في تقرير «مشتركة مراقبة الانتخابات»
خروق باستمرار «الحملات» واستغلال الأطفال وتصويت عسكريين بزيهم
المنامة - الجمعية البحرينية للشفافية
قالت اللجنة المشتركة لرقابة الانتخابات النيابية والبلدية المشكلة من الجمعية البحرينية للشفافية والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، في تقرير الساعة الثالثة من ظهر أمس، وضمن بيان أصدرته يوم أمس إن المراقبين المنتمين للجنة شرعوا في مراقبتهم لمراكز الاقتراع والفرز منذ الساعة السابعة صباحا في جميع مراكز الاقتراع (40 مركزاً خاصاً بالدوائر الانتخابية والمراكز العامة العشرة).
وخلال هذه الفترة، قام مراقبو اللجنة - بحسب البيان - بمراقبة إجراءات التصويت، إذ تم رصد ما يأتي: «مرت عملية التصويت في أجواء عادية ولم يرصد مراقبو اللجنة أية خروقات أو حوادث خطيرة؛ كما لوحظ إقبال كبير على مراكز الاقتراع والفرز ما نتج عنه طول فترة انتظار الناخبين. وسجل مراقبو اللجنة استمرار الحملات الانتخابية للكثير من المترشحين في جميع أنحاء مملكة البحرين، ويعتبر هذا خرقا للقوانين المنظمة للانتخابات. واعتبر مراقبو اللجنة هذه الحملات الحامية الوطيس تمثل تهديدا لحق المصوتين في التصويت بطريقة حرة. كما لوحظ استغلال الأطفال في الدعاية الانتخابية.
ولاحظ المراقبون عدم التزام بعض المراكز بآلية مساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة على عكس ما ينص عليه القانون. إذ ينص القانون على أن رئيس اللجنة وكاتبه يمكنهما معا توفير المساعدة لتلك الفئات وليس شخصا واحداً فقط. تم تسجيل هذه الخروقات في الدائرة الأولى في محافظة العاصمة والدائرة الأولى والثالثة والسادسة في المحافظة الوسطى وكذلك الدائرة الرابعة بمحافظة المحرق. كما ترك بعض المواطنين من دون مساعدة في الدائرة السادسة في المحافظة الوسطى. كما لوحظ في بعض مراكز الاقتراع والفرز وجود بعض المرافقين لتلك الفئات أثناء مساعدة رئيس اللجنة لهم.
ورصد مراقبو اللجنة بعض المخالفات من طرف رئيس اللجنة اذ سمح لمرشحين بالحضور داخل مركز الاقتراع والفرز في الدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية والدائرة الثانية في محافظة العاصمة.
وخلت الدائرة الرابعة في المحافظة الوسطى من بطاقات التصويت قبل منتصف النهار ونتج عن ذلك توقف عملية التصويت. كما لاحظ مراقبو «مشتركة المراقبة» في الدائرة الثالثة في المحافظة الجنوبية والمركز العام رقم (1) في العاصمة أن أربعة رجال شرطة سمح لهم بالتصويت على رغم ارتدائهم الزي الرسمي. وحدث الشيء نفسه في الدائرة الخامسة في المحافظة الوسطى.
من جهة أخرى طلب رئيس لجنة الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية والدائرة الرابعة في محافظة المحرق من المراقبين الجلوس في مكان بعيد لا يمكنهم من مراقبة إجراءات التصويت بطريقة شاملة. ورفض رئيس اللجنة إغلاق الصناديق بالشمع الأحمر قبل بدء إجراءات التصويت في الدائرة الأولى.
من ناحية أخرى حصل شجار بين المترشح محمد عبدالكريم ومقترع في الدائرة الثانية في محافظة المحرق. وفي الدائرة الأولى من المحافظة الشمالية قام رئيس اللجنة بتحويل كبائن التصويت إلى مكان لا يمكن لوكلاء المترشحين من رؤية عملية التصويت فيه، واعتبر مراقبو اللجنة هذه العملية خرقا لحق المصوتين بسرية. من جهتهم اشتكى بعض الناخبين من قيام بعض القائمين على لجان الانتخابات بالتأثير على إرادة ناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وبعض كبار السن بمنح أصواتهم لمترشحين آخرين خلاف رغبتهم. اما في الدائرة الثامنة في المحافظة الوسطى فلم يتم فحص هوية المنقبات وفق الآلية الجاري العمل بها. ورصد مراقبو اللجنة في الدائرة الأولى في المحافظة الوسطى أن الكثير من المقترعين سمح لهم بالبقاء داخل مركز الاقتراع والفرز على رغم انتهائهم من عملية التصويت