العدد 4074 بتاريخ 01-11-2013م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


اعتبر أن ترحيل الشيخ النجاتي غير قانوني وبعيد عن مصلحة الوطن

قاسم: لن يوقف الحراك الشعبي غير إصلاح فعلي يتوافق عليه الشعب والسلطة

الدراز - محرر الشئون المحلية

الشيخ عيسى قاسم

قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم، إن الحراك الشعبي لن يتوقف، إلا بالإصلاح الفعلي والتوصل إلى أسسه، وضمانات استمراره، مشيراً إلى أن الحراك الشعبي انطلق من أجل إصلاح الوضع السياسي والأمني والإعلامي والديني. وأوضح قاسم، في خطبته يوم أمس الجمعة (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، أن «الحراك السياسي الحالي في البحرين، بدأ في 14 فبراير/ شباط من العام 2011، واستمر هذه المدة كلها، والسؤال عن يوم انتهائه، وهناك سؤال يسبق الإجابة على هذا ‏السؤال والجواب عليه، وهو لماذا نشأ الحراك؟ ولماذا استمر؟ وماذا تحقق من أهدافه؟».

وبيّن أن «منطلق الحراك هو إصلاح الوضع السياسي، والأمني والإعلامي، والديني والخلقي، والاقتصادي ‏والإداري والخدمي، ورفع الظلم وحالة التهميش والإقصاء، والازدراء والتمييز البغيض، وخطط ‏الفتنة والإيقاع بالوطن في مستنقع الطائفية وطوفانها المدمر المجنون».

وأضاف «كانت هذه الخلفية هي خلفية بداية الحراك، ما انطلق إلا لذلك، وما استمر إلا لأن سوء الأوضاع ‏في زيادة لا نقصان، وتوّقف الحراك مرهون بارتفاع سبب وجوده، فيوم أن يتم الإصلاح لكل هذه ‏الأوضاع، وفي بدايتها الوضع السياسي، يفقد الحراك مبرر استمراره، وعندئذ لابد من أن يتوقف، ‏لكن متى؟».

ورأى أن «مواجهة الإصلاح بإرادة رافضة من قبل السلطة لابد أن تديمه (الحراك)، والتعبير عن هذه الإرادة ‏بإجراءات تعسفية مشددة، وقوانين جائرة، يزيد من تعقيد الأمور، ويزيد من حماس المعارضة، ولا ‏شيء غير الإصلاح الفعلي، والتوصل إلى أسسه، وضمانات استمراره الثابتة، والتوافق عليه بين ‏الشعب والسلطة، يمكن أن يوقف الحراك، أو يعطل مسيرته بحسب الضرورة العملية، وإيمان الشعب ‏وقناعته وتصميمه، وصبره ومضاء إرادته، فحتى ذلك اليوم والله الموفق وهو الناصر والهادي إلى ‏سواء السبيل».‏

وفي سياق آخر من خطبته، تحدث قاسم عن ترحيل رجل الدين الشيخ حسين النجاتي، قائلاً: «صار ترحيل الشيخ النجاتي مطلباً ملحاً عند السلطة، من غير أن يظهر وجه واضح مقبول ‏لهذا الإلحاح، حتى من ناحية سياسية صرفة، إلا إنفاذ ما عنّ للسياسة أن تفعله بغض النظر عن ‏مسألة الصواب والخطأ والمصلحة والمفسدة».

واعتبر أن «ترحيل النجاتي غير ديني، وغير قانوني وغير إنساني، ولا أخلاقي وفاقد للياقة، وهو بعيد ‏كل البعد عن مصلحة الوطن، وحق المواطنة وحاجة الوطن إلى أمثاله في العلم، والدين، والتربية ‏الأمينة الهادفة، والوحدة والترابط الاجتماعي والكلمة الواعية، وفي ترحيله إهانة للكرامة العامة ‏للوطن والمواطنين، واستخفاف بالحكم الشرعي وحرمة الحقوق في الإسلام، ويمثل حالة استفزاز ‏مثيرة غير مسئولة».

كما تطرق قاسم إلى الحديث عن الوضع الصحي للناشط السياسي عبدالوهاب حسين، مؤكداً أن «صحة الأستاذ عزيزة على الجميع لأنه هو كذلك، ومكانه في قلوب المؤمنين وجمهور عريض من ‏المواطنين، ليس محلا لشك من شاك وتردد من متردد، وتدهور صحته بأي درجة كان لابد أن يثير ‏الأسئلة الكثيرة عن هذا التدهور عند الجميع، ولكنا نطالب بالعناية الصحية الكافية لصحته ‏وصحة جميع السجناء الذين هم في قبضة السلطة وعهدتها».

وفي سياق ديني في خطبته، قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، إن: «المؤمن لا تغلبه نفسه، وإذا غلبته في الصغيرة لا تغلبه في الكبيرة، وإن كان في كل معصية إثم ‏كبير، هذه الصغيرة الفقهية تعني شيئاً عظيماً من الجرأة ومن الهتك لحرمة من حرمات الله...، أما الانغماس في المعصية والأنس بارتكاب الفاحشة وهو أمر واضح المفارقة الواسعة ‏للإيمان وكاذب من ادعى أنه مؤمن وهو يقيم على المعصية ويديم ممارسة الفاحشة».



أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 3 | يفديك دمي ولحمي 3:01 ص نعم انت المعلم المربي الفاضل في وجهك اشراقة المومنيين وفي صوتك وهيبتك وكلامك عين اليقيين ملكت القلوب ابا سامي رد على تعليق
زائر 5 | حكيم 5:36 ص رجل مصلح يحب الخير لوطنة وأهله رد على تعليق
زائر 6 | علامات اخر الزمان 9:26 ص يهان ويبعد العلماء ويقرب ويستشار الجهلاء
المستعان بك يارب رد على تعليق
زائر 7 | sunnybahrain 9:34 ص السلام عليكم ،،حكيم يا شيخ ،،اعانك الله لما فيه صالح للعباد ،،ماجورين ،، رد على تعليق