العدد 3514 بتاريخ 20-04-2012م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: كل الأزمات في البحرين منبعها الأزمة السياسية... ومطر: التدخل في شئون الحاكم وعمل القاضي و«الأمن» إهدار للوقت

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) الشيخ عيسى قاسم، في خطبته أمس الجمعة (20 أبريل/ نيسان 2012)، إن «ما يريده الشعب البحريني بالضبط أن يكون واحداً من الشعوب الحرة التي تمارس حقوقها السياسية بصورة كاملة حفاظاً على كامل حقوق المواطنة الأخرى ومنها أمنه، وحريته الدينية، وتمتعه بوضعٍ معيشيٍ كريم بما تتسع له عطاءات أرضه وجهده، وبوضعٍ عادل منصف في كل المجالات، وكل هذه الحقوق اليوم مسلوبة منه محروم منها...».

وأشار قاسم إلى أن «الأزمات في البحرين فيما هو واقعها اليوم كثيرة، أزمة أمنية، أزمة اقتصادية، أزمة اجتماعية، أزمة أخلاقية، أزمة ثقافية، أزمة تربوية، أزمة دينية، والأساس لكل هذه الأزمات ومنبعها واحد وهي الأزمة السياسية المستفحلة». وقال: «أزمة سلطة لا تريد أن تعترف بإرادة شعب بحقه، بإعطاء رأيه في شأن نفسه، في دستور حكمه، في انتخاب ممثليه، في تشكيل حكومته، بإرادته، في الانتفاع بثروته، في الاستفادة من أرضه، في الاسترزاق من بحره، في العدل بين أبنائه، في التمتع بحريته الدينية وحريته في التعبير عن معاناته (...) أزمة سلطة لا تتقدم خطوة واحدة صادقة وجادة في اتجاه حل الأزمة السياسية التي صارت تفرز العديد من المشكلات المعقدة».

وقال: «بدأ الوضع الحقوقي للمواطن أخيراً ينتكس من جديد بصورةٍ متزايدة، وعاد التنكيل بالمشاركين في الاحتجاجات السلمية، وحملات المداهمات الليلية، والاعتقالات الجماعية، وكثافة سحب الغازات السامة للمناطق السكنية».

ونوّه قاسم أنه «مضى أكثر من عام على الحراك الشعبي الذي انطلق للمطالبة بالإصلاح، والحكومة تدير ظهرها لكل المطالب الشعبية العادلة، وتصر على مواجهتها بأساليب العنف ... أمام صبر الشعب وتحمله».


مطر: التدخل في شئون الحاكم وعمل القاضي و«الأمن» إهدار للوقت

إلى ذلك، اعتبر إمام وخطيب مسجد أبي بكر الصديق، الشيخ علي مطر، أن التدخل في شئون الحاكم وعمل القاضي ورجل الأمن، من الأمور التي فيها إهدار للوقت وتضييع للعمر، مشيراً إلى أن هناك «خصال وأعمال تدل على حسن إسلام المرء، كالصدق والعفاف والأمانة والاجتهاد في الطاعة، وهناك خصال وأعمال تدل على سوء إسلام المرء كالكذب والغش والخيانة والغدر والمجاهرة بالمعاصي والتفريط بالفرائض». وقال مطر، في خطبته أمس (الجمعة)، إنه «ذُكر في الحديث أن مما يزيد إسلام المرء حسنا، أن يدع ما لا يعنيه ولا ينفعه في أمر دنياه وآخرته، كفضول النظر والكلام والقيل والقال، والتدخل في أحوال الناس وأمور حياتهم الخاصة، ماذا يأكلون وماذا يشربون ويلبسون ويركبون، وتتبع عوراتهم والتفتيش عن أخطائهم، والمبالغة في متابعة الأحداث الجارية من سياسية واقتصادية وغيرها، من غير ضرورة ولا اختصاص ولا فائدة مرجوة»، مضيفاً أن «ومن ذلك التدخل في شئون الحاكم وعمل القاضي وعمل رجل الأمن».

وبيّن مطر أنه «حتى وصل الأمر أن كل شخص نصب نفسه حاكماً ومسئولاً وقاضياً وشرطياً، وتدخل فيما لا يعنيه، وكثير من الكتابات والرسائل التي يتناقلها الناس اليوم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ويقضون في نشرها الوقت الكثير من الأمور التي لا تعنيهم ولا تفيدهم». وأكد أن «اشتغالنا بما لا يعنينا وما لا فائدة فيه، إهدار للوقت وتضييع للعمر، ويؤدي بنا للوقوع فيما حرم الله، من انتهاك حرمات وخصوصيات الآخرين، وسوء الظن والتجسس، والغيبة والطعن في الأعراض، ونقل الكلام، وبالتالي وقوع العداوة والبغضاء بين الأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة والمجتمع الواحد، وغير ذلك من المفاسد».

وتابع «كما أن انشغالنا بما لا يعنينا يصرفنا عن معالي الأمور إلى سفاسفها، فنفوسنا إن لم نشغلها بالخير والنافع والعمل الجاد المثمر شغلتنا بالشر وبالباطل والتفاهات، فكل ما يضر ولا فائدة فيه فهو لغو يجب التحرز منه».

وطالب مطر بـ «توجيه الأمة بالاشتغال بما ينفعها، ويقرّبها من ربّها، إذ الأصل من خلق الإنسان تحقيق الطاعة والعبودية الخالصة الكاملة لله جل جلاله».


عيد: لا يجوز تغيير أماكن المساجد المهدمة عند إعادة بنائها

من جهته، ذكر إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد، أن تغيير أماكن المساجد المهدمة عند القيام بإعادة بنائها، أمر غير جائز، إذ إن الوقفية تمت في المكان الأصلي، مؤكداً على ضرورة إعادة بناء جميع المساجد التي هدمت العام الماضي (2011).

وأبدى عيد تحفظه على البدء ببناء أربعة مساجد فقط، ووضع 8 آخرين على قائمة البناء، معتبراً أنه عدد غير كاف.

وقال عيد، في خطبته أمس (الجمعة) إنه: «تصادف هذه الأيام ذكرى هدم المساجد، وتخريب بعض المآتم، ودور العبادة. وهدم المساجد وتخريبها، وعمارة المساجد وتشييدها، مفهومان متناقضان، لا يجتمعان ولا يرتفعان في المساجد، مفهومان قرآنيان، فينقسم الناس بالنسبة الى المساجد الى فريقين، الفريق الأول الذين يعمرون المساجد، والفريق الآخر الذين يخربون ويهدمون المساجد».

وتساءل عيد «ما هي المكاسب السياسية التي حصلت عليها الدولة جراء هدم المساجد وتخريبها؟».


القطان: محبة الرسول عقيدة راسخة لها حلاوة تُذاق بالقلب

من جانبه، قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، إن محبة الرسول (ص)، «لَيْسَتْ مُجَرَّدَ عَاطِفَةٍ جَيَّاشَةٍ أَوْ إِعْجَابًاً خَالِصاً، بَلْ هِيَ عَقِيدَةٌ مُؤَسَّسَةٌ فِي النَّفْسِ، رَاسِخَةٌ فِي الوِجْدَانِ، وَشِغَافِ القَلْبِ. وهَذِهِ المَحَبَّةُ لَهَا حَلاوَةٌ تُذَاقُ بِالقَلْبِ، وَضِيَاءٌ يَشِعُّ فِي الصَّدْرِ، وَكُلَّمَا كَانَ العَبْدُ أَشَدَّ حُبّاً لِلنَّبِيِّ (ص) اسْتَشْعَرَ مَعْنَى الإِيمَانِ وَحَلاوَتِهِ».

وأوضح القطان، في خطبته أمس (الجمعة)، أن «مَحَبَّةَ المُصْطَفَى (ص) لَيْسَتْ دَعْوَى يُتَكَثَّرُ بِهَا، وَلا انْتِسَاباً يُفْتَخَرُ بِهِ، بَلْ لَهَا عَلامَاتٌ وَاضِحَاتٌ، تَظْهَرُ عَلَى العَبْدِ فِي سُلُوكِهِ وَمُعَامَلَتِهِ، وَعِبَادَتِهِ وَاسْتِقَامَتِهِ، فَطَاعَةُ الحِبِيبِ (ص) وَالاقْتِدَاءُ بِهِ، وَمَحَبَّةُ َقَوْلِهِ وفعله أَقْوَى شَاهِد عَلَى صِدْقِ المَحَبَّةِ، فالإتباع دَلِيلُ المَحَبَّةِ الأَوَّلِ، وَشَاهِدُهَا الأَمْثَلُ».

وذكر القطان أن «مِنْ عَلامَاتِ صِدْقِ المَحَبَّةِ لِلنَّبِيِّ (ص)، أَنْ يَفِزَّ القَلْبُ إِذَا ذكِرَ اسْمُهُ، وَأَنْ يُصْغَى لِلأذَانِ عِنْدَ سَمَاعِ كَلِمَاتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ العَبْدُ شَغُوفًاً بِمَعْرِفَةِ آثَارِهِ، وَالاطِّلاعِ عَلَى أَخْبَارِه».

وأضاف «وَمِنْ عَلامَاتِ حُبِّ النَّبِيِّ (ص) مَحَبَّةُ آلِ بَيْتِهِ وأزواجه وَقَرَابَتِهِ، وَخُلَفَائِهِ وَصَحَابَتِهِ، وَمَعْرِفَةُ فَضْلِهِمْ وَفَضَائِلِهِمْ، وَصَوْنُ عِرْضِهِمْ مِنْ كُلِّ طَاعِنٍ وَغَامِزٍ، وَمُنْتَقِصٍ وَلامِزٍ، كُلُّ ذَلِكَ مَحَبَّةً لِلنَّبِيِّ، فَهُمْ وَرَثَةُ عِلْمِهِ، وَنَقَلَةُ رِسَالَتِهِ، وَقَدْ أَمَرَنَا النَّبِيُّ (ص) بِتَوَلِّيهِمْ وَمَحَبَّتِهِمْ وإجلالهم».

وقال القطان: «إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي يَتَضَاءَلُ أَمَامَهَا كُلُّ غَرَامٍ وَهيَامٍ، إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي أَنْطَقَتِ الجَمَادَاتِ، وَحَنَّتْ إِلَيْهَا البَهَائِمُ العَجْمَاوَاتُ، إنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي تَعْجزُ الأَلْسِنَةُ عَنْ تَعْبِيرِهَا، وَتَقِفُ الأَقلامُ عَنْ تَسْطِيرِهَا، وَيَعْجُمُ البَيَانُ عَنْ تَصْوِيرِهَا، وَيَكْفِي أَنَّ مَحِلَّهَا وَمُسْتَقَرَّهَا سُوَيْدَاءُ القَلْبِ، فَحُبُّهُ (ص) دِينٌ وَإِيمَانٌ، وَطَاعَةٌ وَقُرْبَانٌ».

وأفاد بأن سبب حبنا للنبي (ص) لأنه «كَانَ سَبَباً لِهِدَايَتِنَا وَنَجَاتِنَا مِنْ عَذَابِ الجَحِيمِ، فَإِحْسَانُهُ لَنَا لاَ يُقَابَلُ وَلاَ يُوازَى، وَمَعْرُوفُهُ عَلَيْنَا لاَ يُقَدَّرُ وَلاَ يُجَازَى».



أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 3 | ## 12:17 ص نورت اللسته ياشيخ عيسى قاسم كلامك على العين والراس رد على تعليق
زائر 7 | فاطمه 2:02 ص لبيك يا شيخ عيسى قاسم كلامك من ذهب على العين والراس الله يحفضك من كل شر وضر رد على تعليق
زائر 12 | تحية للشيخ مطر 6:33 ص بعد التحية والتقدير إن في خطبتك جزاك الله خيرا كل معان المواطنة الحقة وحث على الإستفادة من الوقت في العمل المفيد وعدم التدخل في شئون الآخرين والإبتعاد عن الكذب والتلفيق والغدر إلى آخره جزاك الله خير الجزاء رد على تعليق
زائر 13 | عجيب 6:54 ص لا نحتاج لأي تحليل واحنا نسير في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة رد على تعليق
زائر 16 | تحية‏ ‏الى‏ ‏العلماء‏ ‏ 12:39 م اللة‏ ‏يحفظ‏ ‏شيخ‏ ‏

عيسى‏ ‏وكل‏ ‏عالم‏ ‏يريد‏ ‏الخير‏ ‏الى‏ ‏شعب‏ ‏البحرين‏ ‏و‏ ‏الى‏ ‏وحدة

‏ ‏الصف‏ ‏نعم‏ ‏الى‏ ‏وحدة‏ ‏الشعب‏ ‏و‏ ‏الى‏ ‏الاصلاح‏ ‏الذي‏ ‏يوفر‏ ‏الراحة‏ ‏الى‏ ‏المواطن‏ ‏من‏ ‏سكن‏ ‏و‏ ‏عمل‏ ‏و‏ ‏خدمات‏ ‏صحية‏ ‏والى‏ ‏الخ رد على تعليق