«إسرائيل» تخلي 60 ألفاً من سكانها بالشمال إلى الوسط والجنوب
غزة - أ ش أ، أ ف ب
أعلن مدير عام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي رعنان دينور أنه تم إعداد خطة لنقل 60 ألف إسرائيلي من سكان الشمال إلى وسط «إسرائيل»، وذلك لأخذ الراحة بعد بقائهم في الملاجئ فترة طويلة.
وقال دينور في تصريح أورده راديو «صوت إسرائيل» أمس إنه سيتم تنفيذ هذه الخطة إذا استمرت العمليات العسكرية في لبنان، مشيرا إلى أن الأولوية ستعطى في المرحلة الأولى للسكان الذين يلازمون الملاجئ منذ بداية الحرب.
ومن جهته، قال قائد الجبهة الداخلية إسحاق جرشون إن 5 في المئة من صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت على «إسرائيل» أصابت مباني إصابة مباشرة. وأشار جرشون إلى أنه تم توزيع 2500 سترة واقية على طواقم الإنقاذ العاملة في السلطات المحلية في شمال البلاد بما في ذلك السلطات العربية.
ويأمل غالبية الباقين في «كريات شمونة» التي أصبحت أشبه بمدينة أشباح وعدد كبير من منازلها تضررت بالقصف الصاروخي المتواصل عليها، في مغادرتها.
وصرخ رجل أربعيني «أخرجونا من هذا الجحيم»، وذلك بعد أن أتلفت ليالي طويلة من قصف حزب الله لـ «كريات شمونة» أعصابه. لكنه غير متأكد من انه سيكون من بين سكان البلدة الذين سيتم إجلاؤهم.
وتبدو «كريات شمونة» أشبه بمدينة أشباح شوارعها خالية والكثير من منازلها تضرر جراء قصف الصواريخ المتواصل. وعند مدخل البلدة حصد احد هذه الصواريخ 12 من احتياطيي الجيش الأحد الماضي.
ويقول رئيس بلدية البلدة حاييم بارفيفاي الذي يحافظ على هدوئه أمام الرجل الذي استرسل في حديثه عن اليأس إن «غالبية السكان التسعة آلاف الذين لايزالون هنا يريدون المغادرة».
وفي المرة الأولى منذ الحرب الأولى في 1948 يتم إجلاء سكان بلدة في «إسرائيل» في زمن الحرب. ودعي الراغبون بالمغادرة إلى تسجيل أسمائهم لدى سلطات المدينة مباشرة بعدما قررت الحكومة عملية الإجلاء مع احتمال توسيع العملية البرية في لبنان. ويوضح رئيس البلدية «بسبب نقص الوسائل اضطررنا إلى القيام بخيارات». لكن على أي أساس؟ لا يملك سكان «كريات شمونة» أية فكرة عن ذلك