تحلم بأن تكون عالمة تثبت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
مروة العلوي أولى «الإعدادية» بالأمس وتعتلي المركز الأول لثانوية 2014
أحسّت بشعور مشابه قبل ثلاث سنوات، وتحديداً حينما تم الإعلان عن كونها الأولى على طلبة المرحلة الإعدادية، ليتجدد ذلك الإحساس اليوم وبشكل أكبر بكثير بعد تصدر اسمها قائمة الطلبة المتفوقين للمرحلة الثانوية للعام 2014 في البحرين، إثر حصولها على معدل 99.9 في المئة.
مروة صلاح الدين إسماعيل العلوي، خريجة مدرسة خولة الثانوية للبنات، قالت بسعادة بالغة إنها كانت تنظر للمركز الأول كهدف لها منذ دخولها المرحلة الثانوية، واعتبرت ذلك نصيبها الذي تستحقه بعد كل الجهد الذي بذلته في دراستها طوال سنوات.
لا يقف طموح مروة عند هذا الحد، فهي اليوم حاصلة على بعثة ضمن برنامج سمو ولي العهد للبعثات الدراسية العالمية، والتي من خلالها ترنو لأن تدرس في الولايات المتحدة الأميركية لتصبح عالمة في مجال بحوث الهندسة والفضاء باستكمال دراستها العالية، وأن تسهم بشكل فعال في إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وتخدم البشرية بأبحاثها واكتشافاتها.
لم تغلق على نفسها غرفة وتنكب على الكتب كما يتخيل الكثيرون، فقد أشارت إلى أنها تحاول قدر الإمكان الموازنة وتنظيم حياتها من خلال تخصيص وقت كاف للدراسة وآخر لتطوير مواهبها وقدراتها ومثله لحياتها الاجتماعية والاستمتاع بها.
ترى مروة أن سر نجاحها يكمن في توفيق من الله عز وجل في المقام الأول، ومن ثم رغبتها الشديدة بأن ترفع اسم وطنها عالياً، وأن تكون واحدة من التي يفخر بهن هذا الوطن من خلال علمهن وتحصيلهن وعملهن على حد سواء، إلى جانب دعم أهلها وعائلتها المتواصل، فيما خصت بالذكر دعاء كل من جدها وجدتها الغاليين، كما ولم تغفل أثر البيئة التي تعيش فيها، إذ أشارت إلى أن أخوتها جميعهم من المتفوقين.
أما بخصوص تلقيها الخبر، فقد لفتت إلى أن والدها هو من بشّرها بحصولها على هذا المعدل، فيما تلقت اتصالاً من مديرة المدرسة تخبرها بأنها الأولى على البحرين لتكمل فرحتها على حدّ وصفها، فيما وجهت شكراً جزيلاً لمديرة المدرسة وطاقمها الإداري والتعليمي.
وفي ردها على سؤال «الوسط» حول عدم دخولها مجال الطب أسوة بمعظم المتفوقين من الحاصلين على معدلات عالية، قالت: «صحيح أن مهنة الطب هي مهنة إنسانية وجليلة ولي الشرف أن أكون طبيبة، وأن أخدم وطني وشعبي في أي موقع كان، إلا أن المعدل التراكمي ليس السبب الوحيد لاختيار التخصص، فشخصياً أرى أهمية أن يراعي المتفوق ميوله بالدرجة الأولى وما يحبه ويعتقد بأنه قادراً على الإبداع والعطاء فيه، لذا كان اختياري لدراسة بحوث الهندسة والفضاء، وحلمي بأن أكون عالمة، فهناك كثير من العلماء الذين تذكرهم البشرية حتى اليوم، ولطالما تمنيت أن ينسب اختراع إلى وطني في محفل من المحافل مذيل باسمي لأعبّر فيه عن حبي الكبير له، ورغبتي في إعلاء شأنه».