الشيخ علي سلمان في مجلسنا!
ما كنتُ أود التحدث في هذا الموضوع لولا حساسيته، ولم أنو الرد على بعض صغار العقول لولا وصول الاشاعة الى مكان بعيد، وما أنا واضعة نفسي بحجم من تكلم، فأنا أعرف من أنا وهو يعرف من هو!
فلقد ظهرت اشاعة في مدينتي ومسقط رأسي الحد، بأن الشيخ علي سلمان زار مجلسنا، وأن أهلي استقبلوه بحفاوة، وأنا والجميع يعلم سبب هذه الاشاعة التي أُطلقت من قبل حاقد كاره، وما الرد عليه الا ليعلم هذا الشخص بعض المعلومات المثرية التي لا يفقهها عن الشيخ علي أو عن مجلس عائلتي.
مجلس عائلتي، وأنا لا أُفاخر به ولكنها حقيقة واقعة، استقبل عموم أهل البحرين، وعادة أهل المجلس منذ قرون طويلة استضافة الناس بحفاوة وعدم تصعير الخد على أساس المستوى أو الطائفة أو الفئة، فالفقير والغني والسني والشيعي والبهائي واليهودي والمسيحي دخلوا هذا المجلس، وكانت لهم ذكريات جميلة.
اضافة الى ذلك فانه ليست من شيم العرب - على قولة الظهراني - طرد الناس من المجالس، وللأسف من لا يعرف «السنع» يتفوه بالتوافه، وان حضر الشيخ علي سلمان وغيره فهو ضيف وجب علينا اكرامه.
وكذلك نستغرب عندما يطلق البعض هذه الشائعات التافهة، التي تدل على مستوى التفكير المحدود عنده، فالشيخ علي سلمان يحضر العديد من المجالس كمجلس خليفة الظهراني، فهل تم طرده؟! وهل تم تغيير اللهجة عليه؟! أم ماذا حدث؟!
والغريب أكثر ان الشيخ علي سلمان هو الأمين العام لجمعية الوفاق المعترف بها من قبل الدولة، فهل نحن أفضل من الدولة في معرفة حقائق الأمور؟! متى كنا نحدد شخصية ونوعية الضيوف في مجالسنا؟! ألا ترون أن المسألة فيها «إن»؟!
وأخيرا علمنا بأن من أطلق الشائعات استقبل السفير الأميركي في مجلس عائلته، على رغم انه كان هو وأهله من ضمن مجموعة الناس الذين طالبوا باستقالته وطرده من البحرين، فلماذا هذه الازدواجية في خلط الأوراق؟! يا ليت هناك رجال يردون على هذه التساؤلات؟!
هذا المجلس له تاريخ وأحداث، وعاصر وشهد وتفاعل مع المد القومي العربي ووقف مع آل خليفة في حرب ضروس، وقد استشهد عمنا محمد بن جمعة الشروقي في هذه الحرب من أجل تراب البحرين، وان هذا المجلس مفتوح للقاصي وللداني وللجميع، ولسنا نقول كلاما نرده في يوم من الأيام أو نخفيه، فالشمس لا تعرف الظلام!
ونصيحة أخيرة، نستقبل في مجلسنا من نستقبل فهذا شأننا وليس شأن من لا يعجبه حديثنا، ونحن على العهد واستقبال الضيوف، ولن تغير الأحداث ولا المناسبات ولا مناصب الناس مجلسنا العامر في الحد، ومن لا يعرف أصول استقبال الرجال فليرجع الى موطن جذوره فقد تكون عاداته بغير عاداتنا.
تذكير لوزارة الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمري بشأن المعلومات التي صرح بها للرأي العام أم لا؟!
تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟!
تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية وطرد السفير الأميركي؟! وما هي الـ80 في المئة من المطالب التي اتفقتم عليها مع المعارضة؟!
تذكير لسعادة النواب: هل تم تحويل ملفات الفساد الى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم الى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟!
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال (أموال النفط) «على قولة المعاودة» ونحبه على «خشمه» اذا حل اللغز؟
تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك بشأن تطبيق المعايير الجديدة «قريبا» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟!