استدعاء الشيخ علي سلمان والدرازي للتحقيق اليوم والمعارضة تشجب
البلاد القديم، مدينة عيسى - حسن المدحوب، بنا
قالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة سميرة رجب، في بيان لها أمس السبت (2 نوفمبر 2013): «إن النيابة العامة استدعت أمين عام جمعية الوفاق للمثول أمامها صباح اليوم (الأحد) على خلفية اتهامه بإهانة هيئة نظامية وهي وزارة الداخلية، حيث أقامت جمعية الوفاق فعالية عرضت فيها نماذج هيكلية ومجسمات ورسومات تنسب من خلالها للشرطة انتهاجها الممارسات اللاإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج، كما قام أمين عام الوفاق وآخرون من أعضاء الجمعية بإلقاء كلمات تحريضية في افتتاح تلك الفعالية تضمنت المفهوم ذاته؛ ما تشكل جميعها إهانة للشرطة باختلاق أمور ومظاهر باطلة ومكذوبة».
وكانت جمعية الوفاق ذكرت في وقت سابق أن الإحضارية التي تسلمها أمينها العام الشيخ علي سلمان أمس (السبت) كانت من مركز شرطة النعيم للمثول أمام النيابة العامة للتحقيق معه اليوم (الأحد).
كما تسلَّمَ أمين سر «شورى الوفاق» عبدالجبار الدرازي إحضارية أيضاً للمثول أمام مركز شرطة النعيم اليوم أيضاً.
وقال القيادي في جمعية الوفاق مجيد ميلاد لـ «الوسط» إن «الإحضارية للأمين العام كُتب فيها لفظ «المتهم» لشخص الشيخ علي سلمان».
من جهتها، اعتبرت قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، ممثلة في ست جمعيات (الوفاق، وعد، التقدمي، القومي، الوحدوي، الإخاء) في بيان رسمي لها أمس أن «استدعاء أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان للتحقيق معه في النيابة العامة الأحد، خطوة جديدة على الاستمرار في الحل الأمني وممارسة الابتزاز والانتقام السياسي».
فيما سُلِّم أمين سر شورى الجمعية إحضارية لمركز النعيم
استدعاء أمين عام «الوفاق» للنيابة العامة كمتهم اليوم والمعارضة تشجب
الوسط - حسن المدحوب
أفادت جمعية الوفاق بأن أمينها العام الشيخ علي سلمان تسلم أمس (السبت) إحضارية من مركز شرطة النعيم للمثول أمام النيابة العامة للتحقيق معه اليوم الأحد (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013).
فيما تسلَّم أمين سر «شورى الوفاق» عبدالجبار الدرازي إحضارية للمثول أمام مركز شرطة النعيم اليوم أيضاً، وهي الإحضارية الثانية التي يتسلمها خلال أقل من شهر، حيث تم استدعاؤه أيضاً في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على خلفية مشاركة له في إحدى فعاليات المعارضة المرخصة.
وقال القيادي في جمعية الوفاق مجيد ميلاد لـ «الوسط» إن «مركز شرطة النعيم سلم أمس (السبت) إحضارية إلى الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان في منزله في البلاد القديم للمثول أمام النيابة العامة اليوم (الأحد) الساعة السابعة صباحاً، للتحقيق معه».
وذكر ميلاد أن «الإحضارية كُتب فيها لفظ «المتهم» لشخص الشيخ علي سلمان، ويبدو أن التحقيق قد يكون متعلقاً بـ «متحف الثورة» الذي أقامته الجمعية في مقرها بالقفول، وصادرته الجهات الأمنية بأمر من النيابة العامة قبل أيام».
من جهتها، اعتبرت قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، ممثلة في ست جمعيات (الوفاق، وعد، التقدمي، القومي، الوحدوي، الإخاء) في بيان رسمي لها أمس أن «استدعاء أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان للتحقيق معه في النيابة العامة الأحد، خطوة جديدة على الاستمرار في الحل الأمني وممارسة الابتزاز والانتقام السياسي الذي يمارسه النظام البحريني ضمن محاولاته اليائسة لضرب الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011، والذي رفع مطالب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية»، محذرة السلطات «من انزلاقها في نهج الدولة الأمنية الباطشة التي قادت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية».
ولفتت قوى المعارضة إلى أن «استدعاء أمين عام جمعية الوفاق مرتبط بالإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات خلال الأيام القليلة الماضية كاعتقال المخطرين عن المسيرة الجماهيرية التي نظمتها قوى المعارضة في منطقة عالي أمس الأول (الجمعة)، ومحاصرة مقر جمعية الوفاق في منطقة القفول قبل عدة أيام والاستيلاء على بعض محتويات متحف الثورة وإغلاقه واستدعاء المنظمين له، واستمرار مداهمة منازل الآمنين وتواصل حملات الاعتقالات واستخدام القوة المفرطة وممارسة التعذيب الذي أفضى إلى استشهاد نحو 130 مواطناً داخل المعتقلات وخارجها»، محملة «النظام مسئولية انسداد الحل السياسي بسبب تعنته ورفضه الإنصات إلى صوت العقل والجلوس على طاولة التفاوض لحل الأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبلاد».
وأضافت القوى الوطنية المعارضة «ما يقوم به النظام من مصادرة لحق العمل السياسي، يعتبر جزءاً من عملية الهروب الكبيرة التي يمارسها ورفضه القاطع للحل السياسي والحقوقي بما فيها الهروب من تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان العالمي، وسعي محموم للإفلات من العقاب الذي طالبت به التوصيات».
وطالبت «الحكم بالتوقف عن جر البلاد عنوة إلى المربع الأمني والاستمرار في ممارسة العنف ضد الحراك الجماهيري السلمي»، مشددة على «ضرورة إلغاء طلب استدعاء الشيخ علي سلمان ومغادرة عقلية البطش والانتقام، والتوقف عن المحاولات الفاشلة للانقضاض على العمل السياسي السلمي والعلني».
يُشار إلى أن قوات الأمن حاصرت الأربعاء (30 أكتوبر 2013) مقرَّ جمعية الوفاق بالقفول، حيث صرح رئيس النيابة الكلية نايف يوسف بأن «النيابة العامة باشرت التحقيق في بلاغ وزارة الداخلية ضد جمعية الوفاق لإقامتها فعالية بمقرها الكائن بمنطقة القفول، عرضت فيها نماذج هيكلية ومجسمات ولوحات تشكيلية تنسب من خلالها إلى الشرطة انتهاجها الممارسات اللاإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج، كما أن بعض المسئولين بالجمعية قام بإلقاء كلمات تحريضية في افتتاح تلك الفعالية تضمنت المفهوم ذاته، ما يشكل جميعه إهانة للشرطة باختلاق أمور ومظاهر باطلة ومكذوبة».