الإنجيليون الأميركيون: النزاع «حرب بين الخير والشر»
واشنطن - أ ف ب
يرى ممثلو المسيحيين الإنجيليين المتشددين أن النزاع بين «إسرائيل» وحزب الله هو «حرب بين الخير (إسرائيل) والشر» (حزب الله).
وفي اجتماع تحت عنوان «الحق المسيحي»، أكد ممثلو هذه الفئة من الأميركيين الذين يقدر عددهم بخمسين مليون، والذين يدين لهم الرئيس جورج بوش بدرجة كبيرة بفوزه الأول والثاني في الانتخابات الرئاسية، أنهم يدعمون «إسرائيل» في نزاعها مع حزب الله. ولا يواجه هؤلاء أية صعوبة في تبرير حرب «إسرائيل» على لبنان فهم يعتبرون أن من حق الدولة العبرية قبل كل شيء أن تدافع عن نفسها، وإنما أيضاً أن تكون موجودة ضمن «حدودها التوراتية»، وبالتطابق مع قراءتهم الحرفية للتوراة. ولا تتطابق «الحدود التوراتية» لـ «إسرائيل» مع خطة تقسيم فلسطين التي أقرتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 1947 ولا مع حدود الدولة العبرية قبل حرب 1967.
وقال أحد أبرز قادة هذا التيار الأميركي وهو الواعظ الشهير بات روبرتسون، من القدس خلال الأسبوع الجاري إن الإنجيليين يعتبرون أن «الشعب اليهودي هو شعب الله (...) ومصيرنا مرتبط بمصير (إسرائيل) بشكل لا مفر منه». وقال روبرتسون لشبكة «سي ان ان»: «إن العهد القديم مليء بالإشارات إلى حماية الله لـ (إسرائيل). أنا هنا لأقول إنني أحب (إسرائيل) وان المسيحيين الأميركيين إلى جانب (إسرائيل) في معركتها». وإذ حمل روبرتسون الحكومة اللبنانية مسئولية «الأضرار من الجانبين»، قال رداً على سؤال عن «المدنيين الأبرياء الذين يموتون في لبنان» إن «ذلك يحزنني لكن (...) محاربة الإرهاب مكلفة والكفاح من اجل الحرية مكلف».
من جهته، قال مؤسس حركة «مسيحيون متحدون من أجل (إسرائيل)» جون هاغي إن الدولة العبرية «تقوم بعمل الله في حرب بين الخير والشر». وتضم هذه الحركة 18 ألف عضواً. أما مدير الحركة ديفيد بروغ، فقد قال في واشنطن: «إن (إسرائيل) تقوم بالعمل الذي يجب أن نفعله نحن وتكافح من أجل الشعوب الحرة. أعداؤها هم أعداء الولايات المتحدة أنفسهم. إنها معركة ضمن حرب أوسع، حرب الحضارة اليهودية المسيحية ضد قوى الشر». وأضاف بروغ إن «(إسرائيل) في الخطوط الأمامية للحرب على الإرهاب، ولا يمكننا إلا أن ندعمها».
أما القس جيم فينيارد فقال: «كنت في شمال البلاد (إسرائيل) لدعم المواطنين وساهمت في المساعدات الإنسانية وسأقوم بكل ما بوسعي لكي يدعم المسيحيون الأميركيون (إسرائيل)». وأضاف أن «ما نشهده اليوم من جانب حزب الله و(حركة المقاومة الإسلامية) حماس إنما هو نتيجة مباشرة للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في أغسطس/ آب 2005»