العدد 4600 بتاريخ 11-04-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


حذر من أن تطور الصراع قد يهدد الاستقرار في دول الجوار

نائب وزير الخارجية الأميركي: لا طرف ينوي إرسال قوات برية إلى اليمن في الوقت الحالي

الوسط - المحرر السياسي

أكد نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكن أن لا طرف ينوي إرسال قوات برية إلى اليمن في الوقت الحالي، وحذر من أن تطور الصراع قد يهدد الاستقرار في دول الجوار، محملاً الحوثيين مسؤولية تعطيل المبادرة الخليجية من خلال "استخدام القوة والاستيلاء على المدن والمؤسسات"، ، حسبما أفادت صحيفة الشبيبة العمانية اليوم الأحد (12 أبريل/ نيسان 2015).

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن للسلطنة تأثيراً كبيراً في حلحلة النزاعات والدفع نحو إجراء محادثات بين الأطراف المعنية في عدد من الملفات الساخنة، مشيراً إلى دورها المحوري في المفاوضات النووية مع إيران وكذلك ما يتعلق بالأزمة اليمنية حالياً.

وعبر المسؤول الأمريكي عن احترام بلاده لقرارات السلطنة المتعلقة بسياستها الخارجية، لافتاً إلى أن لعلاقات بلاده "المستدامة والعميقة" مع السلطنة أثرها الكبير على الأرض من خلال قدرتها على إحداث تغيير حقيقي وفاعل في بعض المجالات.

وتأتي زيارة بلنكن للسلطنة في إطار جولة للمنطقة تشمل أيضاً كلاً من لبنان والسعودية والإمارات وتونس، وذلك لمناقشة قضايا سياسية وأمنية واقتصادية.

وأعرب بلنكن عن سعادة بلاده الكبيرة بعودة صاحب الجلالة إلى أرض الوطن، كما أعرب عن اعتزاز الولايات المتحدة بعلاقاتها مع السلطنة ورغبتها في تقويتهاـ مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين توسعت بشكل كبير خلال السنوات الفائتة.

وفي الشأن الإيراني، رأى بلنكن أنه لن يحدث أي تغير فوري حيال العقوبات الدولية على إيران حتى إذا سارت المفاوضات النووية بشكل جيد، موضحا أن العقوبات ستتوقف عند التوصل إلى اتفاق شامل، وسترفع كليا إذا أظهرت إيران امتثالا لالتزماتها، ما رأى أنه "يتطلب وقتاً".

وفي هذا السياق قال المسؤول الأمريكي إن أحد أهداف جولته يتمثل في طمأنة الحلفاء في المنطقة بأن توقيع اتفاق نهائي مع إيران حول الملف النووي لا يعني التغاضي عن الأعمال الأخرى التي تقوم بها، والتي قال إنها تهدد أمريكا وحلفاءها، كما تشكل تهديداً للاستقرار في المنطقة، بحسب تعبيره.

وما إذا كان التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني سيحسن العلاقة بين طهران وواشنطن، أوضح بلنكن أن هذه ستكون خطوة إيجابية جدا إلا أن تجاوز أكثر من ثلاثة عقود من انعدام الثقة يتطلب الكثير. وأضاف بالقول "هناك مواطن عديدة نختلف فيها بشدة مع إيران، وسيستمر ذلك طالما واصلت إيران سياساتها وأنشطتها".

وعن مدى احتمالية التوصل إلى هذا الاتفاق، أشار بلنكن إلى "الجهود الكبيرة" التي بذلتها كل من إيران ودول الـ(5+1)، إلا أنه استدرك بالقول إنه "لا توجد ضمانات" لتحقيق اتفاق نهائي.



أضف تعليق