الليطاني هدف استراتيجي بالنسبة لـ «إسرائيل»
بيروت - أف ب
وينبع النهر الممتد على طول نحو 100 كلم في سهل البقاع قرب بعلبك ويجري جنوباً بموازاة الحدود مع سورية قبل أن ينعطف غرباً ليصب في البحر الأبيض المتوسط شمال مدينة صور. وعند هذا المنعطف، يمتد الليطاني على طول الحدود مع شمال «إسرائيل» ويبعد عنها مسافة تتراوح ما بين 5 كيلومترات و30 كيلومتراً وفقاً للمناطق.
ويشكل الليطاني بالفعل خطاً استراتجياً بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي الذي كان وصل حتى هذا النهر خلال أول عملية غزو للبنان في 14 مارس/ آذار 1978 خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990) غداة عملية دامية نفذها تنظيم فلسطيني في شمال «إسرائيل». وكانت «عملية الليطاني» ترمي إلى إبعاد المنظمات الفلسطينية المنتشرة في جنوب لبنان عن المنطقة الحدودية.
وكان القراران رقم (425) و(426) الصادران عن مجلس الأمن طالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية وإنشاء قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان والتابعة للأمم المتحدة.
وقامت القوات الإسرائيلية بغزو لبنان مرة ثانية ووصلت حتى بيروت في 1982 وأرغمت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على مغادرة العاصمة اللبنانية. إلا أن مقاتلي الميليشيات شنوا حرب عصابات ضد قوات الاحتلال.
وكان الجيش الإسرائيلي الذي انسحب في 1985 إلى «حزام امني» من 850 كيلومتراً مربعاً أرغم على الانسحاب بشكل تام من جنوب لبنان في العام ألفين.
ومن ذاك بقي حزب الله منتشراً في جنوب الليطاني مع سلاحه بنية مواصلة الكفاح من أجل تحرير منطقة مزارع شبعا التي تحتلها «إسرائيل» ويطالب بها لبنان