العدد 3654 بتاريخ 07-09-2012م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: مستمرون في المطالبة بالإصلاح الجذري بالوسائل السلمية... القطان: المعلمون مطالبون بتعليم طلبتهم حب الوطن والبعد عن العنف والتخريب

الوسط - محرر الشئون المحلية

شدد إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم على المواصلة في طلب الإصلاح الجذري والجدي في البحرين، وذلك بالوسائل السلمية والحضارية، مؤكداً أن الموضوعات الأخرى التي تثار، لن تثني الشعب عن مواصلة المطالبة بحقوقه العادلة.

وأكد، في خطبته أمس الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول 2012) أن من حق الشعب أن «يعبر عن مطالبه العادلة بكل الأساليب السلمية المتحضرة المعتادة والتي اعتادت هذه الجماهير ممارستها».

وانتقد قاسم طرح موضوع الشق الجعفري من قانون الأحوال الشخصية، وقال: «معلومٌ ما تحمله هذه الإثارة لموضوع قانون الأحوال الشخصيَّة في شقِّه الجعفريّ، في هذا الظرف بالخصوص من استهدافٍ لإحداث الفرقة في صفوف المعارضة، والانشغال عن مسألة الحقوق السياسيَّة والتشويش على المطلب الإصلاحيِّ العامّ، واسترداد حقوق وكرامة وحريَّة الشعب».

وأضاف «يريدون لنا أنْ ندخل في الحديث عن موضوعاتٍ أخرى وننسى الموضوع الأساس، موضوع الإصلاح الجدِّي الجذريِّ الذي لابد منه ولا رفع لليدِ عنه، ولنْ يُستغفل الشَّعبُ بشأنه، ولن يتوانى في السَّعي لتحقيقه».

ونوّه إلى أنه «لنْ يصرف الشَّعب عن مطلبه الأساس صارف، لا الألاعيبُ السياسيَّةُ القذرة، ولا الإعلام المُضادّ، ولا المال ولا القوَّة ولا شيءٌ آخر مِمَّا يمتلكون بقادرٍ على أنْ يُنسي الشعب، أو يستغفله أو يُثنِيَهُ عن الإصلاح الجدِّي الجذريّ، الذي لا أمن للشَّعب ولا حياة كريمة ولا استقرار ولا حريَّة بدونه على الإطلاق».

هذا، وانتقد قاسم تثبيت الأحكام الصادرة بحق ما يعرف بـ «مجموعة 21»، والتي صدرت عن محكمة السلامة الوطنية، وأيدتها محكمة الاستئناف العليا، وقال إنه لا يمكن لهذا الشَّعب إلا أنْ يُطالب بالإفراج عن المساجين، وليس من صوتٍ مخلصٍ لهذا الوطن إلا ويجبُ أنْ يرتفعَ بالمطالبة بالإفراج عن المساجين.

وذكر أن «الأحكام المُشَار إليها كانت ولاتزال محلاً للنَّقد والمطالبة بالإلغاء من دولٍ ومنظمَّاتٍ حقوقيَّةٍ دوليَّةٍ ودبلوماسيين، وحتَّى من لجنة تقصّي الحقائق التي تمَّ اختيارها وتشكيلها من جانب السُّلطة وأعلنت موافقتها على تقريرها».


القطان: المعلمون مطالبون بتعليم طلبتهم حب الوطن والبعد عن العنف والتخريب

من جانبه، رأى إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، أن على المعلمين تعليم طلبتهم حب الوطن، وطاعة ولاة الأمر، والبعد عن العنف والإرهاب والتخريب، مشددا في الوقت نفسه على تعليم مبادئ الشريعة الإسلامية.

وخاطب القطان، في خطبته أمس الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول 2012) المربين والمعلمين بالقول: «أنتم مؤتمنون على تربية أجيالنا، وإعداد أولادنا وتوجيه مستقبلنا، في تطوير وتجديد ومواكبة للجديد مع الأصالة والثبات المستمد من شريعة الإسلام، نعم الأصالةُ والتميُز المستمدةُ منهجها من الكتاب والسنة، الهادفةُ إلى تعبيد الناس لله رب العالمين والالتزام بأوامره ونواهيه، وطاعة نبيه (ص) والسير على نهجه، وطاعة ولاة الأمر من المسلمين في المعروف، وتنشئة المواطن الصالح المنتج الواعي السالم من شطط التفكير ومسالك الانحراف والفوضى والتخريب والتفجير».

وأكد، في حديثه عن قرب بدء العام الدراسي الجديد، أن «أقل ما يُنتظر من المعلم والمعلمة أن يتقيا الله تعالى فيما استرعاهم الله من أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات، وأن يتقيا الله سبحانه وتعالى في قولهما وفعلهما وسلوكهما، وأن يكون ذلك كله متفقا مع روح الإسلام ومبادئه في التعامل مع الطلاب والطالبات، والتخاطب معهم، وأن يروا فيهما القدوة الصالحة التي تحتذى».

واعتبر أن «الموازين تختل حينما يتولى التدريس إنسان غير ملتزم بأحكام الإسلام، متهاون في أوامر الله، قد استحوذ عليه الشيطان؛ لأن المطلوب منه الإرشاد إلى كل خلق حسن، والتحذير من كل خلق ذميم، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه!!».

وأضاف «الطالب الذي يرى مدرسه في حالة من الميوعة والتسيب وعدم الالتزام بأحكام الشرع؛ كيف يتعلم الدين والفضيلة؟! والطالب الذي يسمع من مدرسه كلمات السب والشتم واللعن؛ كيف يتعلم حلاوة المنطق؟ والطالب الذي يرى مدرسه يتعاطى التدخين؛ سيسهل عليه هذا الأمر!! والطالبة التي ترى مدرستها تسير خلف ما يصدره لها الأعداء من موضات وأزياء فاضحة وأخلاق سافلة؛ كيف تتعلم الفضيلة؟».

وتابع «الطالب الذي يرى ويسمع من مدرسه دعوة لفكر متطرف ومنحرف، وتحريض على العنف والإرهاب والتخريب والطائفية، وإيغار لصدور الناشئة على وطنهم ومواطنيهم وولاة أمورهم، فكيف يتعلم الطالب حب وطنه وطاعة ولاة أمره، ويحافظ على مكتسبات وطنه ومنجزاته؟ وقس على هذه الأمور غيرها».

وبين القطان «ما اختلت موازين الأمة، وفسد أبناؤها، إلا حينما ضاع الأبناء بين أب مفرط، لا يعلم عن حال أبنائه، ولا في أي مرحلة يدرسون، ولا مع من يذهبون ويجالسون، ولا عن مستواهم التحصيلي في الدراسة، وبين مدرس خان الأمانة، وتهاون في واجبه، ولم يدرك مسئوليته».

ونوه أن «هذا الحكم ليس عاما على الجميع، فإن بين صفوف المدرسين والمدرسات أتقياء بررة، ومربين ومربيات أوفياء ومخلصين وهم كثير بحمد الله تعالى في هذه البلاد، ولا نزكي على الله أحدا، وإن المنصف ليدرك دون شك جهد ذلك الجندي المجهـول- المعلم المخلص، والمعلمة المخلصة- في تعليم الأجيال، وتربيتهم، وتقويم سلوكهم، وإن واجب الأمة نحوه، أن تشكر جهوده وتكرمه، وتؤدي إليه بعضا من حقه، وأن تعرف له قدره واحترامه وفضله».

ودعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الطلاب والطالبات إلى «الجد والاجتهاد ودفع الكسل واحترام مدرسيكم ومدرساتكم، وتقديرهم وتوقيرهم وإجلالهم، لأن المعلم هو مدخل مدينة العلم، والذي لا يمكن أن يدخل إنسان إلى ساحة العلم إلا عن طريقه، حيث لا علم إلا بمعلم، فاعرفوا لهم قدرهم وفضلهم، فإن احترام المعلم يثمر الخشية والحياء والخوف والخجل، وأكرم بها من صفات حميدة».

وفي سياق الخطبة، أشاد القطان بمبادرة وتوجيه جلالة الملك حمد بن عيسى للمؤسسة الخيرية الملكية بإنشاء أربع مدارس متنقلة لأبناء اللاجئين السوريين في الأردن، تستوعب أربعة آلاف طالب من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مؤكدا أنها «خطوة مباركة تأتي مع بداية العام الدراسي، لتسهم في تخفيف المعاناة عن أبناء أشقائنا في سورية، وتدعمهم في مواصلة الصمود، في وقت تركوا فيه كل ممتلكاتهم، كما انها خطوة تحمي آلاف الأطفال والأبناء السوريين من ضياع مستقبلهم وتوفر لهم أبسط حقوقهم في التعليم».



أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 2 | والوطن هو أيضاً معني بالمستوى الأول بتحقيق العدل والمساواه والابتعاد عن العنف 10:49 م بختصار شديد { لا يصلح العطار ، ما أفسده الدهر }

المعلم لا يملك العصا السحريه لتغير ، بالعكس المعلمين طوال السنوات الماضيه يغرسون الحب واللاعنف ، والمساواه ، بس ياااخوي في ناس تحقن في وضح النهار سم التفرقه والحقد والعنف ، وليس (المعلم). رد على تعليق
زائر 3 | الله يحفظك 11:10 م الله يحفظك ويحميك ويخليك ويطول في عمركويعطيك الصحه والعافيه هذا الخطاب الرزين الشفاف اللي يسير البلد الئ الخير والامان رد على تعليق
زائر 4 | ياعجبي كل العجب 1:18 ص فضيلة الشيخ القطان
بعض مدارس المملكه ليست مكيفه ولا توجد بها مظلات فضلا عن حالاتها المردية
فتباركون انشاء مدارس للاجئين اولسنا اولى بذلك رد على تعليق
زائر 7 | بالأمس كنا شرفاء ومن ثم خونه ، ولا نستحق العمل ، واليوم على عاتقنا اصلاح ما أفُسد 4:45 ص والله احترنا ، يوم على هذا الجانب ، وغداً على ذلك الجانب ، شوفوا ليكم حل ، أنتوا نفسكم ضايعيين !!! حلقة المعلم إنتهينا منها هذا اليوم ، باجر دور الاطباء ولي بعده الرياضيين ، ولي بعده عمال البا وبابكو ..الخ كل يوم مهنه معنيه بالإصلاح ، طيب ليش ما تصلحون حالكم بالأول ، لو شايفين نفسكم كاملين والكامل سبحانه الكريم !!! رد على تعليق
زائر 9 | حب من طرف واحد 4:57 ص الحب لا يأتي بالجبر والتعنت ، هذه بعد حاله فريده ، تعال اعلمك تحب الوطن ، لا والمدرس بعد ؟؟ مسكين هالمدرس أصلاً نشفق على حال مدرسينا ، لين تشوف على يمناك ويسراك احوال المدرسين في البلاد الاخرى!!!
لابد من الوطن يحتضني بحبه ، لأبادله الحب بالحب ، والكل سيد العارفين ، الحب من طرف واحد لا يولد الضياع ، ، رد على تعليق