قاسم: محاولات تحقيق الوحدة الإسلامية فشلت لأنها لا تنطلق من فهم حقيقي للإسلام
توبلي - مأتم الهجير
أرجع الشيخ عيسى أحمد قاسم فشل الأطروحات والمحاولات لتحقيق الوحدة الإسلامية، إلى كونها خرجت من أطر ضيقة ووفق أسس غير محقة، ومن دون فهم حقيقي للإسلام، مؤكداً أن الاعتراف بعبودية الله والأخذ بمنهجه والإنقياد خلف القيادة التي دعا إليها هي من تحقق الوحدة الإسلامية، معتبراً أننا إذا جعلنا التعدد في الآراء بين فرق المسلمين ومذاهبها طريقاً لتمزيقنا؛ فإننا لن نجد اتفاقاً بين جماعتين مسلمتين على أقل التقديرات، بل لن نجد جماعة من خمسة أفراد بينها اتفاق في الرأي».
وأكد قاسم خلال مشاركته في مهرجان الوحدة الإسلامية «خط الدفاع الأول عن رسول الله» تحت عنوان: «أنت أخي»، والذي أقيم في مأتم أهالي الهجير بقرية توبلي بالتعاون مع المجلس العلمائي الإسلامي وجمعية التوعية الإسلامية، أكد احتياج المجتمع للقيادة الربانية المعصومة والحكيمة، داعياً إلى أن يذهب المجتمع في سبيل تحقيق مبدأ الوحدة الإسلامية التي تتطلب بالدرجة الأولى تحقيق حالة الفهم والنضج حول الإسلام، وتبني دور اتباع القيادة الربانية التي لا تحدها رقعة جغرافية ولا مرحلة فكرية أو زمنية معينة، بل تمتد منذ تكليفها من قبل الله عز وجل وحتى يومنا هذا والمتمثلة في الإمام الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري.
وشدد على ضرورة التصدي لخطورة الأطروحات الاجتهادية لعلماء المسلمين، مهيباً بالعلماء أن يكون اختيار مرجعيتها العلمية الدينية، باختيار المفتي الذي يحسن فكره تقريب الإسلام لشخصه ومجتمعه، مشيراً إلى أن إرجاع الأمة الإسلامية إلى أحرص الناس حقناً لدماء المسلمين، هو الذي يمكن أن يحقق التقارب بين المذاهب والأديان، وهو الذي يؤسس لنا حالة من الوحدة التي لا يمكن أن تخالطها أية صعوبة.