في مؤتمر نسوي أقيم في مأتم السنابس...

قاسم: المرأة شريكة في حراكها السياسي بإنقاذ المجتمع

السنابس - محررة الشئون المحلية

شدد الشيخ عيسى قاسم على «ضرورة أن تمارس المرأة المسلمة دورها السياسي والمجتمعي بوعي»، مؤكداً أن «من غير السوي أن تتفرج المرأة على الوضع السياسي الفاسد من دون أن تكون لها مشاركتها الجادة في إنقاذ المجتمع».

وذكر، في مؤتمرٍ نسوي أقيم في مأتم السنابس أمس السبت (23 يونيو/ حزيران 2012) تحت عنوان «الإسلام سياسة وسلام، المرأة المسلمة والحراك السياسي» أنه «ولّى الزمن الذي تنكفئ فيه المرأة عن دورها الإنساني والرسالي، ويتخلى الرجل والمرأة عن الوعي السياسي، الرشد السياسي، الجهاد السياسي، وعلى ضوء الحكم الشرعي».

وقال قاسم لدى افتتاح المؤتمر المذكور ان «السياسة في قلب العمل الإسلامي، الإسلام لابد أن يكون سياسياً وإذا لم يكن سياسياً فليتخل عن قيادة الإنسان وتربيته وخطابه».

وأضاف «كيف ينفصل الإسلام عن السياسية، وإنما قد جاء أساساً ليهدي إلى سبل السلام، قرآنه من أجل السلام، رسوله من أجل السلام، أئمته من أجل السلام».

وأردف «المرأة المسلمة هي الشق الثاني من الإنسان الرسالي في الإسلام، الإنسان الرسالي ينقسم إلى رجل رسالي وامرأة رسالية، فالمرأة المسلمة هي الشق الثاني من الإنسان الرسالي في الإسلام».

وأبدى تأييده «لمشاركة المرأة فـي جميع الميادين السياسية والاجتماعية مادامت تلتزم بالأحكام الشرعية».

وقال قاسم: «نحتاج إلى سلام وأمن ثقافي، نحتاج إلى سلام وأمن حاضر، نحتاج إلى سلام وأمن مستقبلي، نحتاج إلى سلام وأمن دنيوي وأخروي».

وختم بقوله «وبما أن الإسلام دين السلام فهو الكفيل بتحقيق كل تلك الاحتياجات وتوفير الأمن الفكري، والروحي، والنفسي، والسياسي، والاجتماعي».

ومن جهتها قدمت رملة عبدالحميد ورقة عمل بعنوان (الحضور السياسي للمرأة المسلمة في البحرين) ذكرت فيها أن «هناك 197 امرأة تعرضن للاعتقال من بينهن 18 معتقلة لم تتجاوز أعمارهن 18 عاما، أصغرهن كانت بعمر 14».

وأضافت «كما أن هناك 308 نساء فصلن من عملهن في القطاع العام و47 من القطاع الخاص، وفي الحراك السياسي الأخير سقطت 13 ضحية من النساء، كما فصلت نحو 200 طالبة من التعليم الجامعي».

ووفقاً للمنظمين يهدف مؤتمر المرأة المسلمة الذي عقد أمس إلى «الطرح العملي لمفهوم السلمية في الإسلام، ودعم وتنمية الحضور السياسي للمرأة في البحرين، وإبراز حجم الانتهاكات التي طالت المرأة منذ انطلاق الحراك الشعبي في 14 فبراير/ شباط 2011م، ومحاولة رسم صورة واضحة لواقع عمل المرأة السياسي على مستوى الأمة المسلمة، وصياغة مقترحات لبرامج العمل السياسي للمرأة في ضوء المنهج السلمي».