العدد 1530 بتاريخ 13-11-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةاستحقاقات 2006
شارك:


طالبوا بحل «المنافسة الآسيوية» لهم

الحمالون بالسوق المركزي... بين ترشيح الأقرب والأفضل

السوق المركزي - نادر الغانم

أكد الحمالون في السوق المركزي أنهم سيرشحون أقرباءهم وأصحابهم وذلك لقربهم منهم ومعرفتهم بهم، ولم يخف بعضهم امتعاضه من عملية الترشيح وخصوصاً لما لمسوه من التجربة البرلمانية السابقة التي لم تقدم إليهم شيئاً، معربين عن رغبتهم من النواب الفائزين في أن يحلوا مشكلاتهم التي تتمثل في منافسة الحمالين الآسيويين الذين تكثر أعدادهم في السوق وجميعهم كما يقولون من «فري فيزا».

عبدالحسين ميرزا (43 عاماً) من منطقة سترة وصف الانتخابات بأنها «زينه»، وقال: «نتمنى أن تحسن أوضاعنا نحن الحمالين بالسوق المركزي وكذلك أوضاع البلد». وأضاف سأرشح شخصا نعرفه لأنه من المنطقة.

ويتحدث حسن علي القمر (54 عاماً) فيقول: «المجلس السابق لم يعمل لنا شيئا ولا لأبنائنا العاطلين. كان همّ هؤلاء الوصول للبرلمان والحصول على المال».

وأضاف «أنا أعمل منذ 14 عاماً في هذه المهنة وقد دخل علينا الآسيويون ونافسونا في لقمة العيش وجميعهم (فري فيزا) وعلى البرلمان أن يقدم لنا شيئا ويساعد في حل هذه المشكلة». وعن مرشحه، قال: «سأرشح الشخص الذي يساعدني في لقمة العيش ويحل مشكلاتي. إلا أن الخوف هو أن نرشح أشخاصاً رفعوا الشعارات وفي لحظة وصولهم للبرلمان تتبخر هذه الشعارات».

وذكر سيدجواد مهدي (36 عاماً) من منطقة الخميس أنه يعمل حمالا في السوق منذ 16 عاماً وأنه حدد الشخص الذي سيختاره ليعطيه صوته حتى يحل مشكلتنا مع الحمالين الآسيويين في السوق.

وقال مهدي: «نحصل من عملنا في السوق على دينار ونصف الدينار إلى دينارين في اليوم وفي نهاية الأسبوع 3 دنانير».

أما غلوم عبدالله فقال: «أنا في البحرين منذ 60 عاماً وحتى الآن لا املك جوازا وعلى رغم تقديمي الطلبات الكثيرة للحصول على الجواز فإن كل محاولاتي لم تنجح ولهذا لا استطيع أن أدلي بصوتي، ولكن أتمنى من الفائزين في الانتخابات النظر إلى مشكلة الأشخاص الذين يستحقون الحصول على الجواز».

وذكر عبدالله حسن فخر (66 عاماً) أنه يعمل في السوق منذ 15 عاماً، لكنه لا يعلم حتى الآن ما إذا كان سيرشح احد الأشخاص الذين - كما يقول - يشاهد صورهم وهي تملأ الشوارع في مدخل منطقته.

وقال: «قبل 4 أعوام ذهبت أنا وأحد أصدقائي وأعطيت صوتي، ولكن هذا الشخص ما ان وصل للبرلمان حتى أهمل الناس الذين ساعدوه في الوصول ولم يقدم أي شيء لأبناء منطقته».

وأضاف فخر أن «ابسط الأشياء التي لم يحققها على رغم طلباتنا الكثيرة هو عودة مسار حافلة النقل العام لمنطقة سترة بعد أن توقف وأصبحنا نبحث كل يوم عن وسيلة للذهاب من منازلنا وإليها في منطقة سترة».

سيدعباس سيدمهدي (69 عاماً) قال: «سأرشح مثل بقية الناس بعد أن أخذنا رأي الشرع في هذا وقد طلب منا ترشيح من نراه مناسبا, وأتمنى أن يكون البرلمان القادم أفضل من السابق ويحل مشكلاتنا نحن الحمالين في السوق المركزي».

وقال «انظر حواليك ستجد حتى مهنة الحمالين نافسنا فيها الآسيويون وهم (فري فيزا)، فالمواطن هنا في السوق ليست له قيمة والأعمال الكبيرة في البلاد يشغلها الأجانب. وبناتنا المتخرجات في الجامعة يجلسن في البيت لأنه كما قيل لهم لا توجد أعمال».

وقال سيدفاخر سيدحسن (64 عاماً): «سمعنا الكثير من قبل النواب الذين اخترناهم في المرة الماضية، ولكن تبخرت كل وعودهم لنا. فمازالت الأوضاع كما هي فـ (بيوتنا مهملة وشوارعنا مكسرة)». وأردف «أن الانتخابات تخلق لنا العداوات، إذ إن اختيار شخص ما يجعل الأشخاص الآخرين يزعلون ويتضايقون ولهذا أخبر الجميع أني سأختارهم ولكن في لحظة ذهابي إلى مركز الترشح سأختار من يطلبه مني عقلي. حتى لا اخلق لي عداوة أشخاص أو كرها من الناس. وفي نهاية الأمر الله يوفق الجميع»



أضف تعليق