قاسم: لا تستجيبوا لأي محاولة تستهدف إشعال حريق طائفي... والقطان: ندين العنف ونرفض استهداف الأبرياء من أيّة طائفة كانوا
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم إنه: «كلما طال أمد الأزمة السياسية زادت خسائر هذا الوطن، واستعصت الأمور على الحل، والمسئول عن ذلك هي الدولة»، مؤكداً، في خطبته أمس الجمعة (13 أبريل/ نيسان 2012) أن «على الشعب الكريم شيعة وسنة أن يكونوا على وعي من دينهم وتقوى من الله، وإدراكٍ لأخوّتهم الإسلامية، وتقديرٍ كافٍ لمصلحة الوطن وحرمة الدم المسلم، فلا يستجيبواً لأي محاولة تستهدف إشعال حريق طائفي مدمر».
وتحدث قاسم في خطبته عن الإعلام الرسمي، قائلاً: «لا يوجد في الإعلام الرسمي عندنا اليوم فرق بين حلال وحرام، بين صدق وكذب، بل كأن الحرام والكذب أولى من مقابلهما لو تساوى هذا وذاك قيمةً عملية في مطلوبهم وأثراً».
وأضاف «هناك عدم حياء ومجاهرة بالكذب المكشوف وقلب للحقائق رأساً على عقب، ندعو إلى احترام الدم المسلم ودم كل مواطن، واحترام ما هو بقيمة الفلس الواحد من ثروة الوطن العامة والخاصة، فما تمضي ساعات على هذه الدعوة الصريحة حتى نكون في الإعلام الرسمي محرضين على سفك الدم من غير حق، وندعو إلى السلمية ونشدد عليها، فتنقلب هذه الدعوة في لسان هذا الإعلام إلى دعوة للعنف والإرهاب».
وتابع «ولهو مسلك الإعلام الدائم في التعامل مع الكلمة المخلصة في هذا البلد، وقد صار أخيراً يستغل كلمة قيلت هنا في الدفاع عن العرض ورد العدوان المشهود المستهدف للنيل منه، وهو استغلال رخيص دنيء مفلس ممن لا يجد حجة لتقوّله، والكلمة التي قالها هذا المنبر تنطلق من فهم ديني صافٍ مشترك بين المسلمين، ومعها الدستور الذي ترضاه السلطة، ومعه العقل وكل الأعراف والمواصفات الدولية والضمير الإنساني، فلا مؤاخذة أساساً على تلك الكلمة بأدنى مؤاخذة».
وذكر قاسم «ندعو لسد أبواب الطائفية ومد الجسور بين الطائفتين الكريمتين، والصبر على الأخطاء في سبيل ذلك، فلا نسمع إلا أننا من دعاة الفرقة ومثيري الفتنة وممن لا يحترم الآخر، ندعو إلى حرية التعبير وإعطاء الشعب حقوقه السياسية والمدنية، فنفاجأ بأننا ندعو إلى حكم مذهبي خاص».
وقال: «إن أي كلمة خير نقولها أو يقولها غيرنا من المخلصين في هذا البلد، تنقلب في لغة الإعلام الرسمي إلى شر...، لا نريد أن نستغرب أمر هذا الإعلام، ولكن لنا أن نستغرب أن يجد من أحدٍ أذناً صاغية، وألا يكلف من يصدقه نفسه بمراجعة ما يصدر من كلمات المخلصين».
وفي سياق آخر، اعتبر قاسم أن «ما حدث في دوار ألبا وفي محلات جواد التجارية لا انفصال له على الإطلاق عن سياسة الدولة، وهي المسئول عنه، والصور المنتشرة للحادثتين لا تدع مجالاً للشك في ذلك».
وقال إن: «حياة الأستاذ حسن مشيمع والحقوقي عبدالهادي الخواجة هي مسئولية الحكومة».
ورأى قاسم في سياق آخر أيضاً أن «الحراك الشعبي ينال لسلميته التقدير الكبير، ويحرج عنف السلطة وتواطؤ الخارج، والسلمية هي الأسلوب الأَولى، وعلى هذا الحراك أن يستمر في سلميته، ويكون على بعد مئة وثمانين درجة من العنف».
وفي رده على تغريدة نشرها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، يدعوه فيها بأن يتقي الله، قال قاسم: «هناك وصية دينية لي من مسئول رسمي بالتقوى، وأنا أقبل وصيته وأشكره على ذلك، وما منا من لا يحتاج إلى أن يوصي نفسه ويوصيه إخوانه بالتقوى، وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، ولكن ليس مما يخالف التقوى أن يقال عن ترويع المناطق السكنية للمواطنين وتغطيتها بسحب من الغازات السامة، إذا كانوا في نظر الآخر حماة دين وحماة وطن ومجاهدين في سبيل الله، وهم يقفون ضد المطالب العادلة لهذا الشعب وضد حريته الإنسانية الكريمة، فلا كلام، ولكن ليس علينا أن نشاركه هذا النظر، إننا نرى ذلك ظلماً وعدواناً وجوراً ولا تردد لنا في ذلك».
وأضاف «وليسمح لي من أوصاني بالتقوى أن أسأله، أمِن التقوى أن يسجن المئات والألوف لأنهم أبدوا رأيهم السياسي وطالبوا بالحقوق المسلوبة؟ أمن التقوى أن يقتل من يقتل في السجون ويضيع دمهم ويذهب هدراً؟ أمن التقوى أن تجرى محاكمات للمئات ويحكم على من يحكم عليه بالعقوبات المشددة والأساس اعترافات تؤخذ تحت التعذيب».
وفي سياق خطبته، أشار قاسم إلى «إن هناك قضيتين أنا أؤيدهما كل التأييد، وليت السلطة وهي ترفع شعارهما تؤمن بهما وتلتزمهما، قضية أن ليس من أحدٍ فوق القانون، ففي الوقت الذي أؤكد فيه أن كثيراً من القوانين السارية قوانين جائرة، وأن العدل إنما هو في شريعة الله وما انسجم معها تمام الانسجام ولم يخرج عنها في شيء، أرى أيضاً أن تطبيق القوانين السارية بانتقائية تستهدف المستضعف بالضرر، وتستثني أجهزة السلطة وأهل موالاتها، ظلماً آخر يضاف إلى ظلم القوانين في نفسها. وإن من مطالب الشعب الرئيسة عدل الدستور والقانون والعدل في تطبيقهما».
وتابع «القضية الأخرى من محل التأييد والتي أؤكد عليها بشدة، هي أن يتجه المسار السياسي في البلد لا لحكم فئة بعينها، ولا حزب بعينه، ولا طائفة بخصوصها، ولا أن يكون مصير الشعب بيد فرد أو أسرة والباقي كالأغنام، وإنما يكون الشعب مصدر السلطات، ولا تعبير عن ذلك إلا بأن يكون صوت انتخابي واحد لكل واحد من المواطنين، ويشارك بصورة مباشرة في انتخاب مجلس نيابي كامل الصلاحيات، وبصورة مباشرة أو غير مباشرة في انتخاب الحكومة، وذلك بعد أن يصوغ دستور حكمه بنفسه».
القطان: ندين العنف ونرفض استهداف الأبرياء من أية طائفة كانوا
إلى ذلك، عبّر إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان عن استنكاره لما أسماه بـ «الحادث الإرهابي الإجرامي الذي استهدف حياة عدد من رجال الأمن والشرطة، أثناء قيامهم بواجبهم في حفظ أمن البلاد والعباد، فهو آلمنا وأغضبنا»، مؤكداً رفضه للعنف واستهداف الأبرياء.
وقال القطان، في خطبته يوم أمس (الجمعة)، إن الشرطة «تعرضوا للتفجير فأصيب منهم سبعة أفراد، بينهم ثلاثة إصابتهم بليغة وخطيرة، وإنها والله تصرفات وأخلاق مُشينة وسيئة، دخيلة على عادات وتقاليد أهل البحرين الطيبين المسالمين».
واستنكر القطان الحادث بالقول: «نحن من على هذا المنبر ومن هذا الجامع المبارك ندين ونستنكر كل الأعمال الإجرامية، التي تستهدف الأبرياء من أية طائفة كانوا، وندين كل من يحرض على العنف والإرهاب ويدعو إلى مثل هذه الأعمال ويباركها ويؤيدها».
وطالب القطان بأن «يتم تطبيق القانون على الجميع بلا استثناء، والاحتكام إلى العدالة الرادعة من دون تريث أو تمهل، وتغليظ العقوبات على المحرضين والمدبرين لهذه الأفعال الإجرامية، التي تهدد الأمن والسلم الوطني، وتروع الآمنين في ديارهم وممتلكاتهم، وتثير الفتنة الطائفية، وتزرع الحقد والبغضاء والكراهية بين المواطنين، وتحرض بعضهم على بعض».
وتساءل القطان: «نسأل العلماء والعقلاء وأهل الرأي في هذه البلاد، إلى متى سنظل على هذه الحال المزرية، من الفوضى والتخريب، والتحريض وتهديد الأرواح، والعبث بأمن البلاد والعباد؟، إلى متى ستستمر تلك الأعمال الشاذة المحرمة شرعاً وقانوناً، والتي تتضمن التخريب للممتلكات العامة والخاصة، وإشعال الحرائق، وتفجير أسطوانات الغاز، وحرق الإطارات وسد الطرقات وإلقاء الزجاجات الحارقة، والقنابل المصنعة على سيارات الشرطة ورجال الأمن، والتعدي على المارة والأنفس والأرواح البريئة».
وأضاف القطان في تساؤله «هل يقبل بهذه الأعمال العدوانية أي مؤمنٍ صادق يحذَر الآخرةَ ويرجو رحمة ربِّه؟! ويلتزم بأوامر دينه؟ وهل يقبل بهذا كلُّ من له بقيّةٌ من عقل، أو صُبابة من فِكر، أو أثارة من عِلم؟! فضلاً عن أن يُجيزه أو يحرِّض عليه أو يقرَّ به أو يُسَرَّ به، ثمّ أوَليس هؤلاء الرّجال من رجال الأمن الذين فجروا فأصيب من أصيب منهم، وجرح من جرح أوَليس هؤلاء بمسلِمين؟! ويشهد الله، بأننا لا نرضى بأن يؤذى أحد أو يجرح من أبناء هذا الوطن الغالي، لا من رجال الأمن ولا من الأهالي ولا من السنة ولا من الشيعة ولا من المقيمين».
وأكد القطان أن «المسئولية عظمى، والجميع في هذا الوطن في سفينةٍ واحدة، ومَن خرقها أغرقَ الجميع، وإنّ التهاونَ والتساهلَ في أمن الوطن، يؤدِّي إلى انفلاتٍ وفوضى، لا يمكِن ضبطها أو السيطرةُ عليها».
ورأى إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أن «الإحساس الجادَّ بالمسئوليّة، وعِظم النتائج وخطورتِها، هو الذي يحمِل كلَّ عاقل وكل غيور على مصلحة وطنه، على رفضِ كل الأعمال الغوغائية التي تقوم بها بعض الفئات، وعدم قبول أيّ مسوّغ لها، ولزوم فضح آثارها ونتائجها»، منوّهاً إلى أنه «فليحذر المسلم أن يصدرَ منه شيءٌ يثير الفتنة الطائفية، أو يسوِّغ لمثيري الفتن؛ الفوضى والتخريب، وتهديد أرواح الناس، والسب والشتم والتحريض، وعدم احترام النظم والقوانين التي أقرها الشعب. وتوافق عليها الجميع».
وقال: «إن الواجب على كل مواطن ومقيم، أن يكونَ رجل أمن، وأن يكون صالحاً مُصلحاً، يجمع الشّمل ويوحِّد الكلمة، يقوم على الحقّ، ويتخذ الحكمة له سبيلاً ومنهجاً في إسداء النصح والتوجيه ويلتفّ حولَ ولاّة الأمر وطاعتهم في المعروف».
وتحدث القطان عن جريمة القتل، معتبراً أن «جريمة القتل جريمة شنعاء، وفعلة نكراء، عدها الرسول (ص) في الحديث الصحيح في السبع الموبقات فقال: (اجتنبوا السبع الموبقات)، وذكر منها: (قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق)»، مؤكداً أن «النفس المعصومة في الإسلام لا تقتصر على المسلم فحسب، وإنما تتعدّاه إلى كل من حَرّمَ علينا الشرعُ قتله بغير حق، كالمعاهدين والمستأمنين، ومن له عهد مع المسلمين».
ودعا القطان «لنزرع في قلوبنا وقلوب أبنائنا وجوب الانقياد لأمر الله، وتعظيم ما عظم الله، والوقوف عند حدوده، فنعظم النفس التي حرم الله، والتي هي أشد حرمة من حرمة بيت الله الحرام، ونقف عند أمر الله ونهيه، فلا نزهق نفساً حرمها الله، ولا نتعدى حداً حده الله».
وأضاف «يجب أن نعلم أنفسنا وأبناءنا أن البطولات ليست في التفجير والتخريب والتقتيل وأذية العباد وتوجيه السلاح إلى المؤمنين، ولكن البطولات تكمن في الالتزام بأمر الله والوقوف عند حدوده ومقاتلة أعدائه».
وشدد على أن «الاعتداء على دماء وأعراض المسلمين ليس من خلق المؤمن الصالح؛ لأن الإيمان حاجزٌ قويٌ دون الشر والفساد، فالإيمان يأمر بالعدل وينهى عن الظلم في الدماء والأموال والأعراض والحقوق كلها، فالمؤمن حقاً لا يغدر ولا يفجرُ ولا يغش ولا يخدع ولا يطغى ولا يتجبر».
العصفور: العناد والمكابرة يؤديان إلى تضخم المشكلات وصعوبة حلها
من جهته، رأى إمام وخطيب جامع عالي الكبير، الشيخ ناصر العصفور أن حالتي العناد والمكابرة تؤديان إلى تضخم المشكلات وصعوبة حلها، سواء أكانت في المجال الاجتماعي أو السياسي، مؤكداً أن ما يلحق من دمار حروب تعود إلى العصبية والعناد والتمسك بالرأي.
وتحدث العصفور، في خطبته أمس (الجمعة)، عن العقل، مبيناً أنه «يوجد أعداء ومضادات للعقل تحجم من دوره، أو تشله وتعطله عن ممارسة مهماته، فالهوى والعصبية والأطماع والتكبر والعناد، تطفئ نور العقل».
وأكد أن «العناد والمكابرة من أضر الأمور على الإنسان، وتؤدي إلى تدمير شخصية الفرد، بل تقوّض أسس المجتمعات، وهو ما ينسحب على كل المجالات الفردية والاجتماعية، على المستوى النظري في مجال الاعتقادات أو على المستوى الاجتماعي وعلاقة الإنسان والفرد داخل الأسرة وخارجها، فكثير من الخلافات الزوجية تنشأ من حالة العناد والمكابرة، والإصرار على الخطأ، والتمسك بالرأي ما يؤدي إلى تضخم المشكلات وصعوبة حلها».
وأضاف «وفي المجال الاجتماعي والسياسي أيضاً، من حالات تجاوز الحقائق والوقائع، ومحاولات طمسها، وعدم الاستفادة من الفرص السانحة، وعدم المحاسبة والمراجعة، ونقد الذات، وعدم قبول الرأي الآخر، كلها ترجع إلى ما ذكرناه، بل إن ما يلحق من دمار وحروب وفتن، واستمرار للصراعات ترجع إلى حالة العصبية والعناد والمكابرة، والتشبث بالرأي».
وأوضح العصفور أن «من أعظم النعم الإلهية على الإنسان نعمة العقل، وبه يتفاضل الناس في مقاماتهم ودرجاتهم، وحتى في الآخرة فإن الإنسان يكافأ على قدر عقله، ويجازى بحسب قدراته العقلية، وقد حثنا القرآن على إعمال العقل والتفكر والنظر، وعبّرت الروايات بأن العقل دليل المؤمن ومرشده، وأن من لا عقل له لا دين له، كما أن التفكر الذي هو إعمال للعقل هو من أعظم العبادات والطاعات، فليس المناط هو كثرة العبادة والصلاة، وإنما التفكر في أمر الله، وهو ما ينعكس على تعاطي الفرد مع مجمل الأمور والقضايا الحياتية المختلفة».
وبيّن أن «في الرواية عن النبي (ص): (إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر، وإنما يرتفع العباد غداً في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم)، فالناس إنما يعرفون ويقدرون على أساس ما يمتلكون من عقل وحكمة، وبصيرة وخبرة وتجربة، وليس فقط على أساس ما يمتلكون من معرفة ومعلومات، فلربما يكون إنسان صاحب عقلية وذهنية كبيرتين، ولكنه يوظف هذه القدرات في اتجاه مخالف لمقتضى العقل والحكمة، وقد يصل به إلى نتائج عكسية ومردودات سلبية».
ونوّه إلى أنه «إذا لاحظنا مجمل سلوك الإنسان من أفعاله وتصرفاته وعلاقاته الخاصة والعامة، لوجدناها انعكاساً تاماً ومتطابقاً لمقدار ملكاته العقلية، وطريقة تفكيره في الحياة».
وذكر أن «جانب العاطفة من أحاسيس ومشاعر هي جنبة مهمة وضرورية في الإنسان، باعتبار أنها محفز ومحرك للنفس، للخير والبذل والعطاء والإيثار، ودور العقل هنا توجيه الجانب العاطفي في مساره السليم وتهذيبه بحيث لا يطغى على جانب التعقل، وكما يقول الإمام علي (ع): (الجمال في اللسان، والكمال في العقل، ولايزال العقل والحمق يتغالبان على الرجل إلى 18 عاماً، فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه)».
المحمود: تحقيق الأمن وضبطه مسئولية «الداخلية» وليس الأفراد والجماعات
إلى ذلك، رأى إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين، الشيخ عبداللطيف المحمود أن «تحقيق الأمن وضبطته، مسئولية تقع وزارة الداخلية، وليس لأي فرد من الأفراد أو مجموعة من الناس أن يحاولوا القيام بأي عمل من أعمال العنف أو التخريب رداً على ما يفعله أولئك المخربون».
وقال المحمود، في خطبته أمس (الجمعة): «لقد كان المخلصون للبحرين خلال ما يزيد على السنة واعين لمخططات قوى التأزيم، فلم يتصادموا معهم ولم يذهبوا لأماكنهم، حتى لا يستغلوا ذلك لإظهارهم بمظهر المعتدى عليهم والمظلومين، فقد دربتهم منظمات القوى الخارجية التي اشتركت في التآمر على البحرين تدريبات مكثفة على كيفية تغيير الحقائق وعلى الفبركات وكيفية استخدام أي حدث لمصلحتهم واستخدام ذلك إعلامياً لمصلحتهم وإظهار مظلوميتهم، مع أنهم هم الظالمون».
وأفاد المحمود «نشهد خلال هذه الأيام تصاعداً مقصوداً لأحداث العنف وزيادة التفجيرات في الأماكن العامة والتجمعات المرتادة من قبل الناس، وزيادة التخريب في الأملاك العامة ومنها المدارس، وفي الأملاك الخاصة ومنها آلات سحب النقود لبعض البنوك».
وأضاف «نحن نعلم أن إضعاف الاقتصاد الوطني كان هدفاً من أهداف قوى التأزيم السياسي والديني من بداية تحركاتهم في العام الماضي، غير أنهم في هذه الأيام يزيدون من وتيرة هذه الأعمال الإجرامية بعد أن فشلوا في تحقيق مخططهم لإقامة دولة دينية طائفية لتشويه سمعة البحرين في الخارج إعلامياً، ومحاولة أخيرة لتخويف الراغبين في القدوم لزيارة البحرين سياحياً، لتحقيق الهدف ذاته وهو إضعاف الاقتصاد الوطني والتأثير على الشارع التجاري».