العدد 4599 بتاريخ 10-04-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


الغريفي: الخطاب الذي ينتج صراعاً طائفياً ومذهبياً هو خطابٌ لا يحمل همَّ الوطن

الدراز - محرر الشئون المحلية

السيدعبدالله الغريفي في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز

قال السيدعبدالله الغريفي، في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أمس الجمعة (10 أبريل/ نيسان 2015): «إن الخطاب الذي ينتج صراعاً طائفياً ومذهبياً هو خطابٌ لا يحمل هم الوطن».

واستكمل الغريفي في خطبته أمس ما بدأه الأسبوع الماضي تحت عنوان «نريد خطاباً يحمل هم الوطن»، وقال: «نتابع هذا العنوان، وهو عنوانٌ يشكل ضرورة وحاجة، فمقاربته ليست من أجل الاستهلاك السياسي، والترضية والممالأة، والمداهنة على حساب مصلحة الوطن والشعب، بل هي مقاربة تحاول أنْ تساهم في التصحيح والإصلاح، والبحث عن مسارات التهدئة والحلول الحقيقية، لكي لا تطول محنة هذا الوطن، ولكي لا تستمر معاناة هذا الشعب».

أضاف أن «هذا يفرض أنْ تكون المقاربات السياسية رشيدةً، صادقةً، جريئةً، معتدلةً، وإلا كانت سبباً في مزيدٍ من التأزيم، والإرباك، وإضاعة الفرص الحقيقية لإنقاذ الوطن، ومعالجة أوضاعه».

وتابع الغريفي «تقدم الحديث عن واحدٍ من أبرز هموم الوطن وهو الأمن، فأي خطابٍ لا يحمل هذا الهم فهو خطاب لا يعبر عن انتماءٍ صادقٍ للوطن، ولا يعبر عن وعي بمصالح الوطن، نتناول هنا هماً آخر لا يقل أهميةً وقيمةً عن الهم الأول، هذا الهم هو الوحدة والتقارب، فمهما تعددت الانتماءات والمكونات والطوائف والمذاهب وهو أمر مشروعٌ بكل تأكيد، مادام قائماً على أساس الحرية في الاعتقاد والانتماء والاختيار، أقول مهما تشكل هذا التعدد فإن الوطن يحتضن كل هذه التنوعات، ليصهرها في الهم المشترك والهدف الموحد، وهذا ما يفرض على الخطاب الديني والثقافي والسياسي أنْ يحمل هم الوحدة والتقارب بين أبناء الوطن الواحد، وبين أبناء الأمة الواحدة، فما أحوج المرحلة وهي تواجه أعقد التحديات، وأشرس المؤامرات، وخطابات التمزيق والتفتيت، وإنتاج الصراعات والعداوات، واستباحة الدماء والأعراض والأموال، ونشر الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية، ما أحوج هذه المرحلة إلى لغة المحبة والتسامح، وخطاب الوحدة والتآلف والتقارب».

وشدد على أن «لا رابح من الفتن والصراعات إلا أعداء الوطن، وأعداء الأمة، ولا خاسر إلا الوطن وأبناء الوطن، ولا خاسر إلا الأمة، وشعوب الأمة».

ورأى الغريفي أن «الخطاب الذي ينتج صراعاً طائفياً ومذهبياً هو خطابٌ لا يحمل هم الوطن، مهما تبرقع أصحابه بألف برقع وبرقع، وبألف شعار وشعار، كاذب هذا الخطاب، ومدمر هذا الخطاب، ومرفوض هذا الخطاب، وخائن هذا الخطاب».

وواصل حديثه «مادمنا نعيش ذكرى شهادة السيدالصدر رضوان الله عليه، وهو الذي جسد خطاب الوحدة أروع تجسيد، وهو الذي كرس حياته لقضايا الأمة بكل مذاهبها وطوائفها وانتماءاتها، نستشهد بواحد من خطاباته التي وجهها للشعب العراقي، وقد تجلى فيه بوضوح هذا النفس المتعالي على الكراهية وعلى كل الانتماءات والصراعات المذهبية والطائفية، والمحلق في الآفاق الرحبة المنفتحة على المحبة والوحدة والتآلف والتقارب... أيها الشعب العظيم إني أخاطبك بكل فئاتك وطوائفك، بعربك، وأكرادك، بسنتك وشيعتك... وإني منذ عرفت وجودي ومسئوليتي في هذه الأمة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسني على السواء من أجل العربي والكردي على السواء... فأنا معك يا أخي وولدي السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي، أنا معكما بقدر ما أنتما مع الإسلام».

ونبه الغريفي إلى أن «هذا هو الخطاب الذي يخدم أهداف الشعوب، ويكرس وحدتها، ويحصن أمنها، واستقرارها، وازدهارها، ويدفع عنها كل المكائد والمؤامرات».



أضف تعليق



التعليقات 14
زائر 2 | الحوثيين مثال على ذلك 10:52 م ناس في قمة الطائفية ...... جولة بسيطة في اليوتوب تعرفك على منهجهم المنحرف المستورد من إيران. رد على تعليق
زائر 3 | اعتذار واجب 11:18 م ندعو سماحة السيد الغريفي بأخذ زمام المبادرة ومقابلة قيادتنا الرشيدة والإعتذار عن الحراك المشبوه وقفل صفحة الماضي. قيادتنا الرشيدة متسامحة ولن تردكم خائبين ويظل إعتذار أخير منكم للسواد الأعظم من شعب البحرين على ما حدث لتوحيد جهود المصالحة. هذا هو الحل الوحيد للأزمة إذا كنتم تخافون الله. رد على تعليق
زائر 9 | قاصد خير 2:45 ص اصمت بئس الرأي
زائر 10 | ببساطة 2:48 ص انت تحلم.
زائر 22 | من يعتذر لمن ؟ 9:51 ص من يعتذر لمن ؟ .. من صدقك ؟ .. ومن متى المظلوم يجب عليه الإعتذار؟
زائر 12 | غريب 3:25 ص ردود غريبه.. ماذا تريدون بالضبط !!؟ حتى الآن لا تعرفون كيف الوصول الى مفتاح الخروج من الأزمه ؟ رد على تعليق
زائر 13 | نعم 3:46 ص نعم الكلام المسئول والحريص على مصلحة الشعب والبلد رد على تعليق
زائر 14 | الوقت بحاجة لمبادرات والسلطة في حرج 4:07 ص يجب أن يأخذ السيد العلامة زمام المبادرة وتقديم مبادرة أقترح أن تنصف الجميع ولا تجعل للبلد سلطة لطرف على طرف وتلزم الجميع بالتعاون على البر والتقوى. فكلنا مسلمون في بيت واحد. وتعرض على الشعب للتصويت . وهذا في صالح الحكومة. رد على تعليق
زائر 18 | الله يحفضك سيدنه 5:46 ص الصبر ياشعب البحرين ستنالوون حقوقكم قريب انشاء الله انه الله مع الصابرين طال الزمان او قصر الشعب سوف ينتصر والايام بيننا والله يحفض الينه العلماء المخلصون لهاده الوطن وافرج عن رموزنا ومعتقلينا قولوا جميعا انشاء الله رد على تعليق
زائر 19 | رد على زائر2 5:49 ص شكلك نايم فى العسل ولاتدري ويش يحصل فى البحرين ويش دخل الموضوع بايران لماذا هاده الحقد على ايران يا اخى تثقف واترك عنك الاحقاد الي بتوديك فى داهيه رد على تعليق
زائر 20 | الجو حلو 6:26 ص لا ينفع الندم .. البحرين سايره للأمام .. اهم شي الامن مستتب ... رد على تعليق
زائر 23 | بكل بساطة اعتذار 11:18 ص من المظلوم ومن الظالم خاف من الله أيها الأخ رد على تعليق
زائر 24 | شيخنا العزيز المشكلة ليست في الخطاب 1830 12:04 م المشكلة استغلال الدين والمذهب للوصل إلى السلطة هذه هي الكارثة التي تعيشها المنطقة وتفكيك بلداننا العربية لأحزاب مذهبية بحته مفصلة لعدة تيارات مذهبية فهل في أعظم من هذه الفتنة واحدث هذه الفتنة ما نراه من تحارب في اليمن رد على تعليق
زائر 25 | رد على زائر 3 12:40 م السيد واحنه ولدنا احرار وليس عبيد ولا راح نعتذر لانه احنه على حق لازم الحكومة تعتذر الى شعبها المظلووم فهمت ولاتملى كلامك علينا فنحن على حق واتصفح اليتيوب وانظر الى الشهداء الي قتلوا الله ياخد الحق رد على تعليق