قاسم: المقاطعة فشلت والمشاركة الآلية الأكثر إنتاجية
الوسط - محرر الشئون المحلية
ذكر خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم أن «المقاطعة والمشاركة آليتان سياسيتان من آليات المعارضة، وجربت آلية المقاطعة لأربع سنوات والحكم عليها أنها قد فشلت، المشاركة لا يؤخذ بها من باب انها لا ضدية وإنما يؤخذ بها من حيث كونها آلية من آليات المعارضة السياسية، والتي يقدر لها أن تعطي أثراً إيجابياً»، مشيراً إلى أن «المشاركة تأخذ جديتها وأهميتها وربما وجوبها من حيث كونها آلية ضرورية من آليات الصراع الذي ليس أمامه الكثير من الآليات المنتجة، ولا توجد بالتقدير آلية أخرى أكبر إنتاجية من هذه الآلية»، مضيفاً «حتى آلية المقاطعة وهي آلية لها قوتها لم تستطع أن تحقق ما تصبو إليه المعارضة، على أن المشاركة المطلوبة هي مشاركة لا تصادر الدور الشعبي. المشاركة لا تعني أن يجمد الشعب حركته لمدة أربع سنوات»، معتبرا أن «النيابة هنا لا تعني نيابة عن ميت ولا تعطي للشعب عطلة أربع سنوات لدوره السياسي، النيابة ليست لتقاضي حفنة من المال. مع المشاركة لابد من حضور شعبي فاعل بحسب اقتضاء المصلحة والحكمة مع تناسق مع أداء ايجابي نيابي داخل المجلس».
الشرقي: الإسلام هو الطريق لحل جميع مشكلاتنا
قاسم يجدد دعمه للكتلة الواحدة القوية في الانتخابات المقبلة
الوسط - مالك عبدالله
جدد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم دعوته إلى دعم الكتلة الواحدة في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن هذا الأمر إنما طرح «ونودي به من أجل أن تكون الجبهة النيابية الرسالية قوية ومتماسكة ومبنية بناء مرصوصا. الكتلة التي يحكمها ميثاق واحد ومنهج واحد ستمثل كتلة ذات ثقل كبير مؤثر داخل المجلس ولن تستطيع المداورات السياسية واللعب السياسية في الأكثر أن تفتتها لصالح سياسة الحكومة أو لصالح أية جهة أخرى». وأردف قاسم «جربنا الأصوات الملتحقة في تجربة المجلس الوطني الأسبق وفي تجربة المجلس التأسيسي وجربنا الأصوات الملتزمة وجربنا الأصوات الملتحقة... وجدنا من الأصوات الملتحقة انهزاماً في كثير من الأحيان، وتخلياً عن تحمل المسئولية. قد يقف معك موقفاً أو موقفين لكنه يتخلى عنك في الثاني أو في الثالث»، مؤكداً أنه «حين يأتي القرار الصعب كقرار الخروج النهائي والتخلي عن النيابة نهائيا يتوقف الكثيرون من غير المبدئيين ويتوقف الكثيرون من غير أهل الالتزام (...)، فرق بين أن تدخل بكتلة مبنية مختارة مدروسة وبين أن تبحث عن تجميع بعد أن تتم الانتخابات (...)»، مضيفا «صحيح أن هذا القرار قد يكون صعبا على بعض الإخوة، ولكنه الأنفع للمواطنين كل المواطنين، على أن الكتلة التي نشير إليها لم نقل عنها إنه لا يصح أن يدخل فيها داخل من غير تلك المؤسسة، ولكن لابد أن يكون ذلك بتنسيق مسبق». وذكر قاسم أن «هدف المعارضة يختلف من بلد إلى بلد ومن حال إلى حال، هدف المعارضة في البحرين فيما ينبغي أن يكون هو تثبيت خط الإصلاح وتفعيله وإعطاؤه الجدية الكافية وألا تقف حركة الإصلاح وألا يلتف طريقها وألا يكون شكليا»، مشيراً إلى أن «هدف المعارضة هنا ينبغي أن ينصب على قضية الإصلاح وتقويم الأمور والتطور بالأوضاع إلى ما هو أحسن وإلى ما يحقق العدل ويحقق كرامة المواطن. آليات المعارضة تعتمد على نمط المعارضة، فالمعارضة تكون مرة سياسية ومرة تكون غير ذلك»، مضيفا «يكاد يجمع كل المعارضين في البحرين على أن المعارضة من النمط السياسي، والمعارضة السياسية لابد أن تكون آلياتها سياسية كذلك ومناسبة مع الطابع السياسي فآليات المعارضة سياسية كما أن نمط المعارضة سياسي».
أربع سنوات أثبتت أن المقاطعة فشلت
وأردف قاسم أن «المقاطعة والمشاركة آليتان سياسيتان من آليات المعارضة، وجربت آلية المقاطعة لأربع سنوات والحكم عليها أنها قد فشلت، المشاركة لا يؤخذ بها من باب أنها لا ضدية وإنما يؤخذ بها من حيث كونها آلية من آليات المعارضة السياسية، يقدر لها أن تعطي أثرا ايجابيا»، مشيراً إلى أن «المشاركة تأخذ جديتها وأهميتها وربما وجوبها من حيث كونها آلية ضرورية من آليات الصراع الذي ليس أمامه الكثير من الآليات المنتجة، ولا توجد بالتقدير آلية أخرى أكبر إنتاجية من هذه الآلية»، مضيفاً «حتى آلية المقاطعة وهي آلية لها قوتها لم تستطع أن تحقق ما تصبو إليه المعارضة، على أن المشاركة المطلوبة هي مشاركة لا تصادر الدور الشعبي، المشاركة لا تعني أن يجمد الشعب حركته لمدة أربع سنوات»، معتبرا أن «النيابة هنا لا تعني نيابة عن ميت ولا تعطي للشعب عطلة أربع سنوات لدوره السياسي، النيابة ليست لتقاضي حفنة من المال. مع النيابة، مع المشاركة لابد من حضور شعبي فاعل بحسب اقتضاء المصلحة والحكمة مع تناسق مع أداء إيجابي نيابي داخل المجلس»، موضحاً أن الدورين يجب أن يتكاملا ليصبا معا في مصلحة التغيير الايجابي. وأردف «لا تعني المشاركة أن قضية الحقوق وقضية الإصلاح ستكون في ذمة النواب (...)، على الشعب أن يكون حاضرا في الساحة وأن يجاهد الجهاد الذي يحقق له مطالبه منضما دوره إلى دور النيابيين في المجلس النيابي»، مؤكداً أنها «ليست مشاركة موالاة ومسايرة وإمضاء وبصمة على القرار وإنما هي مشاركة معارضة ومزاحمة ومحاسبة للجانب الحكومي وملاحقة لأخطائه وسلبياته».
ونوه قاسم إلى أن «هذه المشاركة لا تكون لإنسان يبحث عن المال، هذه المشاركة لا تكون لإنسان يبحث عن الجاه، هذه المشاركة ليست لإنسان يلين في المواقف الصعبة فيخسر الحق، هذه المشاركة لرجال أشداء ولرجال أصلاب ولرجال مبدئيين رساليين ولرجال أكفاء»، مشيراً إلى أنه «كلما كانت الشخصية قد امتحنتها الحوادث وكلما مرت الشخصية بتجربة سياسية وعملية أثبتت جدارتها من خلال الامتحان... كانت أجدر بهذا الموقع لأنه موقع ليس لتشريف إنما موقع للجهاد (...)».
الشرقي: مسافة كبيرة بين الإسلام وما نحن عليه
ذكر خطيب الجمعة في جامع كانو في مدينة حمد الشيخ جلال الشرقي أنه «لابد لنا من أن نلتزم بهذا الدين العظيم، ومن نعمة الله وفضله علينا أن أتانا هذا الدين على طبق من ذهب، إذ إننا ولدنا مسلمين ولم نتكبد العناء في دخولنا في الإسلام مثل ما مر به صحابة الرسول، إذ أوذوا في أنفسهم وأهليهم وأموالهم في بداية الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة»، مشيراً إلى أن «الله أنعم علينا بنعمة العيش في الدول العربية التي غالبية سكانها مسلمون فلم نبتلى في ديننا مثل ما ابتلي به إخواننا في البوسنة والهرسك وفي كوسوفو وفي الصين وفي الفلبين من تطهير عرقي للمسلمين في تلك الديار التي يحكمها الكفار»، سائلا: «ولكننا هل شكرنا على هذه النعمة، كما يريد الله منا؟».
وأشار الشرقي إلى أن «هناك مسافة كبيرة بين الإسلام الذي يريده الله منا وبين ما نحن عليه اليوم، فحصرنا الإسلام في الصلاة والصيام والزكاة والحج واعتقدنا أن المسلم الحق هو الذي يلتزم بالصلاة في المسجد، وهذا مفهوم خاطئ ويروج له أهل العلمانية المنبثقة من الماسونية اليهودية العالمية»، مضيفا أن «الذي يطبل ويزمر له بعض أهل الصحافة من علمانيين ويساريين إذ يقول هؤلاء إن الإسلام لا يصلح للسياسة ولا يصلح للحكم وأن مكانه في المسجد فقط والأحوال الشخصية... مع أن الإسلام الحق يجمع كل مظاهر الحياة فهو دين ومصحف وهو سيف ودولة»، موضحا أننا «لو قرأنا القرآن الكريم من الفاتحة حتى سورة الناس لوجدنا أن القرآن هو منهج حياة يتحدث عن الأمور الاجتماعية ويتحدث عن الأمور السياسية ففي القرآن أكثر من 70 آية تدعو إلى الجهاد في سبيل الله والحكم بشرع الله وأن يكون الكتاب والسنة المصدرين الأساسيين والرئيسيين لأية دولة إسلامية»، مؤكداً أن «الإسلام هو الحل لقضايا المسلمين جميعا وجرب الناس العلمانية والشيوعية والرأسمالية والاشتراكية فما جنا العالم الإسلامي من ذلك إلا التخلف الاقتصادي والعلمي والفكري».
ونوه الشرقي إلى أن «أمة الإسلام أصبحت في آخر الركب، زد على ذلك انتشار الفقر وضعف اليد في بلاد حباها الله بخيرات من فوق الأرض ومن تحت الأرض، لذلك اختار الناس في كثير من الدول العربية والإسلامية الأحزاب الإسلامية لتمثلهم في الحياة النيابية»، مشيرا إلى أن «الناس في فلسطين اختاروا حماس مع علمهم ويقينهم أن أميركا والعالم لن يرضى بذلك وسيقف في وجه هذه الحكومة لكنهم اختاروها لأنهم يعلمون أن الحل في الإسلام، فقد ذاقوا مرارة العلمانية، وقس على ذلك اختيار الناس للأحزاب الإسلامية في مصر ومن قبلهم في الجزائر. فإذا أردتم الحياة الطيبة فعليكم أن تختاروا الإسلام ومن يدعو إليه لحل جميع المشكلات التي تمرون بها»