العدد 1535 بتاريخ 18-11-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةاستحقاقات 2006
شارك:


لجنة توعية زارت المجالس لتحفيز النساء على المشاركة

قدسية جابر: تقاعس المرأة عن التصويت يخدم الانتهازيين

الوسط - محرر شئون المرأة

بدا نشاط الجمعيات النسائية ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي مع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، فلم تعد الوسائل التقليدية هي الأسلوب الرئيسي الذي يتم تطبيقه لتوعية النساء وحثهن على المشاركة، بل ودعوتهن إلى اتخاذ القرار... قرارهن،من دون مؤثرات من طرف خارجي، فهذا هو معنى الديمقراطية والاختيار الحر. وقد انطلقت في المحرق تجربة نشطة، فجمعيات نسائية ولجان تتبع الكثير من الجمعيات الإسلامية شرعت هي الأخرى في تنفيذ برنامجها لاستقطاب الناخبات، وهذا تحديداً ما حدث بالنسبة الى جمعية أوال النسائية إذ تؤكد رئيسة الجمعية قدسية جابر أنه منذ مطلعشهر نوفمبر/ تشرين الثاني قامت لجنة التوعية بزيارة المجالس النسائية الموجودة في محافظة المحرق صباحا ومساء وتم الاتصال وإرسال رسائل إلى المراكز الاجتماعية والأندية والمآتم في محافظة المحرق لتنظيم محاضرات توعوية للنساء، إلا أنه وبناء على تعميم من وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة فقد تم منع هذه المحاضرات التوعوية التي تخدم النساء في هذه المراكز والأندية، غير أن فريق التوعية قام بهذه الزيارات لبعض المجالس النسائية التي تجاوبت بشكل إيجابي، فيما سيستمر العمل بالتوعية حتى موعد الانتخابات بحسب قولها.

حلقة حوارية للمترشحات لم تحضرها إلا واحدة

وبحسب جابر، شمل العمل أيضاً توزيع المطبوعات على مقرات المترشحات من النساء في كل من المجالس البلدية والبرلمانية على جميع المؤسسات والجمعيات النسائية والأهلية والمهنية وكل من أعضاء مجلس الشورى والنواب السابقين، أما بالنسبة الى الورش، فقد تم تنظيم حلقة حوارية الأحد الماضي لمناقشة برامج المترشحات من النساء في المجالس البرلمانية والصعوبات التي صادفتهن في حملاتهن الانتخابية، وكيفية توعية الأهالي بأهمية الخروج يوم التصويت للإدلاء بأصواتهم للمترشح الأكفأ بغض النظر عن صلة القرابة أو الصداقة.... الخ. ولكنها تقول «في الحقيقة، لم يتم التجاوب مع هذا المشروع فقد اعتذرت كل المرشحات إلا واحدة في محافظة المحرق».

تقاعس الناخبة عن الترشيح يعطي فرصة للانتهازيين

أما بالنسبة الى فريق العمل، فتشير جابر إلى أنه بدأ بتنفيذ مجموعة من الفعاليات وتوعية الأهالي بأهمية مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة... مضيفة «بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني ستعطي المرأة صوتها لمن يستحقه، إذ إنها تعتبر جزءاً مهماً في المجتمع وصوتها أمانة ولابد أن تمنحه لمن يستحقه من المترشحين أو المترشحات بشرط أن يكون الأكفأ حتى نضمن مستقبلاً واعداً لأبنائنا ولأجيالنا القادمة». وتقول «إن دور المرأة في نجاح المترشح أو فشله هو اختيارها المناسب ومشاركتها الإيجابية وهذه هي التجربة الثانية في تاريخ البحرين، أي انه عند تقاعسها عن الذهاب لصندوق الاقتراع تعطي فرصة للمترشح غير الكفء أن يفوز وفرصة للانتهازييين للوصول، والذي سيكون له دور سلبي لمستقبل الوطن والأجيال، من خلال المشاركة لتوصيل الأكفأ داخل البرلمان».

النواب لم يدافعوا عن المرأة!

«النظرة الآن تغيرت وأصبح لدى النساء الناخبات وعي أكثر وثقة أكبر من السابق في المترشحات النساء»... هذا ما تعتقده جابر، مشيرة إلى أن المجلس السابق لم يدافع عن حقوقهن، كما أن المرأة أصبحت مستعدة أكثر من السابق للإشاعات، وأصبح التحدي لديها أكبر على رغم المصاعب والأساليب المبتكرة في الإشاعات ضدها. وعن رأيها في المترشحات تقول «بعض المترشحات ذو تاريخ وطني طويل ولديهن مواقف مشرفة وهن ذوات كفاءة وهناك نماذج تعمل بإخلاص ونالت ثقة الناخبين وأعتقد أن المرأة مسئولة وملتزمة أكثر من الرجال».

كتيب توعوي للمرأة والرجل

وتصنف جابر برامج الجمعية في مجال التوعية بالانتخابات من خلال إصدار كتيب توعوي استرشادي تحت عنوان «مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية والنيابية»، إذ تم إعداد وصوغ هذا الكتيب من قبل فريق متخصص، إلى جانب بعض عضوات الجمعية اللاتي ساهمن في هذا الإنجاز الذي شكل هاجسا وتحديا قويا لدى جميع العضوات في الجمعية من أجل الارتقاء بالعمل النسائي بحسب قولها، بما يتناسب مع حجم المتغيرات التي تشهدها الساحة المحلية البحرينية، لذلك أصبح من الضروري أن يتم وضع خطة طموحة للعمل في المرحلة المقبلة والتوجه إلى توعية الأهالي وإشراكهم في الحوارات التي تهدف إلى توعيتهم بأهمية مشاركتهم وكيفية اختيار المترشح الكفء. يوجه هذا الكتيب إلى عضوات الجمعية المشاركات في برنامج التوعية، والى المرأة البحرينية في المجالس النسائية، والى الرجل البحريني في المجالس الرجالية



أضف تعليق