تواصل التظاهرات في عدة مناطق أمس
دوجاريك: بان كي مون يتابع باهتمام قضية اعتقال الشيخ علي سلمان
البلاد القديم - حسن المدحوب
قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «إن الأمين العام بان كي مون يتابع باهتمام قضية اعتقال الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان».
دوجاريك، وخلال مؤتمر صحافي عُقد أمس الأول (الإثنين)، أكد أن «بان كي مون يضم قلقه إلى قلق المفوض السامي لحقوق الإنسان الذي تحدث في ديسمبر/ كانون الأول الماضي».
وكانت المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ليز ثروسال، في جنيف تحدثت في بيان في نهاية ديسمبر الماضي، قائلة: «إننا نشعر ببالغ القلق إزاء اعتقال الشيخ علي سلمان، وأيضاً لاستمرار مضايقة وسجن أفراد يمارسون حقوقهم في حرية الرأي والتعبير في البلاد».
وتابعت «نحن نحث حكومة البحرين على الإفراج فوراً عن الشيخ سلمان وكل الأشخاص الآخرين المدانين أو المعتقلين فقط لممارستهم حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع. وفي حال قدم الشيخ سلمان إلى المحاكمة، فعلى حكومة البحرين أن تضمن له محاكمة عادلة».
كما دعت السلطات البحرينية إلى أن تنفذ فوراً التوصيات التي قدمت أثناء الاستعراض الدوري الشامل للبلاد العام 2012، وأيضاً تلك التي قدمتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق العام 2011، لضمان حرية التعبير والتجمع.
وأردفت أن أحزاب المعارضة ركائز أساسية لأية ديمقراطية، وأن اعتقال الشيخ سلمان من شأنه مضاعفة احتقان المشهد السياسي الذي شهد قرابة أربع سنوات من الاحتجاجات المناهضة للحكومة».
وتابعت أن «الحوار السلمي والبنَّاء هو السبيل الوحيد للخروج من أزمة البحرين الحالية».
إلى ذلك، استمرت إلى اليوم العاشر على التوالي الصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان، حيث شهدت عدة مناطق خروج تظاهرات رفعت صوراً لسلمان ورددت الشعارات المطالبة بالإفراج عنه. ومن بين تلك المناطق البلاد القديم، سترة وسار والمرخ وأبوصيبع وكرانة والماحوز وكرباباد والدراز والديه والحجر وبني جمرة وباربار ومقابة والشاخورة والمقشع والقدم وبوري ودمستان وكرزكان والمالكية وصدد وداركليب وعالي وعراد والدير وسماهيج.
فيما قال عضو هيئة الدفاع عن الأمين العام لجمعية الوفاق المحامي عبدالله الشملاوي لـ «الوسط»: «لم تجر أية تحقيقات رسمية أمس (الثلثاء) مع الشيخ علي سلمان الموقوف لمدة 15 يوماً إضافيّاً على ذمة التحقيق».
وأوضح الشملاوي أن «التحقيقات مع الشيخ علي انتهت بإسناد التهم الأربع إليه يوم (الأحد) الماضي، وقد تكون هناك تحقيقات أخرى تمس القضية، إلا أنها بالقطع لم تتم مع الأمين العام للوفاق أمس الثلثاء».
إلى ذلك، تحدثت جمعية الوفاق عن «وقوع عدة إصابات في مصادمات شهدتها منطقة البلاد القديم مسقط رأس الشيخ علي سلمان، كان من بينها إصابة أحد المسنين في وجهه بعبوة غازات».
وأعلنت الجمعية أن «أحد القياديين في الجمعية من دون أن تسميه، أصيب بطلقة من سلاح الشوزن، ما تسبب في نزيف دموي في الجزء الأسفل من جسمه».
من جانبه، اصدر الشيخ عيسى قاسم بياناً دعا فيه إلى إطلاق سراح الأمين العام لجمعية الوفاق.
يشار إلى أن الشيخ علي سلمان أكمل أمس (الاثنين)، يومه العاشر في الحبس، بعد ذهابه الأحد (28 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، إلى مبنى التحقيقات الجنائية بعد استدعاء وجّه إليه قبله بيوم، ومن ثم تحويله محبوساً للنيابة العامة للتحقيق معه، وقد وصلت مدد الحبس عليه إلى 22 يوماً، كان أولها قرار النيابة العامة بحبسه أسبوعاً، ومن ثم التجديد له أمس لـ 15 يوماً إضافيّاً.