العدد 1535 بتاريخ 18-11-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةاستحقاقات 2006
شارك:


حملات رسمية منظمة يقيمها «المجلس الأعلى»

حق المرأة السياسي... طريق طويل لتوعية الجمهور

ضاحية السيف - محرر شئون المرأة

كان الاهتمام الرسمي واضحاً بتغيير «الوعي الغائب» في الانتخابات وبمشاركة المرأة السياسية وخصوصاً في المجتمع البحريني، وهو المفهوم الذي تأسس لأجله مشروع التمكين السياسي للمرأة البحرينية التابع للمجلس الأعلى للمرأة، والذي اعتبر البرنامج الرسمي المنظم والوحيد الذي أخذ على عاتقه تغيير «الوعي» أو إحداثه بشأن مشاركة المرأة السياسي، إن لم يكن بشكل آني، فعلى المدى الطويل. في ذلك تقول معاون الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بهيجة الديلمي «يخطأ البعض عندما يظن أن التمكين السياسي للمرأة هو التدريب فقط وبهدف موسم الانتخابات، إذ إن برنامج التمكين يشتمل على ثلاثة مراحل الأولى هي التدريب والتوعية للمرشحات ومديري حملاتهن، تلتها مرحلة فتح مركز دعم المرأة للانتخابات الذي يشتمل على خبراء ومستشارين وإعلاميين وقانونيين يوفرون حالياً النصائح المجانية للمترشحات عبر خطوط ساخنة في أية قضية تعترضهن في حملاتهن الإعلامية، أما المرحلة الثالثة فهي توفير الدعم المادي الذي يمنح لكل واحدة منهن «3 آلاف دينار بحريني» بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تطبيقاً لبنود اتفاق سيداو. ويدفع المبلغ لكل مترشحة بحسب الديلمي عبر دفع فواتير المصروفات الإعلانية والدعائية التي تقام، بحيث لا يتجاوز الصرف على الإعلانات 45 في المئة من المبلغ، ولا يتجاوز الصرف على المقر الانتخابي من خيمة ومكيفات وإنارة 35 في المئة من المبلغ، ولا يتجاوز الصرف على رواتب أعضاء الحملة الانتخابية 20 في المئة إجمالي المبلغ.

وأخيراً الحملة الإعلامية التي صاحبت التدريب وتلته بكثافة أكثر من أجل دعم جهود المترشحات ومحاولة تغيير توجهات المجتمع ضد المرأة على الأقل بتحييد وجهة النظر التي كانت ضدها».

بدأت الحملة الإعلامية كثيفة هذه الأيام عبر وسائل إعلامية مختلفة للتوعية بدور المرأة، أهمها كما تقول الديلمي بعض «الفلاشات» التي بدأت تعرض على شاشة تلفزيون البحرين نحو 17 أو 18 مرة في اليوم بحسب الديلمي، تعتمد هذه الفلاشات على مواقف تمثيلية اجتماعية عفوية تظهر في نهايتها رسالة لدعم المرأة، كما تشمل البرامج الإذاعية على بعض الحوارات واللقاءات مع كتاب ومفكرين ومتخصصين في مجال السياسة وعلم الاجتماع والنوع الاجتماعي وغير ذلك، مثل برنامج «قراءة مع كاتب» الذي تقدمه إيمان مرهون إضافة إلى برنامج «ماذا لو» الذي يستضيف عدداً من النواب وأعضاء مجلس الشورى السابقين المهتمين بشئون السياسة والمرأة لمناقشة بعض القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك تسليط الضوء على إسهامات المرأة وما يمكن أن تقدمه لو أنها أعطيت الفرصة لدخول البرلمان للإدلاء بوجهة نظرها في تلك القضايا. كما بدأت تذاع حلقات يومية من برنامج باسم «سوالف عن التمكين» من إعداد وتقديم الإعلامي سعيد الحمد الذي يناقش قضية التمكين السياسي للمرأة بأسلوب سلس يشرح للمواطنين المفاهيم السياسية والانتخابية بشكل مبسط



أضف تعليق