قاسم: الشعب لا يبتغي إلا الإصلاح دون ظلم أحد أو استباحة دم حرام
الدراز - محرر الشئون المحلية
قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم، إن الشعب لا يبتغي إلا الإصلاح، دون أن يستهدف ظلم أحدٍ أبداً، أو استباحة دم حرام، أو هدر مال عام أو خاص.
وفي خطبته يوم أمس الجمعة (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، أوضح قاسم أن «الشعب يقول: لا بديل عن الإصلاح، لا بديل، وإن طال الطريق وتضاعفت الخسائر لا بديل، يقول جهادنا دائم حتى الحل العادل ونيل الحقوق، حتى نأمن على ديننا وعزتنا وأعراضنا وننال حقوق المواطنة كاملة غير منقوصة وحتى تكون لنا كلمة مسموعة في سياسة وطننا وما يعنينا من مصير».
وأضاف «يقول لا حل وواحد من أبنائنا وبناتنا الأبرار داخل السجون... يقول لا ظلم لأحد ولا ظلم من أحد، والإرهاب الظالم إرهاب يد أو لسان كان، وأي نوع منه يكون حراماً على الجميع، وأي ارهاب أبشع من القتل خارج القانون، وأي إرهاب أشد من قوانين تشرع للظلم ومحاربة الحرية ومنع الحقوق».
وذكر أن «الشعب يقول: من لم يكن له من حكومات العالم دين فلتكن له بقية من قيم الإنسانية وبقية من ضمير، فلا يشتري مصالحه المادية بتصدير الموت لهذا الشعب المسالم، وتصدير الغازات السامة التي تغطي سحبها القاتلة سماء هذه الأرض، لتحصد ما تحصد من نفوس الأبرياء، وتقتحم بالموت والأمراض الفتاكة بيوت وغرف الآمنين، في ساعة من ساعات الليل والنهار. يقول لهذه الحكومات إن لم تنصروا المظلوم فلا تكونوا عليه عوناً للظالم».
وتابع «الشعب يقول: لا تمثيل من أحد من معارضة أو معارض يكون له رأي خارج رأيه، وخيار على خلاف خياره، وموافقة على حل خلاف موافقته، ولا إصلاح كما تقدّم وواحد من أبنائه وبناته في السجون».
وأفاد بأن الشعب يقول: «لابد من إصلاح يعطي موافقته عليه... شعب هذا مطلبه، وهذا إيمانه وعزمه، وهذه إرادته وتضحيته، وهذا إباؤه وتصميمه، وهذه سلميته وعقلانيته، وهذا حرصه على العدل مع الجميع والأخوّة بين الجميع وإيصال الحقوق للجميع».
وخصص قاسم جزءاً من خطبته للحديث عن المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق، خليل المرزوق، الذي أفرج عنه يوم أمس الأول (الخميس)، بعد أن بقي في السجن نحو 38 يوماً، واعتبر قاسم أن سجن المرزوق كان «ظلماً، وخنقاً للكلمة الحرة، أخذاً بالعنف، استخفافاً بالحقوق، بكرامة الإنسان، بقيمة المواطنة، بحرمة المسلم، بموازين الدين، بركيزة العدل شأنه في ذلك شأن ألوف المعتقلين».
ووصف سجنه أيضاً بأنه «مواجهة لعقلانية الكلمة، وللرأي الإصلاحي، والطرح المتوازن، والدعوة إلى السلمية، وجاء الإفراج عنه أقرب إلى التعقل والحكمة والصالح السياسي، وأبعد عن الاستفزاز وإذكاء روح الساحة، والإفراج حق لكل سجناء الشعب من أحراره وحرائره الذين تغيّبهم السجون وتصادر حريّتهم لكلمة حقٍ قالوها ولحق شعبٍ مظلومٍ طالبوا به».
ورأى قاسم أن «التعقل والحكمة، والصالح السياسي وسلامة الوطن وربحه وطلب الحل للأزمة المهلكة التي يمر بها، ورعاية الدين والحق والعدل، كل ذلك يكمن في الإفراج عن كل من طالبوا بحقوق هذا الشعب من أبنائه وبناته».