الغريفي: تساؤلات تؤثر في مصداقية منظمي مؤتمر الحوار بين الحضارات
الوسط - محرر الشئون المحلية
تساءل مساء أمس الخميس (8 مايو/ أيار 2014) عالم الدين السيد عبدالله الغريفي عن بعض القضايا المتعلقة بعقد مؤتمر الحوار بين الحضارات في البحرين مابين 5و7 مايو 2014 قائلا "لا يختلف أحدٌ ممَّن يملك بصيرة وضميرًا وقيمًا دينية وإنسانية وحضارية أن الحوار بين الحضارات ضرورة في مرحلة تنوعت نوازع الشر والحقد والكراهية وتعدَّدت منتجات المعارك والصراعات والخلافات والتي تهدِّد مكوِّنات المجتمع البشري وتغذِّي كلَّ أشكال العنف والتطرُّف والإرهاب… إلَّا أنَّه من حقِّ أبناء هذا الوطن الذي يستضيف هذا الملتقى الكبير بعنوانه وأشخاصه، من حقِّ هؤلاء أنْ يطرحوا بعض تساؤلات أمام هذا المؤتمر".
وأضاف "ألم يكن من اللائق تأكيدًا لشيء من المصداقية لهذا المؤتمر أنْ يتوقَّف خطاب الكراهية الذي تحمله منابر وصحافة وإعلام ويُمثِّل رأي السُّلطة على الأقل في أيام المؤتمر يجب أنْ يتجمَّد هذا الخطاب؟".
وتساءل الغريفي "في هذا البلد علماء كبار وشخصيات ثقافية وعلمية وأدبية ينتمون إلى المكوِّن الشيعي، هل وجد لهؤلاء حضور أو على الأقل هل دُعُوا للحضور؟"، معتبرا تجاهلهم تأكيد لسياسة انتقاصية وتمييزية ضد فئة من المجتمع، وهذا ما يضرب مصداقية المنظمين،
وعقب " كيف سيبرِّر الخطاب الرَّسمي في هذا المؤتمر غياب الحوار الجادِّ الحقيقي القادر على إنقاذ البحرين من المأزق السِّياسي المُرعب؟، وهل سيكون في قرارات هذا المؤتمر ما يحاول أنْ يقارب أزمات هذا الوطن الطائفية والسِّياسية والأمنية؟ بكلِّ حيادية وإنصاف وصدقية وجدِّية؟"،