العدد 3598 بتاريخ 13-07-2012م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: إغلاق «أمل» تهديدٌ لكل الجمعيات السياسية...والمحمود: الحكّام المسلمون والسياسيون انشغلوا بأنفسهم بعيداً عن الأمة وقضاياها

الوسط - محرر الشئون المحلية

العصفور: الإرهاب الفكري لم يعرف سوى الهدم والتدمير لكل المنجزات والمكتسبات الإنسانية

رأى إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم أن قرار إغلاق جمعية العمل الإسلامي (أمل) «مفردةٌ من مفرداتٍ فوق العدّ لمصادرة حريّة الكلمة الصادقة ومحاربتها، وخنق الصّوت النّاطق بالحقّ، وهو تهديدٌ لكلّ الجمعيّات السياسيّة المناهضة للظلم، على أنّه غير قادرٍ على إسكات الصوت الحرّ للمواطنين الغيارى من منتسبي جمعيّة أمل والجمعيّات الأخرى، وغيرهم ممّن ضاق صدرهم للظّلم».

واعتبر قاسم، في خطبته أمس الجمعة (13 يوليو/ تموز 2012) أن «إعادة الحقوقيّ نبيل رجب إلى السجن إعلانٌ بأنّه كما لا مكان للكلمة السياسيّة المعارضة، لا مكان للكلمة الحقوقيّة الفاضحة»، مبيناً أنه «ورغم ذلك سيبقى الشّعب يقول كلمته من دون أن يتنازل عن حقّه في التعبير عن رأيه، والحريّة والعزّة والكرامة واستعادة كامل الحقوق».

وقال قاسم إن البحرين «تجد التراجعات المتتابعة في رعاية حرمة الإنسان وكرامة المواطن، وتصاعد مسلسل الانتهاكات لحقوق المواطنة، والتضييق على الحريّات ومصادرتها، والاستمرار في حملات الاعتقالات، ومداهمة البيوت، وإرعاب أهلها بمن فيهم من امرأةٍ وطفلٍ وشيخٍ كبيرٍ طاعنٍ في السنّ».

وأضاف «في البحرين يسقط قتلى، يكثر الجرحى، تتعدّد الإعاقات، تمتلئ السجون، يعمّ الرّعب المناطق السكنيّة، تُلغى جمعيّاتٌ سياسيّة، والذّنب واحد هو أن تعبّر عن رأيك السياسيّ، ولو بأهدأ الأساليب السلميّة، وأظهر الطرق من ناحية القانون». وتابع أن «الدولة اليوم لا تمتنع من إعطاء الحقّ فحسب وإنّما تأخذ بأشدّ أساليب التعاطي الأمني لأن لا يرتفع صوت مطالب بحقوق الشعب، إنّها تذهب إلى أنّ بقاء الواقع المستبدّ الظالم هو قدر هذا الشعب، وعليه أن ينهي أيّ تفكيرٍ له في الإصلاح والتغيير، ويقبل مُرغماً أو راضياً بموقع التبعيّة».

وأشار قاسم إلى أن «هذا الشعب شعبٌ مسالمٌ صابرٌ صامدٌ، قد آمن بربّه وبقيمة ذاته الإيمانيّة والإنسانيّة، وبحقّه في أن يعيش حرّاً كريماً عزيزاً، وقد رأى أنّ من حقّ حريّته وكرامته وعزّته عليه ألا يسجد لغير الله سبحانه...».

المحمود: الحكّام المسلمون والسياسيون انشغلوا بأنفسهم بعيداً عن الأمة وقضاياها

من جانبه، رأى إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ عبداللطيف المحمود أن «اهتمام أبناء الأمة الإسلامية والأنظمة الإسلامية بانتماءاتهم الصغيرة، دون اعتبار لانتمائهم لأمتهم، وخدمتهم لكياناتهم الصغيرة على حساب كيانهم الأكبر»، يعد واحداً من أسباب قتل المسلمين في العالم، وارتكاب المجازر في حقهم.

وأوضح المحمود، في خطبته أمس (الجمعة) «يسأل أحدهم: ما بال الأمة الإسلامية التي يقارب عدد المنتمين إليها المليار والنصف من سكان العالم يقتل أبناؤها في سوريا وفي بورما وفي أماكن كثيرة من العالم والمسلمون كأنهم نائمون، بل نائمون بالفعل؟، وأقول إن الأسباب كثيرة، منها ما كان من أعدائها وهذا لسنا بمسئولين عنه، ومنها ما كان من المسلمين أنفسهم وهم مسئولون عنه أمام أنفسهم وأمام شعوبهم وأمام الله تعالى».

وبيّن أن «من أهم الأسباب التي مِن المسلمين أنفسهم، أن اهتمامهم بأمتهم ليس من أولوياتهم»، موضحاً «إنهم يتحدثون عن الأمة تاريخا أو تفاخرا وتعظما فقط، وهذه المرحلة التي قال رسول الله (ص) عنها: (أنتم يومئذ كثير، ولكنَّكم غُثاء كَغُثَاءِ السَّيْلِ، ولَيَنْزِعَنَّ الله مِنْ صدور عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذفنَّ في قُلُوبكم الوَهْنَ، قيل: وما الوْهنُ يا رسول الله ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا، وكراهيَةُ الموتِ)».

وأكد المحمود أن «مبادئ الدين الإسلامي وأحكامه جاءت لصالح الأفراد ولصالح الجماعات ولصالح الأمة، غير أن أبناء الأمة وحكامها وسياسيوها انشغلوا بأنفسهم وبدولهم وبقومياتهم وبمذاهبهم بمصالحهم الخاصة، بعيدا عن صلتهم بأمتهم وقضاياها».

وأضاف «لذلك عندما يقتل المسلمون في بورما في مذابح مستمرة وكذلك عندما يرتكب النظام السوري المجازر ضد شعبه، ويهدم المساكن ويقتل الصغار والكبار، وينتهك الأعراض، لا يأخذ العالم كل ذلك على محمل الجد لأنهم يعلمون أن المسلمين في العالم يجعلون اهتمامهم بأمتهم في مؤخرة قضاياهم.

ورأى المحمود «لو أن أعداء المسلمين عرفوا أن الأمة الإسلامية ستدافع عن أبنائها في أي مكان لحسبوا لتصرفاتهم ضد المسلمين حسابات كثيرة».

العصفور: نأمل مضاعفة المسئولية

لرعاية مرضى السكلر والحد من وفياتهم

من جهته ،عبّر إمام وخطيب جامع عالي الكبير الشيخ ناصر العصفور عن أمله في أن تضاعف وزارة الصحة من مسئولياتها تجاه مرضى السكلر، وتقديم العناية لهم، للحد من الوفيات بين المرضى المصابين بهذا المرض.

وأوضح العصفور، في خطبته أمس (الجمعة) أن «مرض السكلر من الأمراض المنتشرة في البحرين، وبعض الدول وكلنا يعلم حجم المعاناة والآلام المبرحة، التي يتعرض لها المصابون بهذا المرض، والمحنة التي يتحملها أهلهم وذووهم». وأضاف «بما أن هذا المرض يتطلب عناية أكثر واهتماماً أكبر، فإن مسئولية وزارة الصحة تكون مضاعفة، والتي تقع على عاتقها رعاية هؤلاء المرضى والاهتمام بهذه الحالات، وتوفير الخدمات ومتطلبات العلاج، فهم يحتاجون إلى عناية فائقة ورعاية خاصة ومستمرة، وهذا ما نأمله من الوزارة المذكورة للحد من الوفيات والخسائر التي ازدادت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، وذلك بوضع منهجية متكاملة لمتابعة احتياجات المرضى وتقديم التسهيلات اللازمة للحد من هذه المعاناة».

من جانب، آخر تحدث العصفور عن أهم ما يهدد المسلمين في القديم والحديث. ورأى أن «أخطر ما واجهه المسلمون في القديم والحديث هو الإرهاب الفكري، والتشدد والتعصب والانغلاق، الذي لم ينتج سوى ركام من الدمار والخراب، ولم يأخذ المجتمعات إلا إلى التخلف والضياع».

وقال: «لو حاولنا أن نتعرف على ما أنتجه الفكر الانغلاقي والمتشدد، لما وجدنا شيئاً يستحق الذكر، بل على العكس من ذلك تماماً، فهو لم يعرف سوى الهدم وعقلية التدمير لكل المنجزات والمكتسبات الإنسانية والحضارية فماذا أنتج هذا الفكر وماذا قدم للبشرية... لا شيء».

وأشار إلى أن «نتاج هذا الفكر المأزوم تجده اليوم في أكثر من ساحة، وفي أكثر من أرض، وترى أصحاب هذا الفكر يعمدون إلى تدمير الأضرحة، والأماكن التاريخية والتراثية بحجج واهية وبعقلية متخلفة، والأخطر من كل ذلك هو هدم الإنسان وقتل الإنسانية في الذات الإنسانية وقتل الإبداع وتدمير الموجود والبحث عن الوهم والسراب».

وأفاد العصفور بأن «الله تعالى أعطانا المواهب ومنحنا القدرات، من عقول وشعور وعواطف، وزودنا بالإمكانات لنستثمر هذه الطاقات في طريق الهداية والصلاح والإصلاح، وأن نفكر بعقولنا وليس بأهوائنا وميولنا ورغباتنا، وأن نرتقي بطريقة تفكيرنا وتعاطينا مع مختلف القضايا».

وأضاف أن «الإنسان - من حيث المبدأ - يستطيع أن يتجاوز التفكير المحدود والمؤطر في دائرة الفهم الطائفي أو العرقي أو القبلي، وحتى العالمي السائد، والانتقال إلى مستوى أرقى وأعمق في دائرة الفهم لإنسانية الإنسان والحقوق والحرية والكرامة الإنسانية كما يطرحها القرآن».

وأوضح «نحن كمسلمين، لو فهمنا الإسلام في قيمه وتعاليمه بالصورة الأعمق، ونفذنا إلى حقيقته - بل الأديان السماوية عامة - لأدركنا جوهر الدّين، واستشرفنا حقيقته الناصعة وقيمه السمحة، بما يوضح لنا الحقيقة الغائبة أو المغيبة».

المفتاح: شهر رمضان فرصة للتوحد والتعاون لمصلحة جيل الحاضر والمستقبل

على صعيد آخر ، أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد المفتاح، أن شهر رمضان يعد «فرصة لطي صفحة الماضي الأليم»، وفتح صفحة بيضاء، وفرصة للتوحد والتعاون من أجل مصلحة جيل الحاضر والمستقبل.

وأوضح المفتاح، في خطبته أمس الجمعة أن شهر رمضان «فرصة ذهبية حقيقية للعودة إلى الأصل، والأصل تقارب القلوب وتصافي الأرواح، وتوحد الصفوف بعيداً عن التفرق والخلاف والخصام، وبعيداً عن أمراض الطائفية والمذهبية التي أرهقتنا وأرهقت مجتمعنا والمجتمعات الإسلامية».

وقال: «يجب أن نعمل على أن يتبدل حالنا، من التحارب والاقتتال إلى التآخي والتواد والوئام، ومن الشدة إلى الرحمة، من الكراهية إلى الحب، من التصادم إلى التعايش، من الجدال إلى الحوار، ونفتح صفحة بيضاء نقية».

وشدد «يجب أن ننتقل من الفوضى إلى الانتظام والتعاون والانسجام، والتسامح والوئام، واحترام النظم والقوانين، العيش بأمان واطمئنان إلى الجميع».

وذكر أنه يجب أن نتعاون جميعاً متكاتفين، ونفتح صفحة بيضاء، ونتوحد ونتعاون ونتصالح ونتنازل عن بعض مصالحنا من أجل المصلحة العامة، وأن نأخذ بيد بعضنا بعضاً، معتبراً أن ذلك «ما يحثنا عليه الإسلام والنصوص الشرعية من النصوص الإسلامية».

وأكد على أن «نطوي صفحة الماضي الأليم، ونسعى للتوحد من أجل مصلحة الجميع ومصلحة الأجيال القادمة، ولأجل التاريخ، فلقد عشنا لقرون طويلة بسلام واحترام متعاونين متراصين، وهكذا نعلو ونتسامى بأخلاقنا وإسلامنا الحضاري».

وفي سياق آخر من خطبته، تحدث المفتاح عن شهر شعبان، وأهم الأحداث التي وقعت فيه، مشيراً إلى أن فيه «تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة. وصلاة المسلمين إلى بيت المقدس في أول الأمر يعني أن بيت المقدس جزء لا يتجزأ من الحضارة الإسلامية، وأما تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة كان رغبة وأملاً وحلماً يراود الرسول (ص)، فحقق الله لرسوله هذا الحلم».

وأفاد بأن القبلة أمر محوري مقدس في حياة المسلمين، فهم يتوجهون جميعاً إلى قبلة واحدة، وفي ذلك إشارة إلى أنهم «أمة واحدة وإن اختلفت مشاربهم وتوجهاتهم، فينبغي على المسلمين أن يحافظوا على هذه الوحدة».

وبيّن إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي «القبلة إحدى القواعد الجامعة لكلمة الأمة الإسلامية، ودليل على وجوب توحيد صفهم وتماسك مجتمعاتهم واتحاد دولهم، فهذا هدف واحد تهدف إليه القبلة».

عيد: منع المسيرات إخفاقٌ في التعاطي مع الأزمة

من جهة أخرى، قال إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد، إن منع مسيرات وفعاليات الجمعيات المعارضة، واستهداف رموزها «إخفاق في التعاطي مع الأزمة، ولا يؤدي إلى مصلحة البحرين».

ورأى أن «التواجد الأمني المكثف في جميع القرى والمناطق العامة في المدن، ومداهمات للبيوت الآمنة، واعتقال للشباب، والاستخدام المكثف للغازات، والرصاص الانشطراي (الشوزن) ضد المواطنين الذين يحاولون التعبير عن آرائهم السياسية، والذي يبيحه لهم القانون المحلي، والقوانين الدولية، ومنع لكل أنواع التظاهر، ورفض أي إخطار عن التظاهر للمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب، وفي الأماكن التي كانت الدولة قريبا جدا تجيز الخروج والتظاهر فيها، ومحاولات استهداف قادة المعارضة، والإصرار على استمرار إبقاء القيادات الشعبية والحقوقية خلف القضبان، والمحاولات لإسكات الأصوات المنادية بحقوقها عبر حل الجمعيات السياسية المعارضة، واعتقال رموزها، وغيرها، تعتبر إخفاقات للدولة في تعاطيها مع الأزمة السياسية الدستورية القائمة».

واعتبر أن ذلك «لا يصب في مصلحة البلد أصلا، بل يؤدي إلى خرابه، وتخريب بناه التحتية، من تدمير للاقتصاد، وتخلف في مختلف مجالات الحياة العامة»، مؤكداً أن «الأزمات السياسية تحتاج إلى عقلنة الحلول والخطوات، وتغليب المصلحة العامة للبلد وللمواطن، بعيدا عن الانفعالات النفسية، وتغليب المصالح الشخصية».

وقال عيد: «لاشك ان المعادلة قائمة لا تقبل التخلف والتغير وهي: كلما ازدادت السلطة في التصعيد الأمني، وكلما ازدادت إصرارا على الحل الأمني، ازداد الشعب إصرارا على تحقيق مطالبه، وكلما كثرت الضحايا ابتعدت المشكلة عن الحل وازدادت في التعقيد وطول الأمد، وانعدمت الثقة بين الشعب وبين الحكومة، وإذا انعدمت الثقة بين الحكومة والشعب، انهار البناء، وتهدمت الأسوار، وقد أصبح جليا عدم جدوى الحل الامني في معالجة الأزمات السياسية».

وأشار إلى أن «من خلال ثورات الربيع العربي، اتضح أن سياسات الدول الغربية، ولاسيما سياسات بعض الدول الأوربية، والولايات المتحدة الأميركية، لا تعتمد التعاطي الصادق معها، وإنما هي تتحرك وفق معايير مصالحها السياسية والاقتصادية، ولا تنظر إلى مصلحة الشعوب أو الحكومات، وخير دليل على ذلك نرى أن تعاطيها مع الثورة في ليبيا، ومع الأحداث القائمة في سورية، تختلف تماما عن تعاطيها مع الثورة في اليمن، وفي البحرين وبقية الدول».

وأضاف «في البحرين نجدها تتعامل بسياستين مختلفتين، وتتحرك بالمستوى الذي يحفظ ماء وجهها أمام العالم، بإبداء القلق تارة لما يجري في البحرين من انتهاك لحقوق الإنسان وانتهاك لحرية التعبير، ولاستعمال القوة ضد المواطنين، بحيث لا يرقى هذا القلق إلى حد الإدانة والتنديد، وتارة تطلب بعض الدول وتوجه إلى بعض الخطوات، فتطالب الدولة في البحرين بإجراء حوار جاد، أو القيام ببعض الإصلاحات التي من شأنها تخفيف هذا الاحتقان السياسي، بحيث لا يرقى هذا الطلب إلى حد الإلزام، وفي نفس الوقت نجد أن هذه الدول تزود الجهات الرسمية في البحرين بأسلحة القمع والتنكيل، وتشجعها على قمع الاحتجاجات السلمية في البلد بكل الأساليب».

مطر: شهر رمضان فرصة للسير

بالوطن نحو الإصلاح والاستقرار

وفي سياق آخر ، رأى إمام وخطيب مسجد أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر أن شهر رمضان «فرصة لنشر المحبة والسلام، فرصة لتصافي القلوب، وإنهاء الخصومة والتقاطع والتنازع، فرصة للسير بالوطن نحو الإصلاح والاستقرار»، معتبراً في خطبته أمس (الجمعة) أنه «يكفي ما مر بنا من تجاذبات سياسية وتأزيم وتحريض، وعلى الجمعيات السياسية والمعارضة وغيرها، سلك الطرق الحضارية والقانونية التي لا تضر بمصلحة الوطن وأمنه، ونقول لجميع الأطراف يكفي... يكفي، واتقوا الله في بلدكم وأمنه واستقراره، ولنعد إلى سابق عهدنا كما كنا، أمة متكاتفة متعاونة متسامحة مترابطة، لنعمل جميعاً من أجل الوطن وبنائه وقوته ورفعته، فإن ذلك فعل المواطن الصالح، ومبتغى الحكماء وأمنية العقلاء، وهو أمر سهل على من صلحت نيته وحسن قصده».

وتحدث مطر عن شهر رمضان وفوائد الصوم، مبيناً أن «أهل الاختصاص من أطباء المسلمين وغيرهم، ذكروا أن الصيام مفيد في علاج أمراض المعدة والدم والجهاز العصبي وغيرها، والصيام له دور في تجديد القوى وتصفية الجسم وتخليصه من السموم، والفضلات المضرة الناتجة من الأغذية والأدوية، وكم شفى الله تعالى بالصيام من أمراض الأبدان».

وحذّر من «الإسراف والمبالغة في شراء المواد الغذائية وتخزينها. ولا ننسى أننا نستعد لشهر الصوم، ما يعني مصروفات أقل، فوجبة واحدة رئيسة في اليوم هي وجبة الإفطار، بينما تحتاج إلى ثلاث وجبات في غير رمضان».

وقال: «على التجار أن يتقوا الله في الناس، وترك الجشع ورفع الأسعار واستغلال حاجة الناس، فحال السواد الأعظم منهم ضعيف ودخله متواضع محدود، وعلى الدولة والجهات المعنية فيها أن يكون لها دور حقيقي بارز لا شكلي، في حماية المستهلك، وتشديد الرقابة على السلع ومراقبة جشع التجار، وتلاعبهم ومحاسبتهم من دون مجاملة ولا محسوبية».



أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 1 | لابد 11:35 م لابد من العمل بقانون علماني مشدد كما تعمل به تركيا منذ 80 عام
لانه من الواضح جدا قبل نهوض اي امه و الا وتم فصل دين عن سياسه. رد على تعليق
زائر 2 | فاطمه 12:45 ص كلامك على العين والراس يا شيخ عيسى قاسم .

الله يحفضك ان شاء الله ويبعد عنك الشر والضر ويحميك من العدوان. رد على تعليق
زائر 3 | بين الباطل والحق أربع أصابع.. بين الأذن التي تسمع والعين التي ترى.. 1:53 ص نسمع: وزير التربية يطلع على تعديلات المناهج الدراسية تشمل المزيد من إدماج مفاهيم المواطنة وحقوق الإنسان والتسامح وقبول العيش المشترك واحترام الرأي والرأي الآخر في الكتب الدراسية والأنشطة اللاصفية..



ونرى: «التراجعات المتتابعة في رعاية حرمة الإنسان وكرامة المواطن، وتصاعد مسلسل الانتهاكات لحقوق المواطنة، والتضييق على الحريّات ومصادرتها، والاستمرار في حملات الاعتقالات، ومداهمة البيوت، وإرعاب أهلها بمن فيهم من امرأةٍ وطفلٍ وشيخٍ كبيرٍ طاعنٍ في السنّ». رد على تعليق
زائر 4 | 1:58 ص المحمود: الحكّام المسلمون والسياسيون انشغلوا بأنفسهم بعيداً عن الأمة وقضاياها .. رد على تعليق
زائر 6 | 9:48 ص ... هذا ما جنيناه من تدخلات بعض رجال الدين رد على تعليق