حشود جماهيرية تتمسك بالمطالب الشعبية وتندد بمداهمة منزل الشيخ عيسى قاسم
الدراز - مالك عبدالله
جددت حشود جماهيرية كبيرة، عصر أمس (الجمعة)، تأكيدها على الاستمرار في المطالب الشعبية التي رفعتها منذ 14 فبراير/ شباط 2011 منددة بمداهمة منزل عالم الدين البارز الشيخ عيسى أحمد قاسم.
وطوقت الحشود منزل قاسم الذي تمت مداهمته فجر يوم الجمعة 17 مايو/ أيار 2013، وامتدت الحشود في الطرقات المحيطة بمنزل قاسم وحتى شارع البديع.
استنكرت المداهمات واستمرار الانتهاكات... وأكدت على السلمية ورفضت التبريرات الرسمية
حشود جماهيرية تتمسك بالمطالب الشعبية وتندد بمداهمة منزل الشيخ عيسى قاسم
الدراز - مالك عبدالله
جددت حشود جماهيرية كبيرة، عصر أمس (الجمعة)، تأكيدها على الاستمرار في المطالب الشعبية التي رفعتها منذ 14 فبراير/ شباط 2011 منددة بمداهمة منزل عالم الدين البارز الشيخ عيسى أحمد قاسم.
وطوقت الحشود منزل قاسم الذي تمت مداهمته فجر يوم الجمعة 17 مايو/ أيار 2013 بدعوة من كبار العلماء رفضاً للمساس به. وامتدت الحشود في الطرقات المحيطة بمنزل قاسم وحتى شارع البديع.
وحمّل الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان «السلطة المسئولية الكاملة عن أي مساس بالرمز الوطني والديني الشيخ عيسى أحمد قاسم»، محذراً من أن «المساس به يذهب بالبحرين إلى المجهول»، مؤكداً «التمسك بخيار السلمية في المطالبة». لافتاً إلى أن «مدرسة قاسم السياسية انطلقت من الوطنية البحرينية التي يتساوى فيها المواطنون على قاعدة المواطنة واعتمدت السلمية أسلوباً والإصلاح الحقيقي والجاد في تحقيق إدارة الشعب لشئونه هدفاً واختارت دائماً مد اليد لإيجاد حل ينبع من أبناء الوطن وعدم ربط الحل والحراك بالأبعاد الإقليمية والدولية».
وقال سلمان: «إن هذا الاعتصام يأتي رداً على الانتهاكات المستمرة في حق هذا الشعب والتي امتدت في شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار من خلال مداهمة أكثر من 300 منزل من منازل المواطنين». وأشار إلى «ترويع الأهالي وتخريب محتويات منازل المواطنين من دون وجه حق ومن دون إخطارات بهذه المداهمات، وتم اعتقال قرابة 400 مواطن اعتقالاً تعسفياً خلال هذه الفترة الوجيزة»، موضحاً أن «العشرات اشتكوا من تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة عند الاعتقال وأثناء والاحتجاز والتحقيق في مراكز التوقيف». مستنكراً «عشرات الأحكام التي صدرت في قضايا اشتكى أغلب من تعرض لها من الإكراه والتعذيب».
وأضاف سلمان أن «الحفاظ على مثل هذه المعالم يمكن ألا يتسنى حال غياب مثل هذه الشخصية العملاقة والمؤثرة، وعندما يعرف قدر الرجل ودوره الذي قام به لوجه الله وشكل صمام أمان للبلاد والعباد، وهذا تشخيص موضوعي وليس تهديداً لأحد». وواصل «عايشناه من قرب طوال سنوات وبشكل شبه يومي في هذه السنتين فوجدنا إصراراً على المضي في الحركة المطلبية المطالبة بالإصلاح الجاد وإن كلف ذلك التضحيات الجسام لما للإصلاح من ضرورة للوطن ولحفظ مصالح أبنائه اليوم وغداً». وتابع «وكان هذا الإصرار على المواصلة في الحراك الشعبي وإكمال الشوط لنهايته مصحوباً بقلب رحيم وعقل متفتح على الآخر ويد ممدودة للتعاون على الخير من أجل هذا الوطن».
وأردف سلمان «وحتى الأمس عندما كنا نقترح بعض الخطوات كان يؤكد على السلمية والرأفة بالناس والوطن». وأوضح أن «محاولات إسكات صوت الشعب وحركته المطلبية فشلت عبر عقود من الزمن وزاد هذا الفشل وضوحاً بعد 14 فبراير/ شباط 2013». وقال: «إن الحركة السلمية الإصلاحية مستمرة ولن تتوقف تحت أي ظرف من الظروف حتى يتحقق التغيير، وحتى تتحقق القاعدة الدستورية الرئيسية لأي نظام سياسي حديث (الشعب مصدر السلطات جميعاً)». وتابع أمين عام الوفاق «لم ولن يفلح استخدام القوة المفرطة ولا المناورات السياسية في الهروب من الاستحقاقات المستحقة على السلطة». واعتبر أن «الحرية والكرامة مثل الهواء والماء مهمة بالنسبة لشعبنا (...)».
وبين سلمان أن «قاسم أكد أن الحراك انطلق سلمياً وسيستمر كذلك ولن يحتاج إلى حجر أو الزجاجة، ونحن نؤكد أن فعالياتنا ستستمر سلمية (...)». وتابع «نحن هنا ليس لوقفة تضامنية لمدة ساعات أو حركة احتجاجية كردة فعل لمدة أسبوع أو شهر، بل نحن هنا لنؤكد استمرارنا في حراك تجاوز العامين، نحن هنا لنقول إن فعلنا سيستمر شهوراً وسنين وعقوداً إن لزم الأمر (...)».
من جانب آخر، شدد علماء الدين في كلمة ألقاها السيدمحمد هادي الغريفي على أن «الاعتصام الجماهيري الحاشد جاء رفضاً لاستهداف الشيخ عيسى أحمد قاسم، ورفض التبريرات الرسمية الواهية»، مطالبين بـ «اعتذار رسمي صريح عمّا وقع ومحاسبة من ارتكبوا الجريمة، وضمان عدم تكرارها، ووقف كل أشكال الحملة الإعلامية المغرضة ضد قاسم». معتبرين أن «الحضور الجماهيري يعتبر استمراراً للحركة وإصراراً على تحقيق أهدافها ومطالبها ومن هنا يؤكد أبناء شعبنا أنهم ماضون في طريق المطالبة بحقوقهم السياسية ولن يتراجعوا عنها قيد أنملة».