العدد 3675 بتاريخ 28-09-2012م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: الشعب البحريني متمسكٌ بضرورة الإصلاح... والقطان: جهات مشبوهة تروِّج المخدرات في بلاد المسلمين

الوسط - محرر الشئون المحلية

الشيخ عيسى قاسم-الشيخ عدنان القطان

أكد خطيب جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس الجمعة (28 سبتمبر/ أيلول 2012) أن «الشعب البحريني متمسكٌ بضرورة الإصلاح».

وتحت عنوان «الانقسام السياسيّ بين الشَّعب والسُّلطة في البحرين»، قال قاسم: «إن السُّلطة متمسِّكةٌ إلى أقصى حدٍّ بسياستها القائمة على إقصاء الشَّعب، وهي السياسة التي منها شكوى الشَّعب وتوجُّعه وفيها محنته، وهي السياسية التي أثارته وأشعلت شرارة حراكه ودفعت به إلى استرخاص الأرواح العزيزة الطَّاهرة من أبنائه وبناته، وأنْ يقدِّم التضحيات الغالية السخيَّة في سبيل حريَّته وعزَّته وكرامته».

وأضاف «هنا عنادان متقابلان، عناد السُّلطة وهو عدم الاعتراف بأن هنا وطناً مشتركاً وثروةً مشتركةً، هذا العناد مدعومٌ بالحرمان والتوقيفات والمحاكمات والعقوبات المشدَّدة والإرعاب والإرهاب والإعلام الظالم ومليارات الدنانير وما تستطيع أنْ تشتريه من ألسنةٍ وأيدٍ وذممٍ معروضةٍ للبيع من كلِّ الفئات والطبقات. والعنادُ الآخر عنادُ شعبٍ آلى على نفسه ألاّ يرجع إلى البيوت ما لم يستردَّ حقَّه ويسترجع حريَّته وكرامته وتعترف له السُّلطة بحجمه ووزنه وموقعه، وأنْ يصبر على الأثمان الباهظة التي يكلِّفه بها بقاؤه في السَّاحات ومسيراته ومظاهراته واعتصاماته، وإنْ كانت من أوضح ما في الدنيا من مسيراتٍ ومظاهراتٍ واعتصاماتٍ سلميَّة وأقربها إلى التقيُّد بالحكم الشرعيِّ العادل وأجلاها صورةً في التحضُّر».

وأوضح قاسم أن «الشعب هنا مؤمنٌ بأنَّ تكليفه أنْ يواصل حراكه لتقويم الوضع وتصحيح الواقع ورفع الظلم وإقرار العدل، وأنَّ ما يعطيه من تضحياتٍ هذا السبيل إنَّما هو برضا الله سبحانه وممَّا يقرِّبُ إليه، وهذه الرؤية الدينيَّة الواقعيَّة تجعله أشدَّ عناداً في طريق التغيير وتمسُّكاً بضرورة الإصلاح والبذل في سبيله».

وتحت عنوان «السياسةُ الغربيَّة والدِّين»، ذكر قاسم أن «كلُّ الدَّين في نفسه في نظر السياسة الغربيَّة القائمة لا شيء، لا وزن له ولا قيمة، يستوي في ذلك اليهوديَّة والمسيحيَّة والإسلام، على أنَّ هذه السياسة تعادي الإسلام وتتربَّصُ به وتشنُّ حربها عليه على مختلف الأصعدة لِمَا تحذر منه من قيادته للعالم، لما يمتلكه من قدرةٍ على الإقناع بما له من عقيدةٍ سماويَّةٍ مُتميِّزة وشريعةٍ رائدة ونظامٍ شاملٍ خصبٍ يجمع بين الأصالة والمرونة، وله القدرة الفائقة على قيادة الحياة وتفجير طاقات الإنسان بما يحقِّقُ للإنسانيَّة كلَّ آمالها الممكنة، والتي تنسجم مع شرفها».

وواصل «في موضوع الإساءة للرسول (ص) لا تلقى كلُّ النِّداءات الدينيَّة والخلقيَّة أيَّ تقديرٍ عند هذه السياسة، إذْ لا تقدير عندها أساساً لدينٍ ولا قيمٍ ولا أخلاق، أمَّا الإثبات العلميُّ لواقع شخصيَّة الرسول (ص) الوضَّاءة وإقامة الأدلَّة الكافية على عظمته فهو خطابٌ للباحثين عن الحقيقة من أبناء الغرب، أمَّا الذين يحملون روحاً معاديةً للإسلام من منطلقٍ سياسيٍّ ومصالح ماديَّةٍ أو تعصُّبٍ وعنادٍ دينيّ فلنْ تنفع معهم حجَّةٌ ولا برهان».

وشدد قاسم على ضرورة أن «يكون دفاع الأمَّة عن النبيِّ الكريم بعقلانيَّةٍ وبكلِّ الوسائل الشرعيَّة الممكنة وبالأسلوب المؤثِّر، وأنْ يكون الردُّ جماهيريَّاً كذلك وعلى مستوى الشُّعوب والأنظمة لأنَّ السياسة الغربيَّة لنْ تسمع إلاّ لكلمةٍ تتوقَّعُ منها أو ترى فيها الجديَّة ولنْ تستجيب إلاّ لموقفٍ احتجاجيٍّ يؤثِّر على مصالحها الماديَّة، ولدى الأمَّة الإسلاميَّة من الإمكانات ما يجعلها قادرةً على ممارسة الضغط الكافي على السياسة الغربيَّة ممَّا يجعلها مضطرَّة لتبديل موقفها من موضوع الإساءة المتكرِّرة للإسلام وقرآنه ونبيِّه وأمَّته ودفاعها عن استمرارها بشعار حريَّة التعبير التي لا تقف عندهم بالإضرار بمقدَّسات الآخر وأكبر معنويَّاته ولا يوقفها إلاّ الضرر الماديّ الذي تلحقه به أو ما تسبِّبه من تقليل عربدته».

وبيَّن قاسم أن «للخبراء السياسيِّين وغيرهم تجاربهم ومطالعاتهم للأوضاع ودراساتهم العلميَّة والميدانيَّة وتتبُّعاتهم وتحليلاتهم وتوقُّعاتهم وتقديرٌ لنتائج الأوضاع والصِّراعات التي يمكن أنْ تنتهي إليها في الوقت القريب أو المتوسِّط مثلاً لكن لا أحد من هؤلاء يعلم جازماً ما قد يحدث في هذا العالم غداً من مفاجآتٍ وأحداث بعيدةٍ كلّ البعد عن التوقُّعات وطبيعة مجاري الأمور تسبِّبُ تغيُّراتٍ هائلةٍ في واقع السياسة ومعادلاتها وحياة المجتمعات وموازين القوى بين عشيَّةٍ وضحاها سواءٌ في بقعةٍ محدودةٍ من الكرة الأرضيَّة أو في شرق الدنيا وغربها وبما يستوعب كلَّ الأقطار، فهناك تقديراتٌ وحساباتٌ موضوعيَّة وهناك مفاجآت وأحداثٌ خارج الحساب للخبراء والمختصِّين وأهل النَّظر. وكما يمكن أن تجري الأمور حسبما عليه تقديرات وحسابات الخبراء لصورةٍ قريبةٍ أو بعيدة من توقُّعاتهم يمكن أن تشهد تحوُّلاً ضخماً وبعداً شاسعاً عمَّا أدَّى إليه النَّظر التحليلي وعلى عكس ما هو المُتَوَقَّعُ بفعل مفاجأةٍ خارجةٍ عن كل ما كان متصوَّراً للمحلِّلين».

القطان: المخدرات والمسكرات آفة العصر

وفي خطبته، تحدث خطيب جامع أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان أمس عن أضرار الخمور والمخدرات، وقال: «لقد كرّم الله تعالى الإنسان بالعقل، وجعله مناط التكليف، وأحاطه بالخطاب والتنبيه في القرآن الكريم والحديث الشريف، بالعقل تميّز الإنسان وتكرّم، وترقّى في شأنه وتعلّم، جعله الشارع الحكيم ضرورةً كبرى، وشرع لصيانتِه الحقَّ والحدّ، بالعقل يميّز الإنسان بين الخير والشرّ، والنفع والضرّ، وبه يتبيّن أوامرَ الشرع ويعرف الخطابَ، ويردّ الجواب، ويسعى في مصالحه الدينيّة والدنيويّة، فإذا أزال الإنسان عقله لم يكن بينه وبين البهائم فرق، بل هو أضلّ منها، ومع كلِّ ذلك فقد أبى بعض التائهين إلاّ الانحطاط إلى درَك الذلّة والانحدارَ، إلى المهانة والقِلّة؛ فأزالوا عقولَهم معارضين بذلك العقل والشرعَ والجِبِلّة؛ وذلك بتعاطي الخمور والمسكرات، والمفتّرات والمخدّرات».

وأوضح القطان أن «آفةُ المجتمعات اليوم هي المسكرات والمخدّرات، أمّ الخبائث وأمّ الكبائر وأصل الشرور والمصائب، شتَّتتِ الأسَر، وهتكتِ الأعراض، وسبّبت السرقات، وجرّأت على القتل، وأودت بأصحابها إلى الانتحار والوفيات، وأنتجت كلّ بليّةٍ ورذيلة، أجمع على ذمّها العقلاء منذ عهد الجاهليّة، وترفّع عنها النبلاء من قبلِ الإسلام، فلمّا جاء الإسلام، ذمّها فحرّمها ولعنها، ولعن شاربَها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولةَ إليه، فقد بيّن الله تعالى مفاسدَ الخمر، وأنها رجسٌ ونجَس، من عمل الشيطان، وأنها توقع العداوةَ والبغضاء، وتصدّ عن الصلاة، وتصدّ عن ذكر الله، وأنها سببٌ لعدم الفلاح».

وتحدث القطان في خطبته عن أن «الخمر المحرّمةُ هي كلّ ما خامر العقل مهما كان نوعُه، وأيّاً كان اسمُه، والمخدّرات بأنواعها شرٌّ من الخمر؛ فهي تفسد العقل، وتدمّر الجسد، وتُذهب المالَ، وتقتُل الغيرةَ، فهي تشارك الخمر في الإسكار، وتزيد عليها في كثرة الأضرار، وقد أجمع الناس كلّهم من المسلمين وغيرهم، على ضررِ المسكرات والمخدّرات ووبالها على الأفراد والمجتمعات، وتنادت لحربها جميع الدول وتعاهدت، وأدرك الجميع مخاطرها».

واستطرد القطان في توضيح مضار المخدرات، إذ أشار إلى أن «المخدّرات تفسد العقل، وتقطع النسل، وتورث الجنون، وتجلب الوساوس والهموم، وأمراضاً عقليّة وعضويّة ليس لها شفاء، وتجعل صاحبَها حيواناً هائجاً ليس له صاحب، وتُرديه في أَسوَأ المهالك، مع ما تورثه من قلّة الغيرة وزوال الحميّة؛ حتى يصير متعاطيها ديّوثاً وممسوخاً عياذاً بالله. وما تفكّكتِ الأسَر إلاّ من أثرها، وتفشّتِ الجرائم إلا بسببها، ومع غلائها، فإنّ مروِّجَها من أفقر الناس وأتعسهم حالاً».

وعن متعاطي المخدرات، أفاد القطان «المخدرات تستنزف مالَ متعاطيها، حتى يضيقَ بالنفقة الواجبة على أهله وأولاده وعلى نفسه، وحتى تصبح أسرتُه عالةً يتكفّفون الناس، وربّما باعَ أهلَه وعِرضَه مقابلَ جرعَةِ مخدّر أو شَربةِ مسكرٍ، فهل من قلوبٍ تعي أو عقولٍ تفكّر في النهاية الموحشة والآثار المدمّرة لهذه البلايا؟، مع فَقدِ الدين وضياعِ الإيمان».

وعن أسباب انتشار هذه الظواهر السلبية، رأى القطان أن «انتشار هذا الوباء له أسبابٌ وبواعث؛ منها ضَعفُ الإيمان، وضَعفُ الوازع الدينيّ، والأزمة الروحيّة التي سبّبتها كثرة المعاصي، ووسائلُ الإلهاء والتغفيل؛ فأبعدت الناس عن هدي الله وذكره، وهوّنت عليهم ارتكاب أيّ محظور، وأنتجت قلّةَ الخوف من الله، فلا يفكّر أحدهم في عذاب الآخرة ولا عقاب الدنيا، ومن لم يكن له دين صحيحٌ يمنعه؛ فلا عقلَ ينفعه، ولا زجرَ يردعه، والفراغ القاتل والبطالة، سوقٌ رائجة للمخدّرات والمسكرات، سيما عند الشباب، خاصةً عند مصاحبةِ أصدقاء السوء ورفاق الشرّ، يهوّنون عليه الأمر ويجرّئونه على المنكر، ويزيّن الشيطان له المتعةَ الموهومةَ والهروبَ من الواقع، إنّ هذا الهروب ليس إلا غيبوبةً يعقبُها صحوٌ أليم، وتنقل ذويها إلى عالم التبلّد والبلاهة، ثمّ تأتي إفاقةٌ مضاعفة الحسرة، وتحمل وسائلُ الإعلام عبئاً كبيراً من مسئوليّة ذلك، حين تعرض البرامج والمسلسلات شربَ الخمر وقوارير الخمر على أنّه أمرٌ طبيعيّ ومن خصائص المجتمعات الراقية، وتُقحم ذلك في الدعايات للهو والمتعة».

وقال القطان في خطبته: «إن أعداء الإسلام اتَّخذوا المسكراتِ والمخدّرات سلاحاً فاتكاً للسيطرة والعدوان، واستلاب العقول والأموال»، ولفت إلى أن «بلادَ الإسلام تواجه هجوماً شرساً من جهاتٍ مشبوهة، بخططٍ وأهداف بعيدة المدى؛ لتهريب المخدّرات وترويجها بين أبناء المسلمين؛ لتحطيم البلاد كلِّها اجتماعيّاً واقتصاديّاً ودينيّاً وأخلاقيّاً وفي كلّ المجالات، حتى أضحت حرب المخدّرات أحدَ أنواع الحروب المعاصرة الخطيرة، والذي يقف في الميدان يدرك مدى ضراوةِ هذه الحرب، ولا زال طوفان المخدّرات المدمّر تئنُّ منه خفايا البيوت وأروقةُ المحاكم وجدرانُ السجون؛ مما يُنبيك عن غَور الجرح وعمق المأساة».

وشدد القطان على ضرورة «تكثيفِ التوعية بأضرار المسكرات والمخدّرات، والتركيز على ذلك في المناهج الدراسية وفي وسائل الإعلام، كما يجب العناية بالشباب وملءُ فراغهم بما ينفعهم وينفع مجتمعهم، كما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، واجبة على كلِّ مسلمٍ، ولو ائتمرنا بيننا وتناهينا ونصحنا وتناصحنا؛ لما وجَدَ الشيطان سبيلاً إلى ضعيفٍ بيننا، لا بدّ أن يتكاتفَ أفراد المجتمع مع الجهاتِ المسئولة على نبذِ المروّجين والتبليغ عنهم، والحذر من التستّر عليهم أو التهاون معهم، لابد من تغليظ العقوبة على المتاجرين والمروجين والمهربين للمخدرات حتى يكونوا عبرة للمعتبرين».

مطر: الاهتمام بالجانب الأخلاقي غاية عظيمة

شدد خطيب مسجد أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر في خطبته أمس (الجمعة) على أن «الاهتمام بالجانب الأخلاقي غاية عظيمة من غايات الدين، وجانب مشرق يميز أمتنا الإسلامية المباركة، إلى جانب تميزها في العقيدة والعبادة والشريعة والأحكام والمعاملات وغيرها».

وأشار مطر إلى أن «موضوع الأدب والذوق في التعامل مع الناس محل اهتمام المجتمع المسلم، بل كل المجتمعات في العالم، فعلى المسلم أن يعامل الآخرين بأدب واحترام كما يحب أن يعاملوه بأدب واحترام، أدب مع القريب والبعيد ومع الصغير والكبير، مع الذكر والأنثى، الأدب مع الوالدين مع الكبار مع المعلمين، مع الزملاء، مع المراجعين، مع الخدم والعمال وسائر البسطاء».



أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 2 | ابا سامي من انا لامدحك سيدي 1:03 ص ولكن لو ان الطرف الاخر ياخد بنصائحك الابويه الحنونه علي البحرين و شعب البحرين لساد الامان واكلنا الخير من فوقنا ومن تحتنا ولكن ماذا نقول لمن قفل الشيطان علي عقله رد على تعليق
زائر 5 | سماحة الشيخ آية الله عيسى قاسم 1:50 ص إننا نحمد الله ونشكره قياما وقعودا ليلا ونهارا على ما أنعم به سبحانه وتعالى بالكثير من النعم وقد أكرمنا تبارك وتعالى بنعمة العقل وهي من أكبر النعم على مخلوقات الله جميعا فاشكروه على نعمه يزدكم. رد على تعليق
زائر 6 | يتكلم عن كرامه وحقوق يتكلم الاخر عن مخدرات 5:29 ص يتكلمون عن حقوق ومطالب ويتكلم لي عن مخدرات شخص يتكلم عن العقائد وشخص اخر يتكلم عن حلال وحرام ، رد على تعليق
زائر 7 | يا شيخ عيسى قاسم 5:31 ص يا شيخ عيسى قاسم ياريت تنصح الشباب الملثم انهم ما يحرقون ويقطعون اطرق وتحرق التواير و الزبالة تممممممممممممللنا منهم الصراحة واذا انكلمهم يقعدون يسبونا . مايصير جدي يا شيخ عيسى قاسم . ارجووك تنصحهم . رد على تعليق