العدد 3938 بتاريخ 18-06-2013م تسجيل الدخول


الرئيسيةالمتفوقون
شارك:


وسط شكاوى عن تضمنها أسئلة ذات أبعاد طائفية...

فعاليات وطنية تطالب بإلغاء المقابلة الشخصية كمعيار للحصول على بعثة

الوسط - فاطمة عبدالله

محمد المطوع -جليلة السلمان-عبدالنبي سلمان-عبدالجليل خليل

طالبت فعاليات وطنية بإلغاء نظام المقابلة لكون هذا النظام يحرم العديد من الطلبة من الاستحقاق للبعثة الراغبين فيها، مؤكدين ضرورة اعتماد التفوق والمعدل التراكمي كمعيار للحصول على البعثة وليس الاعتماد على المقابلة الشخصية، التي تتردد شكاوى عن تضمنها أسئلة ذات أبعاد طائفية.

وجاء تصريح هذه الفعاليات تزامناً مع إعلان نتائج الثانوية العامة، وقرب موعد التسجيل للبعثات، وذلك في ظل استنكار العديد من الطلبة وأولياء الأمور من المقابلة الشخصية التي تجريها وزارة التربية والتعليم للطالب المتفوق وتحتسب عليها نسبة 40 في المئة لتكون أحد معايير الحصول على بعثة.

وفي هذا الصدد، طالب القيادي في جمعية الوفاق عبدالجليل خليل بإلغاء نظام المقابلة لأنه يحرم الطالب من استحقاق البعثة، مؤكداً أن البعثات يجب توزيعها حسب التحصيل العلمي فقط، مشيراً إلى أن المعدل التراكمي هو نتيجة جهد ثلاث سنوات قضاها الطالب في الدراسة.

ولفت خليل إلى أن المعدل التراكمي هو المعيار الأساسي لحصول الطالب على البعثة من عدمه، مبيناً أن النظام الجديد الذي طبق في السنوات القليلة الماضية حرم الكثير من الطلبة من الحصول على البعثة المناسبة.

وأكد خليل ضرورة وقف العمل بنظام المقابلة، وذلك لعدة أسباب أهمها أن إعطاء المقابلة 40 في المئة هي نسبة لا يمكن إعطاؤها لمقابلة شخصية لا تتعدى دقائق تتركز فيها الأسئلة على أسئلة شخصية ليس لها علاقة بتخصصات البعثات، بينما يعطى التحصيل العلمي 60 في المئة رغم أن الطالب قضى 3 سنوات من الجد والاجتهاد ليحصل على معدل تراكمي لنيل البعثة التي طمح بها طوال سنوات دراسته.

وأشار خليل إلى أنه في العام الماضي قام بإجراء دراسة على عينة من الطلبة، معظمهم أكدوا أنهم حرموا من البعثات بسبب أسئلة تتعلق بالأمور السياسية، مؤكداً أن ذلك لا يدعم الكفاءات، مطالباً وزارة التربية والتعليم دعم الطلبة واحتضان كفاءاتهم بغض النظر عن المذهب والعرق والانتماء والدين.

وذكر خليل إلى أن تم البدء في تشكيل لجنة الأهلية لإسقاط المقابلة الشخصية في توزيع البعثات وللدفاع عن الطلبة المتفوقين، إذ سيتم تشكيل لجنة من مختلف جمعيات المجتمع المدني من أجل متابعة شفافية البعثات، مع المطالبة بنشر تفاصيل الحاصلين على البعثات بأسمائهم ومعدلاتهم والبعثة التي حصل عليها كل طالب من أجل الاطمئنان على شفافية البعثات، مؤكداً أنه سيتم التحرك لدعم الطلبة الذين يتظلمون جراء حرمانهم من البعثة بسبب المقابلة الشخصية.

من جهتها، قالت نائبة جمعية المعلمين سابقاً جليلة السلمان: «إن المقابلة الشخصية كانت منفذ لإقصاء عدد كبير من الطلبة، والانتقام منهم أيضاً، إذ إن المقابلة الشخصية ومنح الطالب عليها 40 في المئة كمعيار للحصول على البعثة، كانت وليدة فترة السلامة الوطنية، ولو كانت المقابلة مقتصر فقط على العام 2011 لكنا اعتبرنا ذلك انتقاماً، إلا أن استمرارية المقابلات الشخصية هو عقاب للطلبة لتقليص عدد هؤلاء الطلبة المستحقين للبعثة، وذلك بسبب انتمائهم السياسي».

وأضافت «إن الطالب المتفوق من حقه الحصول على بعثة، فبعد ثلاثة أعوام من الجد والاجتهاد لابد أن يكون المعدل التراكمي هو المعيار لحصوله على البعثة وليست المقابلة الشخصية، خصوصاً أن الطالب طوال أعوام الدراسة وضع هدفاً أمامه بالتفوق والحصول على معدل تراكمي يؤهله الحصول على هذه البعثة، إلا أن القرار الذي صدر في 2011 بشأن المقابلة الشخصية وإعطائها نسبة 40 في المئة من المجموع لتكون معيار الحصول على البعثة يحرم هؤلاء الطلبة».

وتابعت «إن الطالب اليوم لا يشعر بالأمان، وقد لا يملك الثقة للحصول على البعثة، خصوصاً أنه كان يعتقد أن التفوق هو المعيار للحصول على البعثة».

وأضافت «إن هذا العام تفاجأ الطلبة بأن المقابلات الشخصية تم إجراؤها قبل فترة الامتحانات بفترة، مما حطم العديد من الطلبة، فالعديد منهم كانت مقابلاتهم الشخصية تتعلق بالسياسة مما يؤكد وجود سياسة إقصاء عدد كبير من الطلبة من الحصول على بعثات».

وأكدت السلمان «إن إحدى المتفوقات، وهي من العشر الأوائل على المرحلة الثانوية العامة لهذا العام، خلال المقابلة الشخصية التي أجريت قبل الامتحانات النهائية معها هذا العام، تم سؤالها عن التخصص الذي ترغب بدراسته، وعندما أجابت بأن حلم حياتها أن تصبح طبيبة، جاءها الرد (جميع أفراد عائلتك أطباء)»، مبينة أن عائلة هذه المتفوقة معروفة بكثرة الأطباء فيها، ملفتة إلى أنه تم الحكم على الطالبة بسبب لقبها الذي تحمله وذلك لكونها من عائلة يكثر فيها الأطباء، مستغربة أن يتحكم من يجري المقابلة في أهواء الطلبة وميولهم.

وأشارت السلمان إلى إن إحدى الطالبات المتفوقات أيضاً هذا العام تفاجأت في المقابلة الشخصية بطرح أسئلة ذات بعد طائفي.

وذكرت السلمان أن المقابلات التي تجري لطلبة المرحلة الثانوية المتفوقين ما هي إلا لتقليل العدد ولاكتشاف توجه الطالب وانتمائه، مؤكدة أن المقابلة لا تقيس المستوى العلمي للطالب.

وطالبت السلمان بإلغاء المقابلات الشخصية، خصوصاً أن المقابلات الحالية غير متوافق عليها وغير موضوعية، ولا تقيس المستوى العلمي، إضافة إلى عدم وجود معايير لهذه المقابلة.

كما طالبت السلمان بتطبيق العدالة والمساواة في ما يتعلق بضرورة نشر نتائج المقابلات حتى يطمئن الطلبة، مؤكدة أن احتساب 40 في المئة على المقابلة الشخصية هو إجحاف كبير في حق الطلبة لحساب طلبة آخرين.

وتمنّت السلمان أن يمنح كل طالب متفوق على بعثة، وذلك بحسب ما جاء في تصريح وزير التربية والتعليم بأن كل طالب متفوق حاصل على 95 في المئة وأكثر سيتم منحه بعثة، مطالبة بتطبيق هذه التوجيهات وصرف النظر عن المقابلات، التي وصفتها بـ «الشكلية»، مؤكدة أن كل طالب متفوق من حقه الحصول على رغبته الأولى.

من جهته، قال نائب الأمين العام في التجمع الوحدوي المحامي محمد المطوع: «إن اللجنة التي تقوم بإجراء المقابلات مع الطلبة هي لجنة غير قانونية، فهي لا تكتسب الشرعية؛ فالعديد من المستحقين للبعثات لا يتم منحهم البعثة، ويتم منحها لغير المستحقين، لذا فإن هناك إجحاف وظلم للطلبة».

وأضاف المطوع «إن اللجنة التي تقوم بإجراء المقابلات لا يمكن أن تحدد ما يختاره الطالب، إذ إن الأخير أدرى بميوله وقدراته من أية لجنة، إضافة إلى أن اللجنة تجبر الطالب على دراسة تخصص لا يرغب فيه، وهذا ما تم ملاحظته خلال السنوات الأخيرة، فالعديد من الطلبة المتفوقين كان يتم منحهم تخصصات لا يرغبون بدراستها».

واستنكر المطوع هذا الحرمان الذي دفع بعدد كبير من الطلبة والطالبات للدراسة على حساب أهاليهم.

وذكر المطوع أن العديد من الطلبة حرموا من البعثات، وبعضهم تم إعطاؤهم رغباتهم كالطب، إلا أنه تم وضعهم في جامعات دونية.

وطالب المطوع بإلغاء اللجنة التي تقوم بإجراء المقابلات مع وقف إجراء المقابلات الشخصية، مع منح البعثات للمتفوقين بحسب المعدل التراكمي، دون أن تكون المقابلة هي المعيار في منح البعثة، مشيراً إلى أن تجمع الوحدوي طالب مسبقاً بإلغاء هذه المقابلات على أن لا تطغى الفئوية على استحقاق البعثات والمنح للمستحقين من الطلبة.

من جانبه، أكد الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان، أن المقابلة الشخصية وتحديد نسبة 40 في المئة عليها تحرم البحرين من الطاقات والكفاءات التي تمثل المستقبل.

وأوضح سلمان أن هناك تذمراً كبيراً بين الخريجين وأولياء الأمور منذ أن تم اعتماد المقابلة الشخصية وإعطاؤها نسبة 40 في المئة كمعيار لحصول الطالب على البعثة، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب يعد إجحافاً في حق المتفوقين ورغباتهم، خصوصاً أن البلد يحتاج إلى هذه العقول التي تمثل المستقبل، فهؤلاء المتفوقون على علم بقدراتهم وميولهم.

وذكر سلمان أنه لا يوجد مبرر حقيقي باحتساب 40 في المئة على المقابلة الشخصية، مؤكداً إلى أن الوضع السياسي والأحداث التي شهدتها البحرين لا تسمح بأن يتم إجراء مثل هذه المقابلات الشخصية التي تتحكم في مستقبل الطلبة المتفوقين، خصوصاً في ظل العديد من الطعون التي قدمها الطلبة نتيجة حرمان العديد من المتفوقين من فرصتهم في الحصول على بعثة في رغباتهم الأولى، خصوصاً أن المقابلة الشخصية تتحكم فيها الأهواء النفسية لمن يجري المقابلة.

ونوه سلمان إلى أن المراد بهذا الإجراء وباعتماد المقابلة الشخصية هو تهميش الكفاءات، مبيناً أن الدول المتحضرة تمنح فرصاً أكثر للخريجين والمتفوقين لبناء البلد المستقبلي.

ووصف سلمان المقابلات الشخصية بغير «نزيهة»، مبيناً أن اختيار البعثات ومنحها يقوم على التفوق وليس الانحياز، مؤكداً أن هناك إقصاءً فئوي للعديد من الطلبة في الحصول على بعثات في رغباتهم بسبب المقابلات الشخصية.

وطالب سلمان بإلغاء المقابلات الشخصية مع اعتماد التفوق كعامل أساسي، خصوصاً في ظل الامتحانات النهائية التي يقدمها الطلبة، والتي لا يشكك أحد في نزاهتها، متسائلاً عن السبب في عدم كون التفوق والمعدل التراكمي معياراً للحصول على البعثة كما كان في السابق.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | يا مُنتقِم ! 5:41 ص المشتكى إلى الله .. كل ظالم له يوم رد على تعليق