ليفني تدعوه إلى أن «يكفكف دموعه» ويتحرك لوقف النزاع
السنيورة: لن نركع وسنعيد النازحين والاعتبار للدولة
بيروت، القدس المحتلة - د ب أ
أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في حديث لقناة «العربية» أمس تمسك حكومته بعروبة لبنان وسعيها لتحرير مزارع شبعا التي تحتلها «إسرائيل» في الجنوب. وقال السنيورة إن العمل على إعادة النازحين إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً سيكون الأولوية رقم واحد للحكومة عقب وقف إطلاق النار في المعارك الدائرة حالياً.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني ضرورة أن ينظر اللبنانيون إلى المستقبل مع الاستفادة من دروس الماضي وأن يتكاتفوا معاً من أجل إعادة بناء البلاد قائلاً: «يجب أن نحتضن بعضنا بعضاً في فترة السلام» مثلما فعل اللبنانيون الذين اضطرتهم الظروف للنزوح خارج البلاد. وأضاف أن «الشعب اللبناني لا يريد أن تتكرر هذه الاعتداءات... كفى هذا البلد تدميراً وتقتيلاً... يجب علينا أن ننظر كيفية بناء هذا البلد من جديد مستفيدين من تلك الدروس ومتعلمين من تلك الجروح». وأكد السنيورة «لن نركع أمام الاحتلال ونريد إعادة الاعتبار للدولة واسترجاع جميع الأراضي التي تحتلها (إسرائيل)» مضيفاً أن اللبنانيين «دفعوا الفواتير على مدى سنوات طويلة» ويكفي البلاد ما تعرضت له من اجتياحات حتى الآن من جانب «إسرائيل». وفي تطور متصل، دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، السنيورة إلى أن «يكفكف دموعه» والتحرك من اجل وقف النزاع الدامي في المنطقة. وقالت أمام البرلمان: «أنا أيضاً، رأيت السنيورة يبكي بالأمس، ونحن نبكي أيضاً قتلانا».
وأضافت «لكنها فرصة لنقول له إن يكفكف دموعه ويبدأ التحرك لخلق مستقبل أفضل وحياة طبيعية أكثر، وفي المقام الأول للمدنيين الذين يبكيهم».
وقالت ليفني: إن «مستقبل المنطقة سيعتمد في المقام الأول عليه (السنيورة) وعلى القرارات التي سيتخذها وعلى تحركاته». وتابعت أن حل النزاع سيكون أيضاً رهناً «بالمجموعة الدولية ومعرفة ما إذا كان لديها ليس فقط الرغبة وإنما أيضا الإرادة في اتخاذ القرارات المتعلقة بلبنان وفرضها». وقالت الوزيرة: إن «(إسرائيل) تتهم الحكومة اللبنانية بأنها تركت حزب الله يتسلح ويعزز من قوته في جنوب لبنان وعلى ذلك فهي تشترك في تحمل مسئولية التصعيد الأخير للموقف»