اليوم أولى جلسات مُحاكمة الشيخ علي سلمان
يمثلُ اليوم (الأربعاء) الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أمام المحكمة الكبرى الجنائية (محبوساً)، وذلك في أولى جلسات محاكمته إثر اتهامه بشأن ما نسب إليه من تهم الترويج لقلب وتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، والتحريض على عدم الانقياد للقوانين وتحسين أمور تشكل جرائم، والتحريض علانيةً على بغض طائفة من الناس بما من شأنه اضطراب السلم العام.
اليوم أولى جلسات محاكمة الشيخ علي سلمان... وخليل يدعو السلطة للبدء بحوار جاد
الزنج - محرر الشئون المحلية
يمثلُ اليوم (الأربعاء) الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان أمام المحكمة الكبرى الجنائية (محبوساً)، وذلك في أولى جلسات محاكمته إثر اتهامه بشأن ما نسب إليه من تهم الترويج لقلب وتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، والتحريض على عدم الانقياد للقوانين وتحسين أمور تشكل جرائم، والتحريض علانيةً على بغض طائفة من الناس بما من شأنه اضطراب السلم العام.
إلى ذلك، فقد طالب رئيس الكتلة السياسية بجمعية الوفاق عبدالجليل خليل السلطة بوقف العمل بالخيار الأمني، وذلك بوقف المحاكمات والإفراج عن السجناء، والبدء في حوار جدي يحقق طموحات ومطالب شعب البحرين.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية مع الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، والتي أقامتها الجمعية مساء أمس الأول (الاثنين) بمقرها في منطقة الزنج.
وطرح عبدالجليل خليل - خلال كلمةٍ ألقاها - بعض النقاط التي وجد أنها تعبر بصدقٍ عن موقف المعارضة.
وقال: «إن محاكمة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، ليست محاكمة شخص وإنما هي محاكمة خيار، فالقضية الأساس ليست محاكمة الشيخ علي سلمان رغم خطورتها وأهميتها، إنما القضية الأساس أن هناك انتهاكات وثقها تقرير تقصي الحقائق».
وأشار خليل إلى أن «الإصلاح الحقيقي هو خيار أغلبية بل كل الشعب، والبعض يسكت لسببٍ ما»، متساءلاً: «هل فعلاً روّج الشيخ علي سلمان لتغيير النظام بالقوة؟».
وأردف مجيباً: «الكل يعرف أن الشيخ علي سلمان لا يملك سلاحاً ولا جيشاً ولا قوةً، ولكنه يملك الكلمة، وهو أحد أصحاب العريضة في التسعينيات، ونائب في البرلمان، وقاد حوارات الأعوام 2011، 2014،2013،2012، فهل من يروّج لتغيير النظام بالقوة يلجأ إلى العرائض ويُشارك في البرلمان وفي الحوارات؟ هل هكذا رموز تلجأ وتؤمن بالقوة؟».
وبحسب رأي عبدالجليل خليل فإن محاكمة أمين عام جمعية الوفاق «هي محاكمة للعمل السياسي. فماذا يقول الشيخ علي سلمان وهو يقود أكبر جمعية سياسية؟ من واجبه أن يعبر عن رأيه ويدافع عن رؤيته في الإصلاح. فهل المطلوب من المعارضة أن تسكت عن الانتهاكات وأن تصفق لكل شيء حكومي؟ وهذا هو التحدي أن تتحول الجمعيات المعارضة إلى دكاكين لا أن تكون صاحبة نهج ورؤية».
واستطرد خليل: «قوى المعارضة طالبت بالإصلاح الحقيقي، فما ذنب المعارضة والشيخ علي سلمان حينما دخلوا الحوار وطالبوا بنظام انتخابي عادل وإصلاح في الحكومة والقضاء والأمن، هل في هذه المطالب تهمة أو ذنب تحاكم عليها المعارضة؟».
وعقّب بالقول: «موقف المعارضة واضحٌ قبل وبعد حبس الشيخ علي سلمان، فنحن نريد حلاً سياسياً يوقف الخيار الأمني، ووقف المداهمات والمحاكمات والإفراج عن جميع سجناء الرأي، ولن تتغير المعادلة فعلي سلمان كان يطالب بالإفراج عن جميع السجناء».
وانتهى عبدالجليل خليل بالتأكيد على أن «المعارضة تطالب بجدية أن يتوقف الخيار الأمني، وأن يتم الإفراج عن جميع السجناء، وأن يبدأ حوار حقيقي يحقق طموحات شعب البحرين».
من جانبه، نقل الأمين العام لجمعية «وعد» رضي الموسوي تحيات وتضامن إبراهيم شريف مع الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.
وأضاف «طوال عملنا مع سلمان لم نجد في مواقفه إلا المواقف الشجاعة والوطنية، فهو لم يفرق بين مواطن وآخر بناءاً على مذهبه أو عرقه أو طائفته، وهو يتمتع بسعة صدره، ويؤمن أن هذا الوطن لكل أبنائه، وقد حرص على تبيان وتأكيد ذلك في كل خطبه».
واعتبر الموسوي أن «شهادتنا في سلمان مجروحة، فأنا أعرفه منذ أكثر من ثلاثين عاماً عندما كنا في الغربة، وقرابة الثلاثين عاماً كان يجهر بكلمة الحق ويمضي بها غير آبهٍ بما سيلحقه من الأذى الذي كان يتبعه حتى تم حبسه».
وأشار إلى أن «العالم بمنظماته الحقوقية والسياسية وقف مطالباً بالإفراج عن علي سلمان، فقد كان سلمان ورفاقه من القوى الديمقراطية الوطنية المعارضة يؤمنون بالحراك السلمي، وكان سلمان داعيةً للسلم في أحلك الظروف، وداعيةً للحوار الجدي الذي يخرج البلد من أزمته، ورفض أي دعوات للعنف، وقد شارك في جميع الحوارات».
واختتم رضي الموسوي كلمته: «إننا نطالب بالإفراج عن سلمان والقيادات الحقوقية والسياسية، وكل سجناء الرأي والضمير، ووقف التمييز والخطاب الإعلامي الطائفي».
ومن جهتها، أعلنت زوجة الفقيد عبدالكريم فخراوي تضامن العديد من العوائل مع الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، معتبرةً الأخير «رجل السلم والسلام وهو صمام أمان لهذه الحركة، فقد كان زوجي المرحوم يشترك وذلك الرجل في تأسيس جمعية الوفاق، ذلك ما جعلني ألمس روح الشيخ علي سلمان تلك الروح التي تنطلق في عملها من التكليف الشرعي الذي يلقي عليه الاهتمام بالمستضعفين والمحرومين».
أما الإعلامي فيصل هيات فقد أفصح عن أنه «من خلال الخبرة التي اكتسبتها جراء العمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنها «اليوتيوب»، أرى أن أكثر الذين تمسكوا بالسلمية هو الشيخ علي سلمان، فنحن مدينون له ولجميع الحناجر التي أكدت على السلمية في الحراك».
وقال هيات: «إن مختلف التقارير ومن خلال الخطب التي ألقاها كان الشيخ علي سلمان يتمسك بالسلمية، ويؤكد أن لا خيار غير هذا الخيار، وهذه المسألة انعكست على مختلف ردود الفعل التي وصلت من الخارج والتي ندّدت بحبسه. فهو بتقديري رجل سلم وجديرٌ أن يكون وسط الناس وليس خلف السجون».
وبدوره أرجع رئيس التحكيم في جمعية الوفاق الشيخ جاسم الخياط خروج الناس بالمطالبة إلى ما يعيشونه من معاناة، وليس بسبب الشيخ علي سلمان.
إلى ذلك، قال فهمي عبدالصاحب في كلمةٍ تضامنية مع سلمان: «كم وقفة تضامنية وقفناها هنا مع أعزاء مضوا داخل السجون أو هجروا إلى الخارج، ولكن هذه الوقفة مختلفة تماماً لأنها تعتبر تضامناً مع الشعب المطالب بحقوقه المشروعة التي كفلها العهدين الدوليين، والشيخ علي سلمان كان يعرف ولم يغب عن باله أنه سوف يتعرض لمثل هذه المحاكمة».