حصيلة جديدة: 28 قتيلاً في مجزرة قانا
بيروت - أ ف ب، أ ش أ
أفاد مسئولون في مستشفيات مدينة صور أمس أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدينة قانا الأحد الماضي في جنوب لبنان أوقع 28 قتيلاً بينهم 16 طفلاً في حين أن الحصيلة السابقة أفادت عن سقوط 52 قتيلاً كانوا في ملجأ اختبأ فيه نحو ستين شخصاً. وقال مسئولون في مستشفى صور الحكومي الذي نقلت إليه جثث قتلى مجزرة قانا: «هناك معلومات مؤكدة عن مقتل 28 شخصاً بينهم 16 طفلاً إضافة إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح».
من جهتها، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية غير الحكومية في بيان أن «تحقيقاً أولياً قامت به المنظمة بشأن القصف الجوي الإسرائيلي لقرية قانا في الثلاثين من يوليو/تموز الماضي كشف عن وجود 28 قتيلاً مؤكدين بينهم 16 طفلاً». وقالت المنظمة: «لايزال 13 شخصاً في عداد المفقودين ويخشى سكان قانا أن يكونوا قد دفنوا أحياء تحت الركام على رغم توقف أعمال البحث». وقالت مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسون: إن «قتلى قانا هم نتيجة متوقعة لحملة القصف الإسرائيلية العشوائية على لبنان. وحده تحقيق دولي محايد قادر على كشف ما حصل فعلاً».
وأكد عضو المنظمة بيتر بوكات أن «إسرائيل» فشلت في التفرقة بين الأهداف المدنية والعسكرية في ضرباتها الجوية المكثفة على لبنان، موضحا في الوقت نفسه أن المنظمة لا تملك في الوقت الراهن الدلائل على استهداف متعمد وواسع للمدنيين. وأضاف أن حق «إسرائيل» في الدفاع عن مواطنيها ضد الصواريخ التي يطلقها حزب الله لا يبرر قصف سيارات الإسعاف وقوافل المساعدات والسيارات المدنية التي ترفع رايات بيضاء أو مواقع مراقبي الأمم المتحدة. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في تقرير أعقب تحقيقا أجراه أنه لم يعلم بوجود مدنيين في القطاع الذي وقعت فيه المجزرة. واتهم حزب الله باستخدام المدنيين كدروع بشرية