تأييد دولي لموقف لبنان في مجلس الأمن وتوقع صدور قرار اليوم
نيويورك، موسكو - د ب أ، أ ف ب
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في ختام المشاورات بشأن مشروع قرار لإحلال السلام في لبنان إن مجلس الأمن لا يجب أن يصدر قرارا لا ترضي بنوده بيروت.
وقال تشوركين في تصريحات نقلتها وكالة أنباء إيتار -تاس «من الواضح بالنسبة لنا أنه لا يجب تبني مسودة قرار لا يقبل بها اللبنانيون لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الصراع والمزيد من العنف».
وأضاف «نبذل جهوداً مكثفة حالياً ونجري اتصالات ونعقد مشاورات ونشارك فيها حتى نجعل نص القرار مقبولا بشكل أكبر لدى الحكومة اللبنانية». وقال تشوركين «من الصعب في الحقيقة تحديد متى يمكن أن يحدث ذلك أو متى ننجح في الوصول إلى الصيغة الملائمة لأنها يجب أن ترضي (إسرائيل) أيضا».
وأضاف «سمعنا اليوم أيضاً أن الحكومة اللبنانية مستعدة لنشر 15 ألفاً من جنودها في الجنوب... قد تساعد القوات اللبنانية بالتعاون مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والموجودة في لبنان على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بشكل أسرع».
وذكر الوزير «أعتقد شخصياً أن هذا عنصر جديد وأن القائمين على القرار الجديد وأعضاء مجلس الأمن يجب أن يدرسوه بتدقيق» لكنه أضاف «لا أستطيع تحديد ما إذا كانت هذه الصيغة يمكن اعتبارها كافية أم لا لإنهاء الصراع ومشكلة القوات الإسرائيلية الموجودة الآن في جنوب لبنان».
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن بلاده تريد أن تأخذ مشاورات مجلس الأمن «في الاعتبار» مبادرة الحكومة اللبنانية التي تعتبر «عملاً سياسياً مهماً جداً».
وقال بلازي في إعلان خطي وزع على الصحافة «أرغب في أن تأخذ المداولات الجارية في نيويورك في الاعتبار هذه المبادرة الجديدة الأساسية للتوصل إلى تبني قرار سريعا».
وأضاف الوزير أن «الحكومة اللبنانية اتخذت هذه المبادرة بالإجماع» في إشارة إلى الوزيرين عن حزب الله اللذين أكدا دعمهما لها. وأوضح «أنها تدل على رغبة جميع الأطراف اللبنانية في مساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها على كامل أراضيها».
واعتبرت الخارجية الفرنسية انه من شان الإعلان اللبناني «تغيير مضمون النقاشات» في الأمم المتحدة. وأعلن مساعد المتحدث باسم الخارجية دوني سيمونو في مؤتمر صحافي «كل ذلك يغير مضمون المدالاوت الجارية حاليا في نيويورك».
وفي لندن، أعرب رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير عن ثقته من أن الموافقة على قرار بشأن إنهاء القتال ستكون اليوم الأربعاء. وحث المجتمع الدولي في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) على الموافقة على مشروع القرار وإنهاء الأمر من دون تأخير.
وأوضح أن الدبلوماسيين عليهم أن «يأخذوا في اعتبارهم» بيانات الحكومة اللبنانية والدول العربية الأخرى، لكن يجب أن ينتهي ذلك سريعاً. وقال بلير «أعتقد أننا بإمكاننا تحقيق ما تريد الحكومة اللبنانية أن تراه بالإضافة إلى ما تريد الحكومة الإسرائيلية رؤيته وهو السيطرة الكاملة للحكومة اللبنانية على أراضيها من دون أن تترك جزءا بسيطاً لمقاتلي حزب الله للتحرك فيه».
وفي برلين نقلت وكالات الأنباء عن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قوله إن «أعضاء مجلس الأمن توصلوا على ما يبدو الآن إلى اتفاق» بشأن نص قرار بشأن لبنان. وأضاف انه لا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار إلا «شرط أن يوافق الطرفان (إسرائيل) ولبنان على حد سواء على تشكيل مهمة دولية لإحلال الاستقرار في جنوب لبنان».
ومن جهته، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني أميل لحود وبحثا في مشروع القرار الفرنسي - الأميركي والمواقف منه. وأكد الرئيسان أن «أية صيغة يجب أن تحظى بإجماع اللبنانيين بحسب وكالة الأنباء السورية»