بدأت في الثامنة بعد إغلاق باب التصويت
حرب هتافات «استفزازية» بين مؤيدي أبل والشمري
السقية - ندى الوادي
كانت الساعة الثامنة من مساء أمس لحظة إغلاق باب مركز التصويت في سابعة العاصمة، بمثابة ساعة الصفر لبدء تبادل الهتافات القوية لمؤيدي المترشحين المتنافسين عزيز أبل وعبدالحكيم الشمري، كادت أن تؤدي إلى تشابك بين الطرفين لولا تدخل أبل في النهاية لتهدئة مؤيديه ودفعهم للتراجع.
فما أن أغلق باب مركز التصويت في مدرسة حليمة السعدية الإعدادية للبنات في السقية، حتى خرج الشمري من الباب رافعاً يديه في علامة للنصر، وسط هتافات عالية وقوية لمؤيديه، رد عليها مباشرة مؤيدو المترشح عزيز أبل بقوة. واستمر تبادل الهتافات القوية والاستفزازية والتصفيق الحاد نحو عشرين دقيقة، أخذت الهتافات بعدها بعداً جارحاً، بعد أن رفع كلا الطرفين صور مرشحيها وأعلامها وشعاراتها، وشعر مؤيدو المترشحة ضوية العلوي بالغيرة فرفعوا أصواتهم بهتافات مؤيدة لها في وقت لاحق، وتسلق البعض سور المدرسة، حتى تدخل عزيز أبل الذي حاول بقوة تهدئة مؤيديه ودفعهم للتراجع، وهو الأمر الذي استجابوا له بعد وقت.
وكانت تهمة «التزوير» و «التلاعب» بنتائج الانتخابات هي الغالبة على هتافات مؤيدي أبل، والتي دعمتها قصص ذكروها مما صادفوه أو أقرباء لهم داخل مركز التصويت.
«الوسط» أجرت حوارات واسعة مع المتجمهرين من جميع الأطراف، كان من الواضح أن نسبة كبيرة منهم شككت في نزاهة التصويت في دائرتهم الانتخابية. قالت سيدة: «دخلت ووالدتي كبيرة السن إلى المركز الانتخابي، ورفضوا أن أصوت عنها على أن يصوت عنها القاضي، رأيت بأم عيني أن القاضي لم يضع العلامة على المترشح الذي ذكرت اسمه». وقال آخر: «مسنة أخرى دخلت إلى التصويت وعندما أبلغت القاضي باسم مترشحها طوى الورقة بسرعة، وأظنه لم يضع عليها أية علامة».
كانت هذه الأقوال وغيرها تتردد على ألسنة كثير من المتجمهرين بالقرب من المقر مساء أمس، لم يكن فيها أي دليل، لكن الجميع كان يتحدث بها. وركزوا على موضوع «تصويت المسنين» الذي لم يسمح فيه لأهل المسن بالاشراف على تصويته وترك الأمر كله للقاضي، الأمر الذي فتح الباب واسعاً أمام أهالي الدائرة للشعور بوجود « لعبة» على حد قول بعضهم.
آخرون من المتجمهرين ذكروا أيضاً أنهم اعتبروا هذا اليوم «عرساً وطنياً»، قالت إحدى المتجمهرات «شعرنا فعلاً للولاء والوطن وبقيمة الانتخابات والديمقراطية، المنافسة شديدة جداً في دائرتنا، ولا نعرف من سيفوز». غير أن كثيرين اشتكوا من ممارسات الضغط على الناخبين التي بدأت بقوة عصر أمس في المقر الانتخابي، كانت البروشورات توزع على الناخبين لمترشح معين، كما أن مترشحين على الأقل نصبوا طاولات لتوزيع الأكل والمشروبات وتنافسوا فيما بينهم فيمن يقدم خدمة أفضل، ومن يجتذب ناخبين أكثر.
ناخبة أخرى قالت: «شعرت بالضغط الشديد وأنا واقفة في الصف لانتخب، مترشح كان يمر علينا كل دقيقة يدعونا لترشيحه، وتوزع علينا صوره وبروشوراته، تحول الطريق المؤدي إلى موقع الاقتراع إلى موقع للنفاق والضغط على الناخبين، كل يدفعنا بجهة للتصويت إلى مرشحه»