السنيورة يجتمع بسفيري أميركا وفرنسا... وسولانا يزور لبنان و«إسرائيل»
«إسرائيل» تؤخر هجومها البري بانتظار الحل الدبلوماسي
قررت «إسرائيل» أمس منح فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية الجارية في الأمم المتحدة من أجل وقف القتال في ل
وصرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر بأن توسيع العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان الذي وافقت عليه الحكومة الأمنية الإسرائيلية أمس الأول «لم يبدأ بعد». وأضاف أن «الحكومة منحت رئيس الوزراء إيهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس السلطة لاتخاذ قرار بشأن موعد بدء هذه العملية». وأضاف «وفي الوقت الحالي، لم يبدأ بعد توسيع العملية البرية».
من جهته، صرح وزير الأمن الداخلي والعضو في الحكومة الأمنية لإذاعة الجيش الإسرائيلي أفي ديختر بأن «المرحلة التالية من العملية التي لم تبدأ بعد هدفها الرئيسي تحقيق خفض كبير في عمليات إطلاق صواريخ حزب الله واعتقد أن الأمر مرتبط جداً بما يجري حالياً في نيويورك».
من جهته، قال وزير العدل الإسرائيلي والعضو في الحكومة المصغرة أيضاً حاييم رامون: «علينا استنفاد فرص التوصل إلى حل دبلوماسي. ستبذل جهود كبيرة في هذا الاتجاه في نيويورك (...) إنها مسألة ساعات إن لم يكن 24 ساعة أو 48 ساعة. لنصبر قليلا». وأضاف «نحن جميعاً ومن دون استثناء نفضل بالتأكيد التوصل بالوسائل السياسية التي تمنع وقوع خسائر بشرية»، مؤكداً أنه «إذا لم يكن ذلك ممكناً فسنضطر لتحقيق أهدافنا بوسائل عسكرية لأنه من غير المسموح لنا خسارة هذه المعركة».
فيما رأت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن قرار التأجيل جاء نتيجة ضغوط أميركية هائلة مورست على «إسرائيل» بهدف إتاحة الفرصة أمام الجهود الدبلوماسية.
بينما أكد نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز ضرورة إعطاء الفرصة للمسار السياسي قبل التحرك إلى الحرب. وقال بيريز في لقاء أجرته معه صحيفة «يديعوت أحرونوت» بعد امتناعه أمس الأول عن التصويت على خطة بيريتس بشأن توسيع العمليات البرية في الجنوب اللبناني «يمكن دوماً الخروج للحرب ولكن من المفضل إعطاء فرصة للمسار السياسي»، مشيراً إلى «أن سقوط 15 قتيلاً في يوم واحد يبين أي ثمن من الممكن أن ندفع إذا لم نستنفد الخيارات السياسية».
وأضاف «إذا لم ينجح ذلك ولم تكن هناك خيارات أخرى حينها ستكون حرب. حالياً من المفضل الانتظار ورؤية إذا كان بالإمكان تحقيق الانجازات التي نريدها في لبنان من دون استخدام القوة». وتابع «في ضوء اقتراح السنيورة بنشر الجيش اللبناني في الجنوب فقد طلبت من أولمرت ومن أعضاء الطاقم الأمني السياسي المصغر تأجيل العمليات العسكرية». وكانت الصحيفة نقلت عن أولمرت قوله «إذا لم نحقق الأهداف التي نريدها بعملية سياسية فعلينا التحرك عسكرياً بكل قوتنا ولو كان ثمن ذلك أرواح بشرية هي الأغلى في نظرنا».
من جهة أخرى، بحث السنيورة مع سفيري أميركا وفرنسا في بيروت جيفري فيلتمان وبرنار ايمييه المساعي المبذولة لوقف العدوان على لبنان. وقال السفير الأميركي عقب اللقاء «مازلنا نعمل للوصول إلى نهاية للأزمة»، معرباً عن أمله في أن تكون النهاية قريبة. فيما اكتفى السفير الفرنسي برنار ايمييه عقب لقائه السنيورة بالقول «إننا نستمر في العمل والتشاور والتباحث»، مشيراً إلى أن «المداولات مستمرة في نيويورك، ونأمل في التوصل إلى تقدم».
من جانب آخر، ذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن سولانا سيزور الشرق الأوسط خلال الفترة من اليوم (الجمعة) حتى الأحد المقبلين. وسيجري مناقشات رفيعة المستوى مع الزعماء اللبنانيين وغداً (السبت) مع الإسرائيليين وفي اليوم التالي مع الفلسطينيين في محاولة لوضع نهاية للصراع وخلق إطار سياسي لتسوية دائمة عبر تبني قرار لمجلس الأمن الدولي