العدد 3953 بتاريخ 03-07-2013م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


في اعتصام تضامني مع الشيخ حسين النجاتي

قاسم: السلطة تصر بإجراءاتها على سد منافذ خروج الوطن من أزمته

باربار - مالك عبدالله

الاعتصام التضامني الذي أقيم في باربار تضامناً مع الشيخ حسين النجاتي - تصوير : محمد المخرق

قال عالم الدين الشيخ عيسى قاسم إن «السلطة بهذه الإجراءات التعسفية المتنوعة والمتصاعدة ضد الشعب والاستمرار عليها تصرّ على سياسة الاستضعاف والاستنزاف والاستفزاز وتوتير الأوضاع وسد أبواب كل منافذ خروج هذا الوطن من أزمته».

وبين قاسم في كلمة له في اعتصام تضامني أمس (الأربعاء)، مع الشيخ حسين النجاتي بعد تعرضه للضغط لمغادرة البحرين بعد سحب جنسيته مع 30 شخصاً آخر أن «ما يجري هو التأكيد أن المسيرات والاعتصامات وجميع المظاهر التي يقوم بها الشعب أن تكون سلمية ومراعية على مصلحة الوطن والحفاظ على الممتلكات»، وتابع «ولا يسمح لنا ديننا ولا جديتنا والكلام على مستوى الشعب المعارض أن يأتي شيخ من الممارسات الاحتجاجية من منطلق العبث أو لتمضية الوقت أو للتأجيج»، مؤكداً أن «ممارسات الشعب وفعالياته الاحتجاجية لا تتناسب لا تأتي إلا للضرورة ومما يدفع إليه ظلم السلطة واستهدافها الناس والنيل من حريتهم وكرامتهم وكل نداءات رموز المعارضة أن تكون سلمية».

واعتبر قاسم أن «التعدي على هذا الحق فقدان تام لحياة الإستقرار هو ما أقدمت عليه السلطة في البحرين بشأن عدد من المواطنين لم يكتسبوا حق المواطنة عن طريق التكرم والمنحة وإنما أكسبه إياهم واقع ولادتهم وحياتهم وولادة وحياة أبائهم وأجدادهم على هذه الأرض»، وتابع «وسبق أن اُعترف لهم بهذا الحق بلغة القانون وأُعطيت لهم إذعاناً لهذا الحق وثيقة الجنسية، وقد أسقطت جنسية هؤلاء المواطنين الشرفاء وسحبت جوازتهم وبدأت المضايقات العملية بحقهم ومطالبتهم بمغاردة الوطن»، وواصل «وفي مقدمة من طلب منهم مغادرة الوطن إنهاء لأي ارتباط لهم بحق الجنسية الثابت لهم بلغة الواقع والقانون وشدد على رحيلهم عاجلاً الشيخ حسين نجاتي»، واستكمل «وهو واحد من ألمع الشخصيات العلمية والدينية والاجتماعية في الوطن وله الخدمات العلمية والاجتماعية المشهودة ودوره الإصلاحي البناء (...)».

وأردف قاسم «ومثل هذا الإجراء المصادر للحكم الشرعي والمقررات والمعاهدات الدولية وحق المواطنة الثابتة في كل الدساتير والقوانين والدول والأعراف والمنصوص عليه في الدستور المحلي»، وأوضح أن «العلماء لا يجدون ومعهم جماهير الشعب الشرفاء برجاله ونسائه من أن تعلو صرختهم، صرخة الرفض والاستنكار والاستبشاع والاستقباح في وجه هذا الفعل»، وأضاف «وكذلك صرخة كل مسلم وكل متحضر، كل ذي ضمير، وكل من يأخذ بالقانون ولابد من أن يعمل الجميع ما في جهدهم على إحباطه والحيلولة ما أمكن دون تنفيذه ومن هنا وعلى هذا الخط ومن هذا المنطلق جاء هذا الاعتصام الواعي الهادف الغيور الذي لا يرضى بأن يهان الحق ويضيع حق المواطنين وتداس كرامة الإنسان ويسلب حريته».

وشدد قاسم على أن «تهجير مواطن واحد من أي مستوى من غير حق إنه تهديد لأي مواطن آخر جزافاً واعتباطاً وتشفياً وبعيداً عن المواطنة والإنسانية والدين واختراقاً للدستور والقانون»، واستدرك «أما إذا كان التهجير لمثل من هو في مستوى الشيخ النجاتي في مستواه العلمي والاجتماعي وموقعه الديني وخدمته للوطن وحرصه على أمنه وسلامته فإنه يحمل دلالة أكبر على الاستخفاف بقيمة المواطنين وقيمة العلم والدين والدور الاجتماعي النافع»، وتابع «ودلالة أشد على تهديد أوضح وأصرح وأقوى لغة بترحيل مئات الآلاف من أبناء هذا الوطن الأصليين بلا مبالاة ولا سبب إلا ما هو من هوى السياسة وهوسها وجنوحها وجنونها ومن أغراضها الدنيئة».

واعتبر أن «في هذه الإجراءات إعلان عملي صارخ عن إرادة التأزيم وعلى التضايق من الطبيعة السلمية للحراك الشعبي المحرج لها، وعن الحركة المستمرة المستهدفة أن يعدل هذا الحراك إلى مسار آخر وهو الذي تصرّ جميع رموز الحراك وجماهيره الواعية ألا تستجيب له أو تورط الوطن الحبيب في وحله».

وتابع قاسم «ويصرّ الجميع مع هذا على الاستمرار في المطالبة بالحقوق وممارسة الحق في الاحتجاجات السلمية المتنوعة في وجه تعديات السلطة وحتى تحقيق المطالب الثابتة العادلة والوصول إلى الإصلاح الحقيقي والحل المنصف للوطن من ورطة الظلم والتعدي»، واعتبر أن «من أشد أنواع التعدي وأمعنها في الاستخفاف بقيمة المواطنين قرار سحب الجنسية والترحيل عن أرض الوطن والخروج على أصل حق المواطنة لمن ثبت له هذا الحق واقعاً وقانوناً ومن غير أي جرم يعطي ولو شيء من التبرير لهذا العدوان ويمنحه ولو بعض الشيء».

وذكر قاسم أن «هذا التعدي السافر المدان ديناً وقانوناً وعلى مستوى الضمير الإنساني والحس الحضاري والمقررات الدولية والوطنية عامة ينال اليوم ثلة من المواطنين الأخيار وفي مقدمتهم الشيخ حسين النجاتي الذي واجه ضغط مشدداً لإكراهه على الرحيل عن الوطن المتمسك به على حد تمسك أي مواطن مخلص»، وتابع «ونحن ومعنا جماهير هذا الشعب المحقة المنصفة كلنا موقف رافض ومنكر لهذا العدوان والاستخفاف بإنسان هذا الوطن، والشعب كله إدارك وكله إحساس بأن هدر حق المواطنة بحق أحد المواطنين يعني سريان هذا التهديد والتعدي على الآخرين».

وألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمود العالي كلمة المجلس.

وأما السيدسعيد الوداعي فأشار إلى أن «الاستمرار في هذه الممارسات هي تصعيد وتعقيد في الموقف»، واعتبر أن «النجاتي يمثل أحد أهل العلم ويمثل مكانة رفيعة نفوس أبناء البحرين»، مستنكراً من «منع الصلاة في مسجد أبي ذر».

وفي كلمة لمجلس الخطباء قال الشيخ عبدالمحسن الجمري إن «التوظيف الحكومي أغلق في وجه فئة من المجتمع بشكل واضح ومنذ زمان»، ولفت إلى أن «الأزمة إنما حلها يتم من خلال معالجة العديد من الملفات ومنها ملف التجنيس في الوقت الذي يتم سحب جنسية أبناء البحرين وأصحاب العلم».

يشار إلى أن ثلاثة من كبار العلماء وهم السيدجواد الوداعي والشيخ عيسى أحمد قاسم والسيدعبدالله الغريغي دعوا للتضامن مع النجاتي.



أضف تعليق



التعليقات 7
زائر 2 | الله يساعد قلبك بوسامي 10:11 م تحاول بحكمتك و مسؤليتك الدينيه ان تنشر السلام لكن البعض ما يروق ليه الا الدم و الانتقام رد على تعليق
زائر 7 | الله يحفظك ويرعاك ياقائدنا أبا سامي 1:20 ص أرواحنا فداك أبا سامي واللي مايعجبه يطق راسه بالطوفة فعلا أنت تحاول اخراج الوطن من الازمة وتخرجه بخير وسلام ولولا حكمتك لأصبحت البحرين مثل سوريا رد على تعليق
زائر 13 | بارك 2:35 ص بارك الله فيكم وما ضاع حق وراءه مطالب رد على تعليق
زائر 15 | رجل بقامة وطن لا يلفظ الا ما يحفظ الوطن 3:14 ص لم يتلفظ يوما بكلمة فيها فتنة او فرقة وانما دائما يتكلم ويعمل على الوحدة عيبه الوحيد انه يحسّ بألم بني وطنه وعذاباتهم ويطالب بحقوقهم لا اقل ولا اكثر رد على تعليق
زائر 23 | عجب !!! 9:58 ص قصدك تقول عقربة رمل !!!!
زائر 21 | زائر رقم 15 6:36 ص اذا تقول رجل بقامت وطن ليش ما يدين العنف با الشوارع التي تقوم بها الوفاق في شوارع الوطن. رد على تعليق
زائر 22 | كلامك 6:39 ص مأخوذ خيره رد على تعليق