العدد 1530 بتاريخ 13-11-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةاستحقاقات 2006
شارك:


شكوك تحوم حول دور مركز لقياس الرأي

الوسط - علي نجيب

تلقى عدد من قاطني الدائرة الرابعة في محافظة المحرق اتصالات هاتفية (شخصية) من أحد المراكز الإعلامية المتخصصة في قياس الرأي العام للجمهور، وتم سؤالهم عن الأشخاص الذين يرغبون في التصويت لهم، مستغلين مجموعة من الأسئلة عن الاحتياجات العامة لأبناء المنطقة للتمويه - كما وصف أبناء المنطقة - على محاولاتهم للسؤال عن توجهات الناخبين، والسعي «لجر رأي الناخبين» لهم.

وصرح احد قاطني الدائرة بأن العديد من أفراد أسرته تلقوا مكالمات هاتفية أكثر من مرة من مركز يدعي قيامه بقياس الرأي العام، إذ أكد تلقيه شخصياً مكالمة هاتفية منذ فترة قريبة، فسألهم عن المستفيد من هذا المشروع، فذكرت الموظفة أحد الأسماء المعروفة (...)، وأضاف «حينها سألتني للتأكيد فيما لو كنت أسكن في منطقتي أم لا، وحينما أكدت لها ذلك، عددت أسماء المرشحين في الدائرة، وسألتني عن الشخص الذي سأقوم بترشيحه، فأجبتها بأن هذا الأمر يخص الناخب في يوم الانتخاب، وليس لكم دخل في معرفة الشخص الذي سأرشحه».

وقال «قاموا بالاتصال بأفراد من أسرتي أكثر من مرة، وهم خلال اتصالهم يكونون على علم بالشخص ومن أي منطقة هو، ومن المرشحون في منطقته، وأنا لا أثق من أن اتصالهم بهدف الإحصاء، وإنما له مآرب أخرى».


شكوك بشأن سعي أحد مراكز قياس الرأي للتأثير على الناخبين

الوسط - علي نجيب

تلقى عدد من قاطني الدائرة الرابعة في محافظة المحرق اتصالات هاتفية (شخصية) من أحد المراكز الإعلامية المتخصصة في قياس الرأي العام للجمهور، وتم سؤالهم عن الأشخاص الذين يرغبون في التصويت لهم، مستغلين مجموعة من الأسئلة عن الاحتياجات العامة لأبناء المنطقة للتمويه - كما وصف أبناء المنطقة - على محاولاتهم للسؤال عن توجهات الناخبين، والسعي «لجر رأي الناخبين» لهم.

وصرح احد قاطني الدائرة بأن العديد من أفراد أسرته تلقوا مكالمات هاتفية أكثر من مرة من مركز يدعي قيامه بقياس الرأي العام، إذ أكد تلقيه شخصياً مكالمة هاتفية منذ فترة قريبة، فسألهم عن المستفيد من هذا المشروع، فذكرت الموظفة أحد الأسماء المعروفة (...)، وأضاف «حينها سألتني للتأكيد فيما لو كنت أسكن في منطقتي أم لا، وحينما أكدت لها ذلك، عددت أسماء المرشحين في الدائرة، وسألتني عن الشخص الذي سأقوم بترشيحه، فأجبتها بأن هذا الأمر يخص الناخب في يوم الانتخاب، وليس لكم دخل في معرفة الشخص الذي سأرشحه».

وقال «قاموا بالاتصال بأفراد من أسرتي أكثر من مرة، وهم خلال اتصالهم يكونون على علم بالشخص ومن أي منطقة هو، ومن المرشحون في منطقته، وأنا لا أثق من أن اتصالهم بهدف الإحصاء، وإنما له مآرب أخرى، لأنني على ثقة بأن هناك جهة معينة تعطيهم الأرقام ومعلومات الأشخاص الذين يقومون بالاتصال بهم».

أسئلة تثير شكوك الناخبين

وذكرت إحدى الفتيات من الدائرة نفسها أنها تلقت مكالمة هاتفية منذ فترة، وليس خلال فترة الانتخابات من المركز نفسه، إذ تم سؤالها عن بعض الأمور العامة في شئون المنطقة واحتياجاتها دون الدخول لتفاصيل الترشيح، إلا أن أختها ذكرت أنها تلقت مكالمة خلال الفترة القريبة الماضية، وتم سؤالها عن المنطقة بالإضافة إلى المرشحين الذين اختارتهم، إذ تقول «سألوني عن الشخص الذي سأرشحه في الانتخابات البلدية، وحينما أخبرتهم بأنني محتارة بين شخصين، طلبوا تسمية شخص واحد، وكذلك بالنسبة للمرشح النيابي، وأثار ذلك التصرف حفيظتي، إذ إنهم كانوا يتدخلون في خصوصياتي، وذلك لأن عملية اختيار المرشح أمر شخصي، وأثاروا تساؤلي عن مصلحتهم من هذا السؤال»؟

كما علقت سيدة أخرى من الدائرة نفسها بأنها تلقت اتصالا من المركز الإعلامي عينه، وسألوها عن احتياجاتها في أسلوب افترضت بأنه محاولة للتمويه على المغزى الأساسي، إذ تقول» سألوني عن احتياجاتي التي أرغب في أن يوفرها لنا المرشحون، فأجبتهم بأننا نحتاج إلى مرافق خاصة بالشباب عوضا عن وجودهم في الشوارع، ثم سألوني عن رأيي في المترشحين وأيهم سأختار، فأجبتهم بأنهم لم يقوموا بعمل أي شيء في السابق، لذلك فلن أنتخب أي أحد من المترشحين الحاليين». وذكرت السيدة أن الشخص الذي أجرى معها المكالمة «كان يريد أن أنحاز لهم، وأن يجروا رأيي إليهم».

مرادي: سلمان صرح بعدم التعاون مع المركز

من جانبها أكدت المترشحة عن الدائرة الرابعة زهراء مرادي بأن موضوع المركز الذي يقوم بقياس الرأي العام تبادر إلى علمها، وذكرت أنه يعمل منذ شهر يونيو/ حزيران على تحديد الأسماء الافتراضية للمترشحين، ويقومون بقياس رأي الشارع المحرقي، إذ كانوا يستعرضون حتى الأشخاص المحتملين ومدى قبولهم في وسط دوائرهم.

وتضيف مرادي بأن المتصلين كانوا يسألون الناس عن معلوماتهم عن الأشخاص الافتراضيين وفرصهم، وتعلق «كان الناس يتعاملون مع الجهة بكل بساطة قبل أن يشتهر المركز في الفترة السابقة بتوجهاته (...) ويتضح للناس عدم حياديته وسعيه المستمر لتوجيه الرأي العام و التأثير عليه كي يدعم مرشحا دون آخر».

وتعقب مرادي قائلة «صرح رئيس جمعية الوفاق قبل فترة بعدم التعاون مع هذه الجهة، وذلك بعد معرفة نتائج الاستطلاعات التي تقوم بها، عوضا عن قيام عدد من المرشحين المستقلين بإدانة النتائج التي أصدرتها المؤسسة بخصوص دوائر المحرق»، وتبرر مرادي تحرك المركز بأن «هناك تخوفاً من أن تظهر نتائج الانتخابات مفاجآت غير متوقعة ويتغير عدد الموالين في محافظة المحرق، الذين كانوا يشكلون 7 من 8 أشخاص».

وذكرت المترشحة أن القضية ليست في السؤال عن الشخص الذي سيقوم الناخب بالتصويت إليه، إذ تقول» إذا أجاب الشخص بأنه سيصوت لشخص ديني وهو من المعارضة، فإن المتصل يسأل عن الجهة التي أثرت على قراره، فيما لو كانت مسجداً أو مأتماً، فالعملية تبدوا أقرب إلى أعمال الاستخبارات المرفوضة، والناس الذين لم يكونوا على علم في السابق بشأن حقيقة هذا المركز أصبحوا الآن يدركون خطورة الأمر».

النعيمي: النتائح غير الدقيقة دليل الانحياز

وفي السياق نفسه صرح المترشح في الدائرة نفسها عبدالرحمن النعيمي بشأن قضية الاستبيانات أنه «إذا كانت الجهات مشهودا لها بالنزاهة والأمانة وتأخذ عينات مختلفة من المجمعات دون الانحياز لجهات سياسية، فاستطلاعاتها واستبياناتها ستكون بالتأكيد لخدمة الناس، أما إذا كان المركز كله مشبوها ويتبع صحيفة مشبوهة، فنحن نستنكر قيامهم بذلك التصرف».

وعقب النعيمي قائلا «نحن نعرف الدوائر، ونعرف رأي الناخبين في كل مجمع تجاه مرشحيهم، ونجد أن النتائج التي أدلى بها المركز المعني عبر إحدى الصحف لم تكن دقيقة، ومنحازة لإحدى القوى السياسية، وتسعى للتأثير على آراء الناخبين في صالح مرشح يواجه انتقادات لعدم التقائه بناخبيه أو تقديم الخدمات اللازمة لهم طوال وجوده في المجلس النيابي».

أبوالفتح: نظام الاستبيان ظاهرة صحية

ومن جانبه أكد المترشح عن الدائرة نفسها عيسى أبو الفتح أن نظام الاستبيان المذكور موجود في جميع أنحاء العالم، والشخص الذي يواجه السؤال له حرية الإجابة على الأسئلة الموجهة أو الرفض، مضيفا «لا اعتقد أن السائل يمكنه التأثير على الطرف الآخر، وخصوصا إذا كان الشخص مقتنعا بشخص معين، فلا يمكن تغيير قناعاته، فالصوت أمانة، وغير عرضة لتأثيرات خارجية».

وأعرب أبوالفتح عن أن التوجه السلبي نحو رفض الاستبيان قد يكون مدفوعا من جهات معينة، مؤكدا صحية هذه الظاهرة، مضيفا «بإمكان النائب أيضا أن يخلق مركزا لقياس الرأي العام كي يتعرف على فرصه في المنطقة، كما تملك العديد من الجمعيات السياسية أجهزة لقياس الرأي العام، فلم التباكي على هذا الموضوع»؟



أضف تعليق