العدد 1457 بتاريخ 01-09-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


توفيق يحث على تقديم الأدوات المدرسية للفقراء

الغريفي: العلمائي رفع ملاحظاته بشأن مقررات «الدين» لـ «الوزارة» و ينتظر تغييرها

الوسط - مالك عبدالله

ذكر خطيب الجمعة في مسجد الإمام الصادق بالقفول السيدمحمد هادي الغريفي أن «المجلس الإسلامي العلمائي رفع ملاحظاته بشأن مقررات التربية الإسلامية إلى وزارة التربية والتعليم من أجل تغييرها»، مشيراً إلى أن «المجلس سيراقب مدى التغيير على هذه المناهج مع مطلع العام الدراسي المقبل».

من جهته حث خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق الناس على تقديم المساعدات اللازمة للطلبة و الطالبات من أبناء العوائل الفقيرة، مشيراً إلى أن «الإسلام حث على التكافل الاجتماعي بين أفراد الأمة، موضحاً أن «العلماء و الأمراء كانوا يوقفون الأموال والدور لطلبة العلم وهو ما افتقدناه في هذا الزمان، فأعينوا هذه الأسر والطلبة على تعلمهم العلم، وحب لأخيك ما تحبه لنفسك».

توفيق: الدنيا شغلت الإنسان عن مصيره

ذكر خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق أن «الإنسان يسعى ويجهد في هذه الحياة الدنيا وملأ قلبه بالطموحات والآمال وغره طول الأمل، وغفل عن كثرة العلل، أمراض مقعدة، وفقر مدقع، وزوال عافية، فترى هذا الإنسان ينطلق كالسهم يركض خلف بغيته، يعرق ليجمع، ويجمع لينفق أو ليبخل»، مشيراً إلى أن «الإنسان أطغاه حب الجاه، وأرهقه التطلع للمنصب، وأشغله هم الأولاد، حتى قصر في حقهم وحق أهله من أجل الدنيا والمال فبخل عليهم، وقصم ظهره اللهث وراء ما يطمح، لا يبالي بتعب، ولا يفكر في راحة، فقط أن يصل إلى ما وصل إليه غيره بل يزيد على ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وفي ذلك كله هو ساع إلى ما لا يجمع وطالب لما لا يحصل له، ويعامل ربه بغير ما يريد سبحانه»، موضحاً أن هذا حال بعض الناس يعامل ربه بغير ما يريد سبحانه، ولو تأمل حاله لوجد أنه مقصر في جنب الله تعالى».

و أضاف توفيق أن «من علامات الساعة الصغرى كثرة موت الفجأة، والمتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجبًا عجابًا من كثرة ما يقع من موت الفجأة، وهو ما يسمى اليوم بالسكتة القلبية، أو الموت بحوادث السيارات وتصادم القطارات وسقوط الطائرات ومع هذه الكثرة إلا أن جملة منا في غفلة، وكأن ما أتى غيرنا لا يأتينا ولا يقرب من دارنا»، مشيراً إلى أن «الدنيا شغلت الكثير منا فأصبحنا نعجب من حقيقة الموت، وأصبحنا نعجب عندما يموت وكأننا نطالب بسبب لموته»، مؤكداً أن «الحكمة البالغة العظيمة تكمن في إخفاء الله تعالى لساعة الموت وما ذاك إلا ليبقى المؤمن طوال حياته مترقباً وداع الدنيا، مستعداً للقاء ربه»، ناصحاً «تذكر أخي حين تهم نفسك بالمعصية رباً لا يحجب بصره حجابٌ، ولا يغلق عنه باب إنه العالم بالسرائر، كما أنه العالم بالعلانية، الذي لا تخفى عليه خافية، ولا يمنع بصره أن يكون الإنسان في قعر داره، أو أن يتدثر بلحافه».

و نوه توفيق إلى أن «في سير الأولين عبر وما كانوا يملوا أو يغفلوا عن ذكر الموت، وكم تحتاج نفوسنا إلى تجديد هذا الإيمان وتقوية الصلة بالرحمن، والعمل لدخول الجنان و البعد عن النيران»، موضحاً أن «الإسلام حث على التكافل الاجتماعي بين أفراد الأمة، والمسلم يعين أخاه المسلم إذا ألم به شيء ومن أعمال الخير، ما تشهده هذه الأيام بعض الأسر من الحاجة لأدوات ورسوم الدراسة لأبنائها، والخير في هذا أن الله تعالى قد يخرج من هؤلاء المعوزين من ينفع الأمة بعلمه»، مشيراً إلى أن «العلماء و الأمراء كانوا يوقفون الأموال والدور لطلبة العلم وهو ما افتقدناه في هذا الزمان، فأعينوا هذه الأسر والطلبة على تعلمهم العلم، وحب لأخيك ما تحبه لنفسك».

الغريفي: العلمائي سيتابع مقررات «التربية الإسلامية»

أوضح خطيب الجمعة في مسجد الإمام الصادق بالقفول السيدمحمد هادي الغريفي أنه «مع اقتراب العام الدراسي الجديد نطرح تساؤلات لهذا العام، وقد تطرق العلماء إلى هذا الأمر في عدة محافل وفي عدة خطب جمعة، أين وصل ملف تدريس المذاهب الخمسة في المدارس الرسمية»، مشيراً إلى أن «المجلس الإسلامي العلمائي رفع ملاحظاته على هذا الملف بعد دراسةٍ مستوفية وشاملة لكل مقررات التربية الدينية وما تحويه هذه المناهج من تكفير ومن تخوين ومن استعداء لطائفة كبيرة في هذا البلد(...)»، مؤكداً أن «مقررات الصف الأول الثانوي والصف الثالث ثانوي توجد به هذه العبارات التي تنسب إلى طائفة كبيرة في هذا البلد السؤال الذي يطرح نفسه إذا كان من يحضر الفصل مشركاً بحسب المقررات، فلماذا نحضر مادة دينية تقول إنك أنت مشرك؟ وهل المشرك يحضر مادةً دينية، مادة صريحة في استعداء طائفة على طائفة؟، ولا ندري إلى أين يكون مآل هذه المناهج الدراسية؟».

و أضاف الغريفي أن «الحديث و المطالبة بتغيير هذه المناهج ستنطلق الأصوات لتوسم هذه المطالبة بالطائفية، ليس انطلاقا من حس طائفي فما أبغض هذا الحس وما أسوأ هذا الحس وما أخطر هذا الحس، فكم قاست مجتمعات المسلمين من عداوات وصراعات وفتن عمياء بسبب الحس الطائفي المتعصب؟»، مردفاً «حينما نطالب بتصحيح الأوضاع بما يحفظ لأتباع هذا المذهب أو ذاك المذهب حقوقهم المشروعة كمواطنين في هذا البلد فيجب ألا نتهم بالطائفية، ويجب ألا نتهم بالإساءة إلى الوحدة الوطنية»، موضحاً أن «مشكلة البعض أنه يحمل شعار مناهضة الطائفية ولكن من أجل تكريس مزيد من الطائفية، ولذلك يصح أن يقال إن هذا الشعار وهو شعار مناهضة الطائفية كلمة حق يراد بها باطل»، مؤكداً أن «المناهضة الحقيقية للطائفية هي اقتلاع أسبابها ومكوناتها في كل واقعنا الاجتماعي والسياسي والديني، كما ان إنهاء الطائفية يبدأ بإنهاء التمييز بين المواطنين على أساس المذهب وهذا واضحٌ وضوح الشمس في كل مواقع وفي كل مؤسسات الدولة التي تعيش حال التمييز وتعيش حال الطائفية»، منوها إلى أنه «إذا وجدنا المسئولين في جميع مؤسسات الدولة يتحررون من عقلية التمييز المذهبي فتلك هي الخطوة الجادة في طريق الخلاص من الطائفية البغيضة، لا تكفي الخطابات ولا تكفي الشعارات المهم أن نجد التطبيقات الصادقة والممارسات الحقيقية لاستئصال الطائفية والتمييز من مؤسسات الدولة».

وتساءل الغريفي «هل من الإنصاف مصادرة حق أحد المذاهب أن يكون له بعض الحضور في مادة التربية الدينية؟ ومادام هناك حضور للمذاهب الأخرى فما المانع في أن يكون لأي مذهب حضور واضح في مناهج التربية الدينية؟ وأين التطبيق العملي لشعار المساواة في الحقوق بين المواطنين؟ أليس من حق هذا المذهب أو ذاك أن يتعلم أبناؤه في المدارس الرسمية بعض أسس المذهب وشيئاً من أحكام الفقه؟»، مشيراً إلى أن «فرض أحد المذاهب على أتباع المذهب الآخر هو الذي ينتج التعصب، كما أن العرض العملي الهادئ لآراء المذاهب وبلغة خالية من الإثارات مع تجنب بؤر التوتر والخلاف، أمر يكفل حماية الأجواء الدراسية من كل أشكال التعصب والفرقة والانفلات»، مردفاً «وإذا كانت هناك خشية من ذلك فالعلاج ليس بفرض رأي مذهب على آخر والعلاج هو أن تقتصر المادة الدراسية على المساحات المشتركة بين المذاهب الإسلامية فهناك مساحات مشتركة بين المذاهب الإسلامية فلتدرس هذه المساحة»، مضيفا أن «المجلس الإسلامي العلمائي سيتابع عن كثب المقررات الدراسية للتربية الإسلامية وذلك من أجل معرفة ما إذا كانت الملاحظات التي رفعها إلى وزارة التربية والتعليم موجودة أو تمت إزالتها». كما انتقد الغريفي «عملية التجنيس للآسيويين والعرب (...)»



أضف تعليق