القرار صدر بالإجماع وطالب بنشر الجيش اللبناني بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي
مجلس الأمن يدعو لوقف الأعمال الحربية
نيويورك، بيروت - أ ف ب، د ب أ
دعا قرار مجلس الأمن الذي صدر بالإجماع فجر اليوم بشأن لبنان إلى وقف فوري للأعمال الحربية وانسحاب القوات الإسرائيلية «في أسرع وقت ممكن» كما نص على زيادة عديد القوة الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) بما يصل إلى 15 ألف جندي. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن المجلس سيعمل على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في الأيام المقبلة.
ودعا القرار «الحكومة الإسرائيلية إلى سحب كل قواتها من جنوب لبنان في أسرع وقت ممكن» بعد وقف الأعمال الحربية. ولم تتضمن الصيغة السابقة أي ذكر لهذا الانسحاب. وفي الوقت نفسه دعا القرار لبنان إلى «نشر قواته المسلحة في الجنوب تزامنا مع انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خلف الخط الأزرق وهذا بالتنسيق مع انتشار يونيفيل».
وطالب القرار لبنان بتأمين حدوده وضبط جميع معابره مع جاريْه وبتأمين حدوده كافة لمنع إدخال الأسلحة لعناصر حزب الله... ولم يأت على ذكر للبند السابع الذي كانت أميركا و«إسرائيل» تطلبان إدخاله في النص، والذي من شأنه لو تم تخويل «يونيفيل» استخدام القوة في غير حالات الدفاع عن النفس. ودعا القرار إلى الإفراج غير المشروط عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله، منوها بضرورة معالجة قضية الأسرى اللبنانيين.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء ايهود اولمرت قبل بالقرار، وأضافت نقلا عن «مسئولين كبار» أنه سيطلب غدا (الأحد) من حكومته الموافقة على القرار اثر التعديلات التي أجريت في آخر لحظة على صوغه ما أتاح اخذ بعض مطالب «إسرائيل» في الاعتبار. وفي بيروت، قال مصادر ان الحكومة ستبحث القرار اليوم السبت. وقبل صدور القرار أمر أولمرت الجيش بالاستعداد لشن هجوم بري في العمق اللبناني فيما أعلن حزب الله عن تدمير زورق إسرائيلي يحمل 12 عسكريا قبالة صور. وأفادت تقارير للشرطة اللبنانية أن قافلة قامت بإجلائها قوات حفظ السلام من مرجعيون تعرضت لنيران إسرائيلية ما أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة وإصابة 16 آخرين.
كما أفادت الشرطة أن وحدات إسرائيلية اصطدمت بمقاومة عنيفة من جانب مقاتلي حزب الله بين بلدتي عيناتا وكونين في جنوب لبنان.
وأضافت أن مقاتلي الحزب المتحصنين في كونين استخدموا صواريخ مضادة للدروع لوقف تقدم القوات الإسرائيلية. وفي موازاة ذلك، وقعت معارك بين الجانبين في عيتا الشعب