العدد 1506 بتاريخ 20-10-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


«حق»: لا ندعم أي مترشح للانتخابات

قاسم: المشاركة لا ينبغي التفريط فيها

الوسط - مالك عبدالله، حيدر محمد

أكد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم أن «المشاركة في الانتخابات وإيصال المترشح الصالح للمجلس النيابي وظيفة شرعية لا تفريط فيها. والمقاطعة تعطي فرصة للمتسلقين والنفعيين والحكوميين بأن يتصرفوا في مصير الشعب بكل حرية ومن دون أي قيد. وسلبيتي تشركني في الإثم، وسلبيتي فيما أقدره أنا وفيما أفقهه أنا تشركني في الإثم».

من جانب آخر نفت حركة الحريات والديمقراطية (حق) بشكل قاطع دعمها لأي من المترشحين للانتخابات النيابية المقبلة. وقالت إن لها «موقفاً مبدئياً لا يمكن إخضاعه لتكتيكات العمل السياسي»، ويأتي هذا الموقف بعد تصريحات متتالية لعدد من المترشحين الذين ذكروا أن حركة «حق» تنوي دعمهم للانتخابات، ما أثار جدلاً سياسيًّا واسعًا.


أكد أن المقاطعة ستوصل المتسلقين والمشاركة وظيفة شرعية

قاسم: الخيار الرشيد فيما أرى أن نشارك بقوة في العملية الانتخابية

الوسط - مالك عبدالله

قال خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم: «إن الخيار الرشيد فيما أرى - وللآخرين أن يروا رأيهم - أن نشارك وبقوة وأن تكون مشاركتنا من أجل نواب صالحين يقولون الحق (...)»، مشيرا إلى أن «التظاهرة التي خرجت ضد قانون الأحوال الشخصية كانت من دفع الضرر عن الدين، والتصويت اليوم للمترشح الصالح فيه دفع ضرر أكبر عن الدين وجلب نفع له، هناك كنتَ تدافع عن قضية واحدة هي قضية الأحوال الشخصية وتصويتك للمترشح الصالح دون المضاد له ينقذ قضايا إسلامية كبيرة من التشويش ويدفع كثيرا من المفاسد وفيه جلب مصالح»، منوها إلى أنه «إذا كنت قد خرجت ذلك اليوم في المظاهرة فلتخرج اليوم للتصويت للمترشح الصالح».

وأكد «أن المشاركة في الانتخابات وإيصال المترشح الصالح للمجلس النيابي وظيفة شرعية لا تفريط فيها والمقاطعة تعطي فرصة للمتسلقين والنفعيين والحكوميين أن يتصرفوا في مصير الشعب بكل حرية ومن دون أي قيد وسلبيتي تشركني في الإثم، وسلبيتي - فيما أقدره أنا وفيما أفقهه أنا - تشركني في الإثم، وصوتك للمترشح غير الصالح رصاصة في قلب دين الله والوطن... وخاطب قاسم المترشحين بقوله «أيها المترشح إذا كنت ممن يراعي الدين والشعب فأعط الفرصة لمن هو أكفأ منك للترشح وتحمُّل مسئولية النيابة، أو حتى لو كان أخوك ليس أكفأ منك ولكنه سبقك للترشح فافسح له المجال ولا تخلق معركة في الصف الواحد (...)»، مشيرا إلى أن «من وجد نفسه سيكون في المجلس النيابي كالطالب المتخلف في صفه لا يحسن أن يطرح سؤالا سديدا ولا يملك أن يجيب إجابة مقنعة أو أن يقدم رأيا ذا منفعة، ووجد نفسه لا يجيد إلا أن يرفع إصبعا مع هذه الجماعة أو تلك الجماعة فليحترم نفسه وليتخلى عن هذا الطموح»، موضحا «في الحق أن الترشح يحتاج إلى مستوى علمي وسياسي قادر على إعطاء الرأي الصحيح في المسألة الدقيقة، وإلى فهمٍ فقهي يقي من مخالفة الشريعة ونزاهة دينية بالغة يمتنع معها الضعف أمام الإغراءات وجرأة شديدة تكفي للإجهار بالحق وحكمة ورشد تكون بهما الكلمة في موضعها (...)».

وأضاف قاسم أن «حجم الناخب من حجم المنتخَب وذوق الناخب من ذوق المنتخب ودين الناخب من دين المنتخب وعقل الناخب من عقل المنتخب، فانظر من تريد أن تكون»، مشيرا إلى أن «التظاهرة التي خرجت ضد قانون الأحوال الشخصية كانت دفعا للضرر عن الدين، والتصويت اليوم للمترشح الصالح فيه دفع ضرر أكبر عن الدين وجلب نفع له، هناك كنت تدافع عن قضية واحدة هي قضية الأحوال الشخصية وتصويتك للمترشح الصالح دون المضاد له ينقذ قضايا إسلامية كبيرة من التشويش ويدفع كثيرا من المفاسد وفيه جلب مصالح»، منوها إلى أنه «إذا كنت قد خرجت ذلك اليوم في المظاهرة فلتخرج اليوم للتصويت للمترشح الصالح»، مؤكدا أن «إعطاء الصوت لمترشح يضر الناس في دينهم أو دنياهم جريمة (...)، الناخب شريك النائب في عدله وظلمه (...)»،وأكد قاسم أن «الأمر بيدنا أن نعطي المجلس النيابي دورا إيجابيا بمقدار ونجعله مناصرا لقضايانا أو نفرغه من مضمونه الإيجابي نهائيا ونجعله مضادا لنا، فلنشارك في العملية الانتخابية بفاعلية ووعي، لنوصل نوابا صالحين... إذا فعلنا ذلك فنكون قد أعطينا المجلس دورا إيجابيا بلا إشكال وقد أوصلنا من يدافع عن مصالحنا الدينية والدنيوية»، مضيفا «أما إذا تفرجنا على العملية الانتخابية ووقفنا منها الموقف السلبي أو شاركنا فيها لندفع بمترشحين غير صالحين إلى المجلس، فحينذاك سنكون قد فرغنا المجلس من مضمونه الصالح وأوصلنا محامين ضدنا إلى المجلس النيابي (...)».

توفيق: من فاته رمضان خسر خسراناً مبيناً

تحدث خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق عن نهاية الشهر الكريم، وعن انقسام الناس إلى فريقين، من استفاد منه وفاز ومن لم يستفد فخاب، ومما جاء في خطبته «ها هي الأمة بعد أيام قلائل تودع خير الضيوف شهر رمضان، وفي الحقيقة هي تودع ما أودعته فيه من أعمال صالحة، فيا لسعادة المحسن»، مضيفا «ويا لخسارة المسيء الذي دخل عليه شهر رمضان ولم يستفد فيه حسنة بل كسب السيئات وأضاع الصلوات ولم يراع لله حرمة في الجهر والخلوات، يا خسارة من فاتته الصلوات، وأكثر من النوم والغفوات، نهاره ليل وليله نهار تسكع في الشوارع وعباد الرحمن في المساجد يحيون الليل ويقرأون القرآن، أضاع صيامه بفلتات لسانه، وضيع ختمته في القيل والقال، فيا خسارة من مضى عليه شهر رمضان ولم يحصل الأجور». وأردف «لقد مرت على المحرومين فرصة العمر، فرصة تستدرك يا عبد الله ما فات من عمرك، نعم ليلة القدر الفرصة الكبيرة التي فرط فيها بعض المسلمين، الصيام يغفر له ما تقدم من ذنبه، وليلة القدر من قامها يغفر له ما تقدم من ذنبه»، متسائلا «هل هناك من خسارة أعظم من أن تمر عليه هذه الكنوز الكبيرة ثم يغفل عنها أو يتكاسل في طلبها؟ والمحروم من حرم أجر الصيام، والمحروم من حرم نفسه كل هذا الفضل». وأضاف توفيق أن «الفرحة الكبرى - والله - هي الفرحة التي يجدها المسلم عند نهاية الشهر فبعد الصلاة والقيام وتلاوة القرآن، وما شعر به من تعب ونصب كل ذلك كان في سبيل الله تعالى... فيا فوز الفائزين وحق لمثل هؤلاء أن يفرحوا ويحمدوا الله على ما مر من عمرهم في فعل الطاعات وترك المخالفات»



أضف تعليق