البحرين تجري مناقشات مع البنك الدولي و"التعاون الاقتصادي" بشأن الحد من الأمراض المزمنة

المنامة – المجلس الأعلى للصحة

 ترأس رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة جلسة عمل أجريت عبر تقنية الاتصال المرئي في مقر المجلس الأعلى للصحة، بمشاركة وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، تم التواصل خلالها مع فريق البنك الدولي (ومقره في الولايات المتحدة الأميركية) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ومقرها في العاصمة الفرنسية باريس، وخصصت لبحث آليات الحد من الأمراض المزمنة وحوادث الطرق في مملكة البحرين بمشاركة رئيس فريق خبراء البنك الدولي فراس بن رعد.

وخلال الجلسة شدد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على أن مملكة البحرين وبتوجيهات القيادة تولي اهتماماً كبيراً بصحة المواطن والمقيم، داعياً إلى وضع برنامج عمل مشترك بين المؤسسات العالمية ذات الصلة والمجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة للحد من هذه الأمراض في المجتمع البحريني.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إبراهيم النواخذة أن هذه الجلسة تأتي تبعاً لعدة جلسات عمل عقدت برئاسة وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق التي وضعت الخطوط العريضة في مجال التعاون في محوري الأمراض المزمنة وحوادث الطرق.

وتبعاً لذلك عقدت هذه الجلسة التي شارك فيها رئيس المجلس الأعلى للصحة ووزير الصحة الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الجلاهمة، والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إبراهيم النواخذة، وتهدف للتوصل إلى تفاهم مبدئي مع المنظمتين العالميتين بخصوص التباحث في طرق وآليات التعاون وذلك للقيام بدراسة المشاكل المتعلقة بالأمراض المزمنة في مملكة البحرين كأمراض القلب والسرطان والسمنة وكذلك طرق الحد من أهم مسبباتها كالتدخين، والنمط الغذائي.

وكشف النواخذة أن الجلسة تطرقت إلى خلق فريق عمل مشترك يعنى بدراسة مسببات الأمراض المزمنة في مملكة البحرين ووضع طرق الحد منها، وخاصة أن البنك الدولي ومنظمة (OECD) لديهما تجارب دولية متميزة في هذا المجال.

وعلى صعيد آخر، تطرق النقاش إلى كيفية العمل على الحد من حوادث الطرق في البحرين والتي تؤثر على حياة المواطنين لما تسببه من وفيات أو عجز وعاهات فضلاً عن الآثار الاجتماعية التي تشكل عبئا كبيراً على المجتمع.

وفي هذا الصدد وجه رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى ضرورة العمل والتنسيق مع وزارة الداخلية كونها الوزارة المختصة في هذا المجال وذلك لدراسة سبل تقليل مسببات حوادث الطرق.

من جهته أوضح وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي بأن وزارة الصحة مستعدة للعمل المشترك وتسهيل مهمة البعثة الاستشارية في حال الاتفاق بين الجهات المعنية على تشكيلها، مؤكداً سعادته أن مملكة البحرين لديها قاعدة معلومات كافية ووافية في هذين المجالين (حوادث الطرق والأمراض المزمنة) الأمر الذي من شأنه تسهيل تقييم الوضع واستنتاج الحلول المناسبة للحد من مسبباتها.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة في ختام تصريحه أن البنك الدولي سيقدم خلال زيارته القادمة لمملكة البحرين في نهاية شهر أبريل الجاري عرضاً متكاملاً عن التوصيات المقترحة في شأن هذين المحورين.