الغريفي: ندين بشدة حادثي دمستان وكرزكان
الوسط - محرر الشئون المحلية
أدان خطيب جامـع الإمام الصـادق (ع) بالدراز السيدعبدالله الغريفي حادثي دمستان وكرزكان الأخيرين، والذي راح ضحية الأول منهما شرطي أردني - بحسب الرواية الرسمية - وراح ضحية الثاني منهما المواطن الحاج عبدالكريم البصري، مشدداً على أن الاعتداء على الأرواح جرم كبير لا يقره عقل ولا دين ولا أعراف ولا قوانين.
وفي خطبته يوم أمس الجمعة (12 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، قال الغريفي إن على كل العقلاء والخيّرين والغيارى على أرواح البشر أن يتصدوا لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف مهما كانت الجهة التي تصدر ذلك ومهما كانت الجهة التي تمارس ذلك.
وأضاف «العنف مرفوض ومدان بكل أشكاله».
الغريفي: ندين بشدة ما حدث في دمستان وكرزكان... والاعتداء على الأرواح جرم كبير
الوسط - محرر الشئون المحلية
أدان خطيب جامع الإمام الصادق السيدعبدالله الغريفي حادثي دمستان وكرزكان الأخيرين، والذي راح ضحية الأول منهما شرطي أردني - بحسب الرواية الرسمية - وراح ضحية الثاني منهما المواطن الحاج عبدالكريم البصري، مشدداً على أن الاعتداء على الأرواح جرم كبير لا يقره عقل ولا دين ولا أعراف ولا قوانين.
وفي خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز يوم أمس الجمعة (12 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، قال الغريفي إن على كل العقلاء والخيّرين والغيارى على أرواح البشر أن يتصدوا لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف مهما كانت الجهة التي تصدر ذلك ومهما كانت الجهة التي تمارس ذلك.
وفي موضوع آخر، دعا الغريفي إلى ضرورة تجديد الوعي بعاشوراء، وقال: «حينما يغيب الوعي العاشورائي تصبح العواطف مهددة بالانحراف، والانفلات، والتخلف، وهذا ما يفسر بروز ممارسات عاشورائية وأربعينية متخلفة جدًا، وخارجة عن ضوابط الشرع، أو مسيئة للمذهب ولسمعة عاشوراء. وإذا كنا نؤكد قيمة الحزن العاشورائي فإننا نؤكد كذلك ضرورة وأهمية الوعي العاشورائي».
وأضاف: «برزت في الآونة الأخيرة دعوة خطيرة جدًا يتبناها خطباء منبر، ومسئولو حسينيات، هذه الدعوة تقول: إن موسم عاشوراء يجب أنْ يكرس للنعي والبكاء، وأنْ يقلل قدر الإمكان طرح المفاهيم والمواعظ، فالهدف الأساس لموسم عاشوراء هو إنتاج الحزن والدمعة، نرفض هذا الاتجاه بقوة ونحذر منه، كونه يصادر أهداف عاشوراء، ويعطل دور المنبر في بناء الأجيال العاشورائية الواعية الملتزمة. وليس من حق الخطباء ولا مسئولي الحسينيات أن يعطلوا بعض وظائف الحسينيات أو المنابر فهذا خلاف ما أوقفت عليه هذه المجالس، وخلاف ما دفعت من أجله الأموال، موقوفةً كانت أو متبرعة».
واعتبر الغريفي أنه لا قيمة لعواطف عاشورائية، ولا قيمة لمفاهيم عاشورائية إذا بقيت هذه العواطف مجرد مشاعر وانفعالات، وإذا بقيت هذه المفاهيم قابعةً في العقول فقط، وأن القيمة كل القيمة حينما تتحول العواطف العاشورائية وحينما تتحول المفاهيم العاشورائية إلى فعل وسلوك وممارسات صادقة.
وقال: «عاشوراء تريد منا تقوى عاشورائية، وروحانية عاشورائية، وقيمًا عاشورائية، وحراكات عاشورائية، وحراكات ثقافية، وحراكات تربوية، وحراكات اجتماعية، وحراكات سياسية، وحراكات جهادية، بشرط أنْ تخضع هذه الحراكات إلى (ترشيد فقهي بصير) ولا تترك لمزاجات الأفراد والشارع».
وأكد الغريفي ضرورة إبعاد الموسم العاشورائي كليًا عن الشأن السياسي، وأنْ يكون للموسم العاشورائي حضوره الفاعل في كل تفاصيل الشأن السياسي، والموازنة بين الاتجاهين السابقين.
وجدد التأكيد على شعار المحبة والأخوة والوحدة والتقارب، قائلا: «هذا هو هدف الموسم العاشورائي والموسم الأربعيني، فيا جمهور عاشوراء، ويا جمهور الأربعين، كونوا دعاة محبة وأخوة ووحدة وتقارب لا دعاة كراهية وعداوة وفرقة وخلاف، وحذارِ حذارِ من منتجات وشعارات الفتن المذهبية والطائفية».
وتابع: «يا جمهور الأربعين لا تكونوا دعاة عنف وإرهاب وتطرف، بل دعاة تسامح واعتدال وسلام... هذا هو شعار عاشوراء الحسين وشعار أربعين الحسين. العنف - طال أرواحًا أو أموالًا أو أعراضًا - هو عنفٌ محرمٌ ومجرم في نظر الدين والشرع... سواءً استهدف هذا العنف أشخاصًا من عامة الناس أو رموزًا أو محسوبين على أنظمة الحكم… فالعنف مرفوض ومدان بكل أشكاله واستهدافاته، وكل منتجات العنف مرفوضة ومدانة سواءً أكانت سياسات أنظمة حاكمة، أو خطابات متطرفة، أو جنوحات إرهابية، أو اجتهادات دينية مزوّرة». وواصل: «يا جمهور الأربعين جنبوا هذه المراسم العزائية كل ما ينحرف بها عن أهدافها التي أرادها الإمام الحسين، وعن مساراتها الخاضعة لضوابط الشرع، ولا تتركوا للمزاجات الشخصية أن تعبث بأصالة ونقاوة المراسم الأربعينية. هذه المراسم أصبحت تحت نظر وسمع كل العالم، من خلال الفضائيات ووسائل الإعلام والتواصل فيجب على جمهورنا الكريم أن يجنب المراسم كل ما يسيء إلى سمعة الشعائر والمراسم ويسيء إلى سمعة المذهب».
وأكد الغريفي ضرورة الحفاظ على نظافة وأخلاقية أجواء الموسم الأربعيني، بالقول: «يا جمهور الأربعين حافظوا على قداسة الأجواء الأربعينية، وحصنوها ضد كل الاختراقات المنفلتة، والخارجة عن ضوابط الشرع كالحضور النسائي غير الملتزم بالستر الشرعي، وبالعفة الدينية، وكالاختلاطات التي تقود إلى مخالفات شرعية، وإلى تجاوزات شرعية، فيجب التصدي لها، وإيجاد الأجواء النظيفة، إنها ليست مسئولية العلماء، والقائمين على شئون هذا الموسم فقط، بل هي مسئولية كل الجمهور العاشورائي والأربعيني فهذا الجمهور أمين على استمرار المراسم وعلى نظافة أجوائها».