الإمارات: نريد حلاً سياسيّاً في اليمن...وقراراً أمميّاً ينزع سلاح الحوثيين
دبي - رويترز
قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد أمس الأربعاء (8 أبريل/ نيسان 2015) إن إيران تتدخل في الصراع اليمني وفي أماكن أخرى في المنطقة وإن دول الخليج العربية ليس لديها ما يجعلها تأمل في بناء علاقات طبيعية مع طهران.
وأضاف الشيخ عبدالله في مؤتمر صحافي أن التحالف الذي تقوده السعودية والذي يستهدف المقاتلين الحوثيين في اليمن يريد أن يصدر مجلس الأمن قراراً يلزم كل الأطراف بالمشاركة في الحوار ويفرض حظراً على شراء السلاح من جانب الحوثيين والجماعات الأخرى «الخارجة».
وقال من جهة ثانية إن أية عملية برية تقودها السعودية ضد الحوثيين يجب أن تحصل على «الضوء الأخضر» من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
باكستان وإيران يريدان «تسهيل» حوار وطني يمني
الإمارات ترى تدخلاً إيرانيّاً «ممنهجاً» في اليمن والمنطقة
دبي، إسلام آباد - رويترز، أ ف ب
قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد أمس الأربعاء (8 ابريل/ نيسان 2015) إن إيران تتدخل في الصراع اليمني، وفي أماكن أخرى في المنطقة، وإن دول الخليج العربية ليس لديها ما يجعلها تأمل في بناء علاقات طبيعية مع طهران.
وأضاف الشيخ عبدالله، في مؤتمر صحافي، أن التحالف الذي تقوده السعودية ويستهدف المقاتلين الحوثيين في اليمن، يريد أن يصدر مجلس الأمن قراراً يلزم كل الأطراف بالمشاركة في الحوار، ويفرض حظراً على شراء السلاح من جانب الحوثي والجماعات الأخرى «الخارجة».
وعندما سئل بشأن أدلة تدعم مزاعم الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من السعودية والولايات المتحدة بأن إيران تقدم الدعم لمقاتلي الحوثيين لحكمه، رد الشيخ عبدالله بقوله: «إن إيران لا تتدخل فقط في اليمن، بل نرى هذا التدخل كذلك في لبنان وسورية والعراق وأفغانستان وباكستان وفي دول عديدة، وربما يأتي شخص ويقول المعلومات التي توفرها الحكومة في اليمن غير دقيقة، لكن هناك عمل ممنهج لسنوات من قبل إيران لتصدير الثورة».
وقال: «إننا نتطلع إلى أن تكون لنا علاقة طبيعية وإيجابية ونموذجية مع إيران... ومع الأسف لا تترك لشركائها في المنطقة هذا الأمل... وكل مرة نستغرب لما تقوم به في المنطقة من فساد لدولنا ومنطقتنا». وتنفي إيران تسليح الحوثيين، ونددت بالهجوم الذي تقوده السعودية، وأرسلت سفينتين حربيتين إلى خليج عدن أمس قائلة إنهما ستتوليان حماية الملاحة الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإماراتي من جهة ثانية إن أية عملية برية تقودها السعودية ضد الحوثيين يجب أن تحصل على «الضوء الأخضر» من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان التحالف الذي تقوده السعودية سيرسل قوات برية إلى اليمن، قال الوزير: «لا يمكن أن نضع أي حدود لخياراتنا». مضيفاً في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني رياض ياسين «لن نأتي بأي عمل من دون أن يكون هناك ضوء أخضر منهم»، مشيراً إلى وجود تنسيق مستمر مع الحكومة اليمنية المعترف بها.
وجاء تصريح وزير الخارجية الإماراتي فيما قالت وكالة أنباء الإمارات مساء أمس إن الطائرات المقاتلة الإماراتية واصلت تنفيذ ضرباتها الجوية الناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون ضمن عملية «عاصفة الحزم».
وأضافت الوكالة أن الضربات الجوية استهدفت مواقع رادارات ومنصات إطلاق ومخازن أسلحة وصواريخ سام، مشيرة إلى أن الطائرات عادت إلى قواعدها سالمة.
في المقابل، أكد وزيرا الخارجية الإيراني والباكستاني مساء أمس أنهما يريدان «تسهيل» الحوار اليمني لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي يهز هذا البلد، مع تعرض مناطق فيه لضربات جوية من ائتلاف عربي تقوده السعودية.
وترغب إسلام أباد في تشجيع الحوار في اليمن مع تأكيد استعدادها للتدخل عسكريّاً في حال تعرضت وحدة أراضي السعودية لأي تهديد.
ومساء أمس استقبل وزير الخارجية الباكستانية سرتاج عزيز في إسلام أباد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
ودعا الرجلان إلى تشجيع «الحوار اليمني» لإخراج البلاد من الأزمة الحالية.
وقال ظريف: «وقف إطلاق نار ومساعدة إنسانية وحوار يمني وتشكيل حكومة وحدة! على اليمنيين أن يقرروا كيفية التوصل إلى ذلك. لا يمكننا إلا تسهيل ذلك كدول مجاورة ودول المنطقة ودول ذات نفوذ... هذه هي النقاط الأربع التي تحدد نهج حكومتنا، وأعتقد أن هناك توافقاً» على النهج الواجب اعتماده.
وأضاف أن هذا «التوافق» بشأن الموقف الإيراني ناجم عن لقاءات مع مسئولين في سلطنة عُمان البلد المجاور لليمن، وتركيا وباكستان. وشدد وزير الخارجية الباكستاني على أن «قرار تسوية» في مجلس الأمن الدولي قد يسهل وقفاً لإطلاق النار ومفاوضات السلام.
وقال ظريف للصحافيين: «على الجميع أن يسهل هذا الحوار؛ لإيجاد حل سياسي. هل تريدون ممثلاً للأمم المتحدة للقيام بذلك؟... هناك مباحثات جارية في هذا الخصوص».
ميدانيّاً، قتل 22 شخصاً وأصيب 70 آخرون غالبيتهم من المدنيين أمس في قصف للمتمردين على أحياء في مدينة عدن استخدمت فيه الدبابات وقذائف الهاون، بحسب ما أفادت مصادر طبية ومحلية.
وقالت المصادر: إن «القصف العشوائي الذي شنته القوات التابعة إلى الحوثيين وإلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح استهدف منازل المدنيين في منطقتي المعلا وكريتر ما أدى إلى سقوط 22 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً نقلوا إلى عدة مشاف في عدن».
وأكدت تلك المصادر أن قتلى وجرحى سقطوا عندما تصدت «المقاومة الشعبية» للحوثيين أثناء محاولتهم التقدم نحو أحياء كريتر والمعلا وكابوتا والشيخ عثمان والمنصورة.
وأوضحت أن «المقاومة الشعبية تمكنت من استعادة دوار السفينة الواقع بين دار سعد والشيخ عثمان والذي كان يتمركز فيه الحوثيون منذ أواخر مارس/ آذار الماضي».