«النيابة»: حبس مسئولة المواصلات وصاحبة المدرسة المتوفى فيها الطفل
صرح رئيس نيابة المحافظة الشمالية، حسين البوعلي، بأنه استكمالاً للتحقيقات التي تجريها النيابة في واقعة وفاة الطفل داخل حافلة المدرسة فقد تم القبض على مسئولة المواصلات بالمدرسة بناء على أمر النيابة بضبطها وإحضارها، كما تم استدعاء صاحبة المدرسة، وباشرت النيابة استجوابهما حيث أقرت مسئولة المواصلات بأنها كلفت المتهمة عاملة النظافة بمرافقة التلاميذ من منازلهم إلى المدرسة في الحافلة، فيما أقرت صاحبة المدرسة بأنها أمرت الإدارة بإسناد مرافقة الطلاب في الحافلات إلى عاملات النظافة، وبناء على ذلك فقد أمرت النيابة بحبسهما احتياطياً على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليهما تهمة التسبب في موت الطفل خطأ.
وأشارت النيابة إلى أن «التحقيقات مستمرة لتحديد المسئولين عن الحادث».
مديرة «الروابي»: إجراءات «التربية» قانونية ولا تهاون عن أي تقصير
جبلة حبشي - محرر الشئون المحلية
أكدت صاحبة مدرسة الروابي الخاصة عواطف جاسم، أن وفاة الطفل راشد فاضل أبوزهيرة نزلت كالصاعقة على إدارة المدرسة، مشيدة بخطوة تعليق الدراسة في المدرسة؛ وذلك للتحقيق في ملابسات القضية.
وقالت جاسم: «تلقيت اتصالاً من صحيفة «الوسط» التي أبلغتني بالوفاة عندما كنت في المنزل، حاولت الاتصال بإدارة المدرسة وجميع من كانوا في المدرسة، إلا أني لم أتلقَ أي جواب، هرعت للمدرسة لعلي أكذب هذا الخبر».
وأضافت «تفاصيل القصة سمعتها من العديد، إلا أن ما حدث هو أن راشد كان نائماً في الباص، وعند نزول توأمه من الباص استوقفه حارس بوابة المدرسة يسأله عن أخيه فهُما دائماً معاً، ودائماً ما يلفتان النظر لكونهما توأمان، إلا أن عبدالله وهو التوأم الثاني أبلغ حارس المدرسة أن أخاه مريض ونائم».
وتابعت «دخل عبدالله الصف، وقامت المعلمة بسؤاله عن أخيه راشد، إلا أنه ذكر بأنه نائم مريض، وكعادة المدرسة أنه في حال غياب أي من الطلاب في نهاية الداوم تقوم المدرسة بالاتصال إلى أهل الطالب لمعرفة سبب الغياب، وكانت مدرِّسة راشد ستقوم بهذا الإجراء بعد نهاية الدوام، خصوصاً بعد أن ذكر أخوه أنه نائم ومريض». وواصلت «انتشرت العديد من الأخبار في وسائل الاتصال الاجتماعية أولها عدم وجود مشرفة باص في المدرسة، إلا أنه في الواقع أن هناك مشرفة في الباص، ومضى على عملها كمشرفة باص ثلاث سنوات مع المدرسة، إذ إن فيزا الإقامة على المدرسة، كما انتشرت أخبار أنه ليس هناك ترخيص من المرور على الباص، في حين أن هناك ترخيص وهناك ما يثبت ذلك».
ونوّهت جاسم إلى أنه مع انتهاء الدوام الدراسي الساعة 12 تفاجأ صاحب الباص بوجود الطفل في الباص، وقد تم نقله مباشرة إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة.
وأشارت جاسم إلى أن وزارة التربية والتعليم قامت مشكورة بالتحقيق منذ الساعة الواحدة ظهراً حتى السابعة مساء في ملابسات الحادث، مبينة أن قرار تعليق الدراسة في المدرسة هو أمر لا بد منه وذلك للتحقيق، منوهة إلى أنه في حال لم يتم تعليق الدراسة كان سيتم اتخاذ إجراء غلق المدرسة لمدة ثلاثة أيام حداداً على روح الطفل راشد. وذكرت جاسم أنه أثناء التحقيق مع الوزارة استلمت إشعار تعليق الدراسة، مبينة أن معاملة الوزارة كانت معاملة قائمة على الثقة والاحترام واللطف، مبينة أنه تم السؤال عن مشرفة الباص، وإذا ما كانت تملك دورات إشراف على الباص، مشيرة إلى أنه للمرة الأولى التي تسمع عن وجود دورات في هذا المجال.
وأوضحت جاسم أنه تم حبس سائق ومشرفة الباص، كما تم حبس مدير الحسابات.
وأكدت جاسم أن المدرسة قامت بتوفير جميع قوانين السلامة من باص مرخص ومن مشرفة باص، وذلك لحرص المدرسة على سلامة الطلبة.
وعزَّت جاسم عائلة الفقيد متمنية أن يلهمهم الله الصبر والسلون، مؤكدة أن راشد هو ابن لها أيضاً ولا تسمح بوجود أي تقصير، مؤكدة أن الإدارة لن تتهاون عن أي تقصير.