مفهوما «وقف إطلاق النار» و«وقف الأعمال الحربية»
باريس - أ ف ب
ويدعو القرار (1701) الذي تبناه مجلس الأمن بعد نقاشات مطولة إلى «وقف كامل للأعمال الحربية يرتكز خصوصاً على وقف فوري من قبل حزب الله لكل هجماته ووقف فوري من جانب «إسرائيل» لكل عملياتها الهجومية العسكرية».
ويقول ناطق باسم الخارجية الفرنسية إن الدعوة إلى «وقف الأعمال الحربية» هي «دعوة إلى وقف تبادل إطلاق النيران في حين أن وقف إطلاق النار يشمل عقد اتفاق بين الأطراف وتعهدات محددة من الأطراف المتنازعة».
وأشار إلى أنه لوقف إطلاق النار الذي لايزال مرفوضاً من «إسرائيل» ومن الولايات المتحدة حتى الساعة «قوة قانونية اكبر باعتبار أنه يشمل اتفاقاً بين الطرفين. إنه مقدمة لاتفاق سلام». بيد أن وقفاً كاملاً للأعمال الحربية لايزال حتى الساعة «خطوة أولى ضرورية في الوضع الحالي للأمور، ولاسيما ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية».
وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن وقف الأعمال الحربية يعطي حرية اكبر لأحد الأطراف بالرد عسكرياً في حال خرق الطرف الآخر الهدنة، وهو هامش لاتزال «إسرائيل» تريد الاحتفاظ به في حال استمر حزب الله بإطلاق الصواريخ.
وشرح وزير الخارجية البلجيكي كاريل دي غوشت على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين بداية أغسطس/ آب الجاري في بروكسل أن «وقف الأعمال الحربية» يعني وقفاً على مستوى الأمر الواقع، في حين أن «وقفاً دائماً لإطلاق النار» يشمل أيضاً «بعداً قانونياً».
وأشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانماير من جهته إلى أن «وقف الأعمال الحربية لا يوازي وقف إطلاق النار. ويمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت لاحق».
وتبنى وزراء خارجية الدول الـ 25 اقتراح لوكسمبورغ الذي دعا الى «وقف فوري للاعمال الحربية من قبل كل الفرقاء بهدف التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار»