العدد 3843 بتاريخ 15-03-2013م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: حلّ أزمة البحرين يتطلب صيغة إصلاحية جادة تنال موافقة الشعب

الدراز - محرر الشئون المحلية

الشيخ عيسى قاسم

رأى إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز الشيخ عيسى قاسم، أن حل الأزمة في البحرين يتطلب صيغة إصلاحية جادة من السلطة، بشرط أن تنال موافقة الشعب من خلال استفتاء شعبي عليها.

واعتبر قاسم، في خطبته يوم أمس الجمعة (15 مارس/ آذار 2013) أن: «كل الحل يملكه طرف واحد وهو السلطة، ويتوقف على نية صالحة تنتج إرادة سياسية إصلاحية جادة تفضي إلى صيغة إصلاحية تتوافق مع إرادة الشعب، وتنال موافقته في استفتاء شعبي حرّ نزيه له ما يضمن حريته ونزاهته».

وقال: «أوقفوا النزيف...، كفى هذا الوطن جراحاً ونزيفاً ومحنة طالت، وخسائر تتمدد وتتوسع كل يوم، كفاه فتنة سوداء مغرقة وناراً لاهبة مهلكة، كفاه أوجاعاً وآلاماً عمّت وتعمقت، وأحقاداً تنذر بأشد الأخطار».

وأكد أن «الإصرار على الاستئثار ومحاولة القهر لن يزيد للصوت العادل والحر والأوضاع إلا سوءاً، والجو إلا التهاباً، والبيت إلا انهداماً، والسفينة إلا غرقاً».

وأضاف «كلما جاء يوم على بقاء الاستئثار ومجابهة نداءات الحق ودعوات العدل كلما شطت السفينة عن شاطئ الأمان واقتربت من غمرة الهلاك وساعة الغرق».

ونوه بأنه «لا منقذ في حوار شكلي، ولا مراوغات سياسية حاذقة، ولا التفاف ولا حلول صورية ولا وعود معسولة ولا تهديدات مكشوفة أو مبطنة، ولا بممارسة للعنف على الأرض ولا سقوط شهداء ولا زيادة مرتفعة في عدد السجناء».

وتابع «لا حلَّ في أنْ حرَّك الناس التهميش فتزيد السياسة في تهميشها للناس، وأن اشتكى الشعب من الإقصاء فتضاعف السياسة من إقصائها له، في أن أغاظ الشعب التمييز فتمعن السياسة وتتوسَّع وتتعمَق في التمييز، أنْ يضج الناس من الضغط الديني والفساد الخلقي فتضاعف السياسة من هذا الضغط وتكبر الانطلاقة لهذا الفساد، أنْ يطالب الخائفون بالأمن فتزيد خوفهم خوفاً - أيْ السُّلطة - والمهانون بكرامتهم فيزدادون إهانة والفقراء بالخروج من ذلِّ الفقر فتغرقهما لسياسة في الفقر».

ورأى أيضاً أن «كل ردود الفعل هو مضاعفات لمشاكل حركت الشعب، أوجعته، كان حراك الشعب للخروج من المشاكل الخانقة، لتصحيح الأوضاع السيئة، للتخلص من مظالم طاغية، من ذلّ ضاقت به الصدور، من تهميش وتحكم سلب المواطن قيمته وحول الإنسان إلى سائمة أو مربوطة».

واستطرد «وكان الجواب على حراك الشعب السجن والقتل والتشريد والطرد من الوظائف والجامعات والمدارس والإمعان في الإهانة الدينية والإنسانية والتعدي على المقدسات ومصادرة الحريات الكريمة وتعميم الخوف وأجواء الرعب وألوان متعددة من العذاب والعقوبة».

وقال: «كان هذا هو الحل في نظر السلطة، ولا يدرى بالضبط هل وصلتها لحد الآن رسالة من صمود هذا الشعب وتضحياته وصبره ورباطة جأشه وإيمانه بحقانية مطالبه وعدالة قضيته، تقنعها بخطأ ما اختارته من حل، وعدم قدرته على الحسم بالطريقة الظالمة التي ارتضتها أم لا؟!».

وتساءل: «كم ستتعب السلطة، وكم سيتعب الشعب، وكم سيخسر الوطن، ما لم تصل السياسة الرسمية إلى هذه القناعة وإلى ضرورة الحل الإصلاحي الذي يرضى به الشعب، وليس أي حل يسمى بالإصلاح؟».

وشدد على أن «الحل لا يحتاج إلى تفكير عميق، ولا إلى فلسفة صعبة، ولا إلى حوارات، ولا استيراد خبرات، ولا تجارب يتتلمذ عليها لتعلم الحل، كل ذلك ليس محل حاجة يحتاجها الإصلاح».

وأشار إلى أنه «إذا كان الحوار طريقاً من طرق التخريج السياسي للحل الإصلاحي الحقيقي فهو أمر متعقل، لو كانت وظيفته كذلك، مع توفر الشروط الكافية لأدائه لهذه الوظيفة، وهذا على خلاف ما يشير إليه مخطط الحوار وتركيبته ومساره».

وقال قاسم: «لا أتمنى لهذا الوطن أن يبقى يوماً واحداً في محنته وفرقته وعذابه وتمزقه وتباعد المسافة بين أبنائه، ولا يجيز لمسلم إسلامه ولا لصاحب حسّ إنساني حسه ولا لذي غيرة وطنية غيرته أن يقف موقفاً، أن يخطو خطوة، أن يقول كلمة مما فيه تعطيل للحل وإبقاء للمأساة وخسارة للوطن وشقاء لأهل هذه الأرض».

وأضاف «ونقول بكل جدّ ومن خلال نظرة دينية وإنسانية ووطنية: أوقفوا نزيف الدم، ونزيف المال، ونزيف الدين، ونزيف العلاقات، ونزيف الكرامة، ونزيف كل القيم الرفيعة، وخذوا بالإصلاح الجدي الذي يلبي ضرورات المرحلة وينال مرضاة الشعب، فإن هذا الإصلاح هو الحل ولا حل غيره».

وأوضح أن «هناك ثلاثة مسارات يسودها السوء والظلم والانتهاك، وكلها تصب في أذى الشعب وإيلامه واستفزازه، وتقود الوطن إلى كارثة عظمى، وهي المسار السياسي والأمني والحقوقي، والحشد الهائل الرسمي العملي والتشريعي والإعلامي الظالم الذي يغذي الظلم في هذه المسارات كلها ويركزه ويفعله».

وأفاد بأن «الحاجة إلى الإصلاحات في المسارات الثلاثة ملحة ولا تقبل التأجيل، وأي تأجيل وتسويف وتحايل على الإصلاح الحقيقي فيه تضحية كبيرة بالوطن ومكوناته، وفيه تعجيل وتسريع لنتائج أشد إيلاماً وكارثية لهذا الوطن العزيز وأهله. الشيء الذي يجب أن يحذر منه الجميع، وتوضع دونه السدود والحواجز التي لا تقبل الاختراق».

واعتبر أن «الإصلاح للمسارات الثلاثة مسئولية تتحملها السلطة، ويعتمد على أن تغير نظرتها للشعب، وأن تعترف له كله بإنسانيته وكرامته وحريته ومواطنته، وتأخذ بما نص عليه الميثاق من كونه مصدراً للسلطات».



أضف تعليق



التعليقات 19
زائر 4 | اللهم احفظه بحفظك 10:44 م حفظك الله يا أبا سامي. (محرقي/حايكي) رد على تعليق
زائر 10 | مواطنه 12:57 ص صح لسانك يا ابا سامي .
الله يحفضك ان شاء الله وطول بعمرك يارب . رد على تعليق
زائر 12 | الله يبارك فيك 1:12 ص كل موجود رخيص و لا احد يعرف قدرك الا اذا فقدك اطال الله في عمرك انت فعلا عالم ضاع بين جهال و يا ليت الناس تمتثل للناصح الامين  رد على تعليق
زائر 17 | ونعم الأراء يا شيخنا، حفظك الله من كل شر وسدد خطاك على طريق الحق 2:22 ص قاسم: حلّ أزمة البحرين يتطلب صيغة إصلاحية جادة تنال موافقة الشعب رد على تعليق
زائر 19 | اللهم يحفظك من كل شر ومن كل ظالم 2:37 ص اللهم يحفظك من كل شر ومن كل ظالم رد على تعليق
زائر 21 | الأب والعالم الروحي لأبناء الوطن جمعاء 2:54 ص الاب والعالم الروحي لجميع أبناء الوطن دون استثناء بسنته وشيعته وأبناء الطوائف الاقلية الاخرى، الله يحفظكم وأن يسمع صوتكم صوت الحق لاصحاب القلوب الميته،وليستمع الجميع لصوق الحق والعقل أن كنتم تخافون وتامنون بالله فرحموا هذا الشعب المستضعف(ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمومنين) رد على تعليق
زائر 22 | اللهم احفظ البحرين من كل سوء 3:18 ص رجل حكيم يجب وطنه وشعبة ، يريد الخير لكل ابنائه ، يا ليت في طائفتي من هو بمثله رد على تعليق
زائر 23 | اللهم يحفظك من شر كل ظالم 3:18 ص اللهم يحفظك من شر كل ظالم رد على تعليق
زائر 24 | لحد متى 3:20 ص اللي يصير في شوارعنا واليهال والشباب والشياب والنسوان اللي يموتون غلط بتقولون الحكومه تضرب مسيل الدموع والشوزن والحكومه بتقول المخربين حرقوا وسدوا الشوارع واللي ضايع بالنص الناس اللي ساكنين بهاي القرى انا ولد اختي مريض ومجبورين نوديه المستشفى بسبب نقص الكالسيوم بجسمه لما نبي نوديه الشوارع مسكره ماتم طايوق ليت وماعرف ايش ماخليتوه بالشارع ابي اطوف مااقدر ولما نتصل للاسعاف يجي بس مايقدر يدخل هل هذا الشي الله ورسوله يرضون فيه كل واحد يفكر بنفسه وينسى غيره رد على تعليق
زائر 25 | الله يساعدكم و يشافيه 3:45 ص كلامك صحيح لكن ما في شي من غير تضحية و لكل عمل بعض السلبيات
اللهم شاف كل مريض.
زائر 26 | مو طبيعي انته؟!!! 3:50 ص بتحط لي قضية وطن وفوق 150 شهيد والاف مسجونه بقضية ولد خالتك مادري اخوك؟؟ ماتقدر توديه في هاليوم مكان ثاني انته بعد اذا تبي الناس تحس فيك حس شوي يا اخي كلامك كل مو مال رد بس ضحكتني ونرفزني
زائر 28 | بحرانيه ( SAM ) 3:59 ص حفضك الله يا أبا سامي وجعلك الله لنا ذخرا وعز وفخرا صح الله لسانك وطيب
الله انفاسك خطاب مفهوم وواقعي ليت
الطرف الآخر يتفهم .
زائر 38 | ذبذبات ودها تذوبك يا 25 6:31 ص اذا صادك مثل ظرف كاتب التعليق 24 بعدين قول الكلام الي قلته لازم تضحي يابو التضحيه البولوتوثيه اصلا وينكم وين التضحيه لو بصيد مريضهم شي بتقولون هذي من مسيل الدموع والشرطه قتلته ,,,,, عدل كلامي يا طايع البلوتوث
زائر 43 | عنه لان بعيد 11:42 ص الى زائر 26 ***** الظاهر انك انسان عديم الشعور *** بس حق اشوف الرد الي ياك من 39
زائر 44 | زائر 25 4:06 م ترضى ان والدتك أو والدك مثلا (لا سمح الله ) مرضي في أشد الحاله للعلاج بأسرع وقت وأنت لا تقدر أن تنقلهم الى المستشفي و لا سياره الأسعاف بسبب الحرق و اغلاق الشوارع عمدا من قبل بعض الجهله , السؤال هنا هل تتفق معهم و تضحي بوالدك أو والدتك لأن فى نظرك ما في شيئ بدون تضحيه , جاوبني.
زائر 29 | حقاني 4:32 ص اشهد بالله انك صمام امان للبحرين ،اسعمو كلامه يا سلطه وسترسي البحرين الى بر. الامان ،يتلكم عن جميع الشعب لا عن طائفه ،ويبدي السنه قبل الشيعه تحيه لشخصيه وطنيه مثلك يبن قاسم رد على تعليق
زائر 37 | سوال 6:03 ص اين موقعه من الدستور وبصفته من خلاص كل شخص يتكلم بكيفه ليش ماينتخب رئيس جمعيةالوفاق ويكون تدخله رسمي بهذه الطريقه ماصفته رد على تعليق
زائر 40 | كيفنا 8:51 ص الشيخ عيسي تاج عل الراس وقائد الحراك بالنسه لنا والشيخ علي قائد الساحات ...
انت خليك مع ربعك وانتخبهم اذا قدرت
زائر 39 | الى زائر 26 7:12 ص الظاهر انك انسان عديم الشعور رد على تعليق