف المورتر والصواريخ في اي منطقة مأهولة بالمدنيين."

وفي حين انخفض اجمالي الخسائر في صفوف المدنيين جراء الاشتباكات على الأرض وحوادث اخرى متعلقة بالصراع -مثل القنابل المزروعة على جوانب الطرق وعمليات الاعدام الانتقائية- بنسبة 2 في المئة ليصل إلى 655 قتيلا و 1155 مصابا فإن العدد الاجمالي ما زال قريبا من الارقام القياسية التي سجلت في الربع الأول من العام الماضي.

وكان العامل الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو تراجع الاصابات الناجمة عن القنابل المزروعة على الطرق وعبوات ناسفة اخرى بنسبة 19 في المئة. وتستهدف هذه العبوات القوات الحكومية أو الأجنبية لكنها غالبا ما تصيب عربات مدنية. ومع ذلك فانها لا تزال ثاني أهم الاسباب المؤدية لسقوط ضحايا حيث أدت إلى مقتل 155 شخصا وإصابة 275 هذا العام.

وتوقع الحرب الأفغانية خسائر كبيرة أيضا في أرواح النساء والأطفال الذين شكلوا نسبة متزايدة من الضحايا في الربع الأول من العام. ووصلت الخسائر في صفوف الأطفال إلى ارقام قياسية مسجلة 123 قتيلا و307 مصابين.

ومن المتوقع أن تعلن طالبان عن بدء هجوم الربيع قرب بداية مايو أيار.



أضف تعليق