مسلحون في عدن يقولون إنهم يحتجزون ضابطين إيرانيين
عدن - رويترز
قال مسلحون في مدينة عدن اليمنية الجنوبية إنهم احتجزوا ضابطين من الحرس الثوري الإيراني كانا يقدمان المشورة للحوثيين أثناء القتال مساء أمس الجمعة (10 أبريل/ نيسان 2015).
وتنفي طهران بشدة تقديم أي دعم عسكري للحوثيين الذين أدى تقدمهم جنوبا بعد السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء إلى بدء ضربات جوية تقودها السعودية في حملة تسمى "عاصفة الحزم".
وإذا تأكد وجود الضابطين الإيرانيين اللذين يقول المسلحون إنهما من وحدة قوات خاصة في الحرس الثوري الإيراني فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم التوتر بين طهران والرياض اللتين تتنافسان على النفوذ في الشرق الأوسط.
وقالت ثلاثة مصادر في الفصائل المحلية المناوئة للحوثيين في المدينة إن أحد الضابطين يحمل رتبة كولونيل بينما يحمل الآخر رتبة كابتن وإنهما اعتقلا في منطقتين مختلفين بالمدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وقال أحد المصادر الثلاثة لرويترز "كشف التحقيق الأولي أنهما من قوة القدس وأنهما يعملان مستشارين للحوثيين."
وأضاف "وضعا في مكان آمن وسيسلمان إلى عاصفة الحزم للتعامل معهما."
وقال سكان ومسلحون إن 20 من المقاتلين الحوثيين لقوا حتفهم في ضربات جوية عنيفة وقتال على الأرض بين الأجنحة المسلحة في الجنوب الذي يشهد معارك عنيفة واثنين من المسلحين المناهضين لهم.
وتهدد الحرب بتحويل اليمن إلى دولة فاشلة وإثارة صراع طائفي في الشرق الأوسط.
وقال سكان إن مقاتلين جنوبيين نصبوا كمينا لقافلة للحوثيين ومسلحين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في منطقة قبلية على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من قاعدتهم في مدينة عدن فقتلوا 15 من المقاتلين الشماليين.
واندلعت اشتباكات في المدينة الساحلية الكبيرة بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين يطلقون قاذفات قنابل ونيران أسلحة آلية. وقال سكان إن خمسة من الحوثيين واثنين من المسلحين قتلوا.
ورغم نفي الحوثيين تلقي المساعدة من إيران إذ يقولون إن هجومهم العسكري هدفه القضاء على الفساد ومقاتلي القاعدة فإن السعودية وحلفاءها يقولون إنهم يشكلون تهديدا أمنيا مدعوما من طهران.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أودي بحياة 600 شخص وإصابة 2200 إلى الآن كما شرد مئة ألف آخرين.